في يوم 7يوليوالماضي قرأت تحليل اخباري على صفحات "عدن الغد" للزميل" صالح ابو عوذل "...تطرق فيه الى طبيعة الصراع في شمال اليمن كما وصفه بالصراع الزيدي - الزيدي وكان موفقا فيما تطرق اليه! كما كانت لي مداخله على التحليل نُشرت في موقع" وصحيفة عدن الغد" بعنوان" مستقبل اليمن الشمالي قراءة في تحليل" واليوم نشاهد ما يجري بالفعل في اليمن الشمالي (صنعاء) نشاهد ونتابع الاحداث الجارية والتي لاشك انها تمثل فصل من فصول "الصراع الزيدي الزيدي" صراع قوى نافذة ومتحالفة منها من يستقل في حملته الشعارات الدينية ومنها من يستقل رفع شعار القضاء على الظلم والفساد الخ! ومنها من يرفع جميع الشعارات في الداخل والخارج وحسب ما يمكن قبوله داخليا وخارجيا لجلب التأييد العلني او السري لتلك القوى التي لها خبرة طويلة في مجال ادارة الصراعات والحروب والثورات التي طالما تدعي انها ثورات شعب !بينما تنقلب على مبادئ الثورة في المهد لتستمر تلك القوى في ممارسة النهب والسلب والفساد الذي اعتقد انه لقلما وجد في اي مكان او نظام من العالم!
انه صراع القوى الزيدية في شمال اليمن الذي لا يمكن له ان يقف او يؤمن أيا من المتصارعون فيه لا يمكن ان يؤمنوا بدولة نظام او قانون! مهما رفعوا من الشعارات التي تقول ثورة وديمقراطية ومساواة! فهم قوى تقليدية وقبلية لا تعيش الا في ضل الفوضى وعدم الامن والاستقرار! ولا يمكن لأي جناح منهم الا ان يضل يصارع فقط باسم الثورة والجهورية ويمارس عكس ذلك على ارض الواقع!
كما كان نظام الرئيس السابق "صالح" يرفع شعار الله الوطن الثورة" وهو يمارس عكس ما امر به الله على كل ولي امر!
ويمارس اعمال بعكس ما تخدم الوطن ويمارس شعار الثورة وهو يمارس نطام الاسرة! ومن يصدق ايضا جماعة انصار الله الحوثية حين يشاهدها ويسمعها تبث النشيد الوطني الثوري الجمهوري الذي لا يؤمنوا به اطلاقا حتى وان وجد في اليمن بالفعل نظام جمهوري عادل! فما بالك وهم ايضا لم يجدوا من ذلك النظام الا الاسم فقط! والاذية لهم التي استمرت لعقود تنعتهم بشتاء انواع السفه وتحملهم مسؤولية الجهل والتخلف في اليمن حتى بعد رحيلهم بعقود طويلة من الزمن! كما كان يخطب الرئيس اليمني السابق "صالح" في كل مناسبة وبيداء حديثة بالشتم والتوبيخ للنظام الملكي البائد على حد وصفه ويتهمه بالمسؤول عن كل بؤس ومعاناة يعاني منها الشعب اليمني ظلما وبهتان! واعتقد كل الساسة داخل اليمن وفي المحيط الاقليمي يدركوا جيدا من ان كل الانظمة المتعاقبة منذ ثورة 1962م في اليمن لم يعملوا يوم من الايام بنهج ومبادئ ثورة شعبية ثارت على الظلم والطغيان ولكن كانوا يمارسون انتهاج سياسة عدد قليل من الساسة والمشايخ الذي يتقسموا ثروات اليمن وكانوا سبب في كل ما يعانيه اليمنيين ! أستثنى نظام "الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي" الذي تامروا عليه في المهد وواصلوا الحكم تحت اسم الثورة والجمهورية التي هي منهم برا! ان ما يجري اليوم في شمال اليمن ليس الا صراعا للقوى النافذة والتي مهما تحاربت او اختلفت فهي يوحدها معتقد واحد الا وهو عدم الاعتراف او السماح لأيا خارج مذهبها ان يحكم او يعتلي كرسي السلطة في صنعاء! والكل يتذكر حين سؤل العيني في بداية ثورتهم بسؤال وجه اليه يقول...هل ممكن ان يحكم "شافعي" فرد سريعا وقال "اذا شخت البنت من الطاقة" ان هذا الهدف يوحدهم جميعا... والمتابع اليوم لما يجري سيراهم جميعهم وان اختلفوا الا انهم موحدين تجاه "الرئيس هادي" والاطاحة به اللهم ان بعض الاطراف ترى خساراتها ستكون اكبر ان اطيح بالرئيس هادي في هذا الوقت بالذات! ولكنهم جميعا يعملوا بسياسة بعيدة المدى كل سيناريوهاتها في الاخير تؤمن بإزاحة هادي او غيره ممن يختلف معهم في الاهداف او المذهب! ان الرئيس هادي سيكتشف اليوم انهم جميعا ضده وانهم يستخدموا اسمه او تأييده ليس الا لأغراض مؤقته! ويدرك الرئيس هادي انهم لا يمكن لهم ان يقبلوا بنظام او" مخرجات حوار" مهما ادعوا جميعا! والسؤال المحير كيف سيستمر معهم الرئيس هادي وهم من يمتلك النفوذ والقوة والقبيلة! هل الرئيس هادي يعتمد في استمراره على المبادرة الخليجية او الدول العشر التي اعتقد ان بعضا منها يتقاسم المصالح مع بعض قوى النفوذ الشمالية ! وربما يؤيدها ويدعمها في ازاحة الرئيس "هادي" والعودة بالوضع الى ما قبل المبادرة الخليجية والاستمرار مع من كسب الجولة في حال انفجار الموقف عسكريا! كل الاحتمالات واردة واعتقد اليوم ان من حق الرئيس هادي ان يذكر تلك القوى الدولية والاقليمية من ان له وطن اسمه "الجنوب " كما اعتقد ان تذكيرهم بالوطن الجنوب اليوم لأفضل للرئيس من ذكر الجنوب اذا ما اصبح خارج اللعبة السياسية!!كما يذكرهم من ان شعبه داخل الجنوب يعيش حالة ثورة سلمية ترفع شعار" التحرير والاستقلال! فاذا كانت تلك القوى تعتمد في قوتها ونفوذها على ارضها وضاربة عرض الحائط بالجميع فنحن لنا وطن اسمه الجنوب... نستمد قوتنا ونفوذنا منه ! فما حان يا فخامة الرئيس من ممارسة العمل السياسي الذي يؤمن به شعبك من انه الوحيد والخلاص من الفوضى والسلب والقتل والنهب الا وهو العمل على ما من شانه تقريب يوم "الاستقلال للجنوب وعاصمته عدن! وكما قال الاستاذ القدير يرحمه الله "عبدالله المسيبلي" الله اعلم انت ادراء" فشعبك اليوم اصبح ليس الا مراقب ومتابع للأحداث في شمال اليمن الاحداث التي تقودها قوى جميعها لا تؤمن بالشعارات التي ترفعها لكن لمجرد تحقيق الهدف ستمارس ما تؤمن به الا وهو عدم الايمان بنظام او قانون والابقى على نظام "القبيلة والمشايخ "والقوى التابعة مهما رفعت من الشعارات التي اكثرها اليوم تُرفع لاستهدافكم!