يشدد خبراء الصحة على أن قسط وافى من النوم الهادىء يعد متفاحًا هامًا لعام دراسي ناجح. فقد حذر استطلاع جديد للرأي، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 6 إلى 17عاما، ينامون ساعات أقل في حال ترك الأجهزة الكهربائية على وضع التشغيل ليلًا. وكشف الدكتور "جيل كريتون" أستاذ مساعد في طب الأطفال في مستشفى "ستوني بروك " للطفولة، عن أنه يتحتم على الآباء والأمهات ضرورة خفض معدل استهلاك الطاقة بين أطفالهم في الليل، مضيفا أنه يجب على أولياء الأمور وضع رويتن ليلًا لأطفالهم مثل أخذ حمام دافىء مع قراءة كتاب أوالاستماع إلى الموسيقى الهادئة، التي من شأنها مساعدتهم على الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم، فضلًا عن ضرورة استبدال وقت مشاهدة التلفزيون بمزاولة نشاط حركي لمدة 20 دقيقة، كالمشي مع الأسرة أو أخذ نزهة مع حيوان أليف كالكلب أوالقيام بالأعمال المنزلية الخفيفة. وأوضحت الأبحاث أن الساعة التي تسبق النوم، يجب أن تكون بعيدًا عن أى أجهزة كهربائية أو إلكترونية، حيث تعرقل الأضواء الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وألعاب الفيديو، القدرة على الاسترخاء والبقاء في نوم هادىء عميق. وقد اقترحت الدراسة، أنه يتعين على الآباء والأمهات تخصيص مكان واحد في المنزل لوضع أغلب الأجهزة الإلكترونية تكون موضوعة على وضع التشغيل، مع السماح للأطفال بالنوم في توقيت روتيني متكرر، ليتم إطفاء الأنوار قبل خلودهم للنوم بساعة. وأخر النصائح التي توصى بها الدراسة، هو التأسيس للعادات الصحية، مثل الابتعاد عن الانشغال المستمر بالهواتف الذكية والمحمولة، البرامج التليفزيونية أثناء تناول الطعام، والتي يمكن أن تؤدي إلى إفراط الأطفال في تناول المزيد من الطعام، بالإضافة إلى مضاعفة الوقت الذي يمضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون. وشدد الأبحاث الطبية الجديدة على أن المواليد الجدد بحاجة إلى النوم لمدة تتراوح مابين 16-18 ساعة يوميا، والأطفال في مرحلة ماقبل التعليم المدرسي بحاجة إلى فترة نوم تتراوح مابين 11-12 ساعة يوميا، فضلا عن الأطفال في سن المدرسة بحاجة إلى ساعات نوم لا تقل عن 10 ساعات يوميا، والمراهقين بحاجة إلى 9- 10 ساعة يوميا، بينما الكبار بما في ذلك كبار السن بحاجة إلى ساعات تتراوح مابين 7 إلى 8 ساعات يوميا.