الفقيد عمر الجاوي الذي لا يحتاج أي توصيف او تمجيد من احد الرجل الذي خرج من الحياة الى جوار ربه دون أي ضجيج او هيلمان ولا مراسيم السرقوالفاسدين او برقيات العزاء التي ترسل الى ارذل الحاقدين والحاسدين وأسفل الهابطين لقد ترجل الى جنة الخلد بعد حياة كانت حافلة بالمواقف الصلبة وعايش كل المراحل الصعبة بحلوها ومرها بعد ان قدم لوطنه وشعبه افضل الخدمات الجليلة من أي موقع كان يشغله و إينما كان وفي حليه وترحاله وسطر في صفحات التاريخ اعظم وانصع التضحيات والفدى سواءكان في الشمال او في الجنوب رجل لم يبخل على كل من تعلق بحباله المتينة او يطلب منه النجدة او المساعدة نعم لقد استفاد كثيرون من هذه المواقفالنبيلة لقد كان واقفا موقفا رجوليا شجاعا يستحق التقدير والثناء و بكل ما يملك من قوة ايمانية ومن خلال ذهنية متوقدة ترافقه على مدى مسيرة حياتهالعلمية والفكرية والأدبية والثقافية والسياسية والنضالية مسخرا نفسه وقلمه وحلاله وماله وعلاقاته الواسعة في سبيل توجهاته ومعتقداته النبيلة الصادقة الشجاعة المرتبطة بأهدافه السامية التي خدمت الشمال في اصعب ظروفه والجنوب في احلك مراحله واشد خلافاته حيث كان مهتم الاهتمام الكبير بقضايا المظلومين من ابناء وطنه مهما كانت جسامتها او ضخامتها او حجمها برغم كل مشاغله الكثيرة لقد كان شجاعا فذا لا يخاف او يهاب عظمة المسئول اينما وجد او مهما كانت مكانته لانه يدرك كل الادراك بان السلطة غالبا ما ترتكب الاخطاء في حق المواطن الذي لا حوله له وقوة بطرق تعسفية بحثة نعم لقد ظل يصارع ثعابين الفساد على المستوى الجنوبي والشمالي وكان القلم الحاد اللسان الذي يكتب وينتقد وينصح ويوجه الكل من خلال بصيرة عالية الاتقان والفهم الكامل من حيث الاهتمام بكل ما يدور في كواليس الحاكم حتى يضع حدا لتجاوزاته وحتى يخفف من معاناةالناس ويرفع من مظلوميتهم وكان ناجحا ومرغوبا لدى الكثير من اصحاب القرار السياسي والاجتماعي ليس حبا فيه ولكن خوفا من اسلوبه اللاذع والباحث دوما وراء الحقيقة . نعم ترك هذه الدنيا مرتاح البال والعقل والروح نظيف اليدين خفيف الظل من احمال هذه الدنيا الفانية التي تعمي ببريقها ضعفاء النفوس وناهبي المال العام والثروات من الفاسدين والظلمة انه خرج مغادرا الى دار الاخرة وهو لا يملك الفلل او القصور او الارصدة في البنوك المحلية او الخارجية لا بالعملات المحلية او العملات الصعبة لقد امتطى فرسه الابيض شاقا وشارخا طريق البر والبحر وهو رافع الجأش شامخ الرأس ناصب الهامة عالياواثق بصدقه و اخلاص في كل مواقفه لن ولم يحتاج في مسيرة حياته لاياكان في هرم السلطة او من خارجها عداء من عايشوه في مشواره الطويل من كانوا قريبين منه في الشمال اوفي الجنوب وبرغم وضعه السياسي والاجتماعي والثقافي والأدبي في الساحتين الشماليه والجنوبية وعلى المستوى العالمي العربي والدولي انه الفقيد البطل المناضل والمفكر والاديبوالمثقف ابن الوهط البار المرحوم عمر الجاوي الذي رسم لوحة النقاء والصفاء والمحبة والوفاء في وسط مجتمعه وحاز على احترام الجميع ونال ثقتهم ولو كان عايش اليوم وفي هذه الاوضاع المزرية لكان وقف ضد واختلف مع الجميع بكل ما يملك من احساس وطني نحو الوحدة الوطنية التي اخذتاكبر حيز من وقته وهو يفكر في كيفية تحقيق هذا الهدف المنصوب امامه والمنشود والمكتوب في رسالته الوطنية وان قد تحقق وتحققت امنياته لكنما حدث في حرب 1994م ترك عنده صدمة عميقة وسببت له جرح جائر شتتفيه كل افكاره وحطمت كل اماله وأحلامه وان كانت هناك عوامل اخرى عجلت في التخلص منه . الفقيد عمرالجاوي يعتبر حالة إستثنائيه في النسيج الجنوبي العربي لها تأثيراتها السياسيه والثقافية والأدبية والاجتماعية شخصية فريدة التنوع في العطاء الابداع وتشكيل المحاور اثناء الحوارات الكبيرة والهادفة والمصيرية الفقيد الجاوي تشرب العلم والادب والثقافة والسياسة من الواديين الكبير والصغير في ودلتا تبن ملتقى العشاق ومهبط الشعراء من ابناء لحج ومدينة الحوطة الابية اننا مهما كتبنا اوعبرنا او تجذرنا في اعماق مناقب الفقيد ونبشنا في ارشيف تأريخه لم نفي او نصل الى خمس الحقيقة رحم الله هذه القامة والهامة فقيد الجنوب الحر رجل المواقف الشجاعة والصعبة والصلبة وفي جنة الخلد انشاء الله ........