هل ستشكل حضرموت خطرا على الأمن القومي الأمريكي الذي يصنف اليمن واحدة من الدول التي تشكل خطرا عليه بحجة إن زعيم تنظيم القاعدة (بن لاذن)من أصول حضرميه وان هذا الانتماء سيجعل حضرموت في قفص الاتهام أم إن تواجد مايسمى أنصار الشريعة بجناحه الحضرمي الفصيل المتفرع من القاعدة هو الأخر سيجلب لحضرموت تهمة الإرهاب , الأمر الذي جعل حضرموت بين الشك واليقين فيما يجري على ترابها من كر وفر ومواجهات بين الجيش وما يطلقون على أنفسهم ( الجهاديين) الذين يستهدفون الجنود بصفة خاصة . هل يصنفون الجنود بأنهم من أتباع المذهب الزيدي في إطار الفتاوى التي تحرض على الطائفية والتي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي وتسيء إلى سمعة حضرموت وحضارتها ومدنيتها بصفة خاصة 'ام أنهم أرادوا أن تصبح حضرموت في قائمة الإرهاب مشوهة السمعة ،ولكن ما يحصل في حضرموت بمثابة لعبة مكشوفة تغذيها أجهزة استخباراتية بهدف النيل من سمعة حضرموت وجعلها ساحة صراع مذهبية وبلسان حالها تقول إنها عصية أمام غزو الأفكار الضالة التي يتم غرسها في شبابنا والبعيدة كل البعد عن ثقافة المجتمع اليمني المتسامحة مع علمنا إن لم نقل الأغلبية من المنتمين لتلك الجماعات هم من المواليد خارج حضرموت والسلطات اليمنية تدرك ذلك. وما نحتار في فهمه ولم نجد له إجابة لماذا لايوجد في تلك الجماعات المتطرفة التي حولت الإسلام من دين سماحة إلى دين عدائي من خلال التصرفات والأفعال التي لاتنتمي للإسلام بصلة فردا واحدا تتلمذ في المدارس والمعاهد والأربطة الدينية الحضرمية سؤال نوجهه لأهل الشان من ذوي الاختصاص ولدول العالم وأجهزتها الاستخباراتيه اجمع . ونقول لهم إن هذه هي حضرموت وهؤلاء من تفتخر بهم حضرموت ممن خدموا الإسلام ولازالوا .
ولو رجعنا قليلا للخلف وتساءلنا كيف وجدت هذه الجماعات البيئة المساعدة ، وماهية الأفكار التي يحملونها ،ومتى أسس التنظيم ، وأين كانت البداية ، ومن الراعي الأول لتلك الجماعات ، وكيف يتم استقطاب الشباب وإخضاعهم للأفكار الدينية الجهادية التي استغلت فيهم غريزة حب الإسلام وما نفهمه إن هنالك مدارس ومعاهد وشيوخ ودول داعمة للأفكار التكفيرية لازالوا يغذون التطرف والغلو المذهبي وهو الأخطر والأشد فتكا بالإسلام والمسلمين ،ويثير الذعر والخوف في غير المسلمين بل وينفرهم من الإسلام ، ونطالب بكشف الحقائق بشفافية ومجابهة هذا الخطر بحزم وحضرموت لسان حالها يقول ( انها بريئة براءة الذئب من دم يوسف)