واصل ليفربول تقديم مستواه المتذبذب هذا الموسم، بعدما تلقى هزيمة مريرة مساء اليوم السبت بهدف مقابل لا شيء أمام ضيفه أستون فيلا في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي على ملعب أنفيلد، وظهر معاناة الريدز هجوميًا حيث أنه لم يجد حتى اللحظة من يعوض رحيل مهاجمه الهداف لويس سواريز لبرشلونة في الميركاتو الصيفي الماضي. هدف اللقاء الوحيد أحرزه جابرييل اجبونلاهور في الدقيقة 9، وفشلت جميع محاولات الليفر في تعديل أو تحويل النتيجة لصالحه ليتجمد رصيده عند 6 نقاط في المركز الثامن بينما ارتفع رصيد الضيوف إلى 10 نقاط ويقفز للمركز الثاني خلف تشيلسي المتصدر.
خاض برندان رودجرز المدير الفني للريدز المباراة بخطة 4-2-3-1 ، معتمدا على ماريو بالوتيللي كرأس حربة في الأمام ومن خلفه الثلاثي أدام لالانا، فيليب كوتينيو وماركوفيتش، بينما لعب أستون فيلا بخطة متوازنة ببراعة متكلاً على خطة 4-3-3، وهي ما أكسبته توازن دفاعي وهجومي.
أستون فيلا استطاع أن يشكل خطورة على فترات عن طريق تحركات كيران ريتشاردسون، جابرييل اجبونلاهور و أندرياس وايمان وهو ما قابله تحفظ وغلق مساحات في ليفربول، بينما عاب على هجومه عدم التنظيم وانعزال بالوتيللي في الأمام.
واستطاع الفريق الضيف أن يحرز هدف السبق الأول في الدقيقة 9 ، بعدما استغل جابرييل اجبونلاهور زحام الأقدام أمام مرمى الريدز بعد ركلة ركنية ، قبل أن يسجلها بدون مشكلة في شباك الليفر، ويضع أصحاب الأرض في مأزق.
حاول رجال الليفر إنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق فتح خطوط الهجوم ومساندة بالوتيللي في الأمام واللجوء إلى التسديدات البعيدة والعرضيات لكن بدون جدوى في ظل التوازن الذي نجح أستون فيلا في خلقه بين الدفاع والهجوم.
الخطورة الهجومية للريدز كانت مصدرها التسديدات البعيدة لأدم لالانا التي شكلت قلق كبير في الدقائق الأخيرة، فضلأ عن تسديدة بالوتيللي في اللحظات الأخيرة من الشوط الاول والتي ضلت طريقها إلى مرمى استون فيلا لتنتهي الفترة الأولى بخسارة ليفربول بهدف على الرغم من استحواذه على الكرة بنسبة 62 %.
الشوط الثاني لم يتغير كثيرًا وظل بالوتيللي منعزلاً لا يجد المساندة الكافية في ظل التماسك الكبير لاستون فيلاً ليقرر رودرجز متأخرًا بنزول رحيم سترلينج مكان لالانا في الدقيقة 60 ، لكن بقى الريدز يلعب بطريقة المهاجم الأوحد.
سترلينج أحدث نشاط كبير في هجوم الريدز، لكن استون فيلا حول طريقته بشكل مباشر إلى التكتل الدفاعي والانقضاض بالهجمات المرتدة لقتل أمال رودجرز الذي قام بإشراك أيضًا فابيو بورينو وريكي لامبارت مكان بالوتيللي وماركوفيتش، فيما لجأ أستون للتأمين الدفاعي بنزول شارلز انزوجبيا مكان وايمان.
كاد ليفربول أن يحرز هدف التعادل في الدقائق الأخيرة في أكثر من مناسبة وخاصة عن طريق سترلينج وكوتينيو، لكن دفاع الفريق الضيف الذي أشرك دارين بينت وكارلوس سانشيز أحبط جميع المحاولات، لتنتهي المباراة بخسارة الريدز بهدف نظيف.
