عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن: واستراتيجية الحوثي المستقبلية.. هل تشهد (صنعاء) 2014 ما شهدته (عدن) 1986م؟!
نشر في عدن الغد يوم 19 - 09 - 2014


الصراعات في اليمن الشمالي
كتب: صالح أبو عوذل
تنبأت تقارير صحفية بعودة اليمن او ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية الى (الملكية) في ظل تقدم تحرزه جماعة الحوثيين التي باتت تحظى بتأييد قبلي من قبائل حاشد كبرى القبائل في الشمال اليمني, هذه الجماعة تحمل طابعا عقائديا ودينيا (زيدي شيعي), تسعى بحسب اتهامات لعودة الحكم الملكي الذي كان يحكم ما عرف بالمملكة المتوكلية اليمنية, واطيح به في ثورة مسلحة تمكنت بمساندة الجيش المصري من تحويل النظام في البلاد من ملكي الى جمهوري.
تقرير: إدارته حكومات انقلابية.. اليمن الشمالي بين الانفصال الطائفي والعرقي والعودة إلى الملكية
خمسون عاما على التحول في اليمن من نظام ملكي الى جمهوري, لكن هذا التحول شابته الكثير من الخروقات , حيث حكمت النظام الجمهوري قيادات ورؤساء اتوا على اشلاء وجثث من سبقوهم بدءا من السلال وانتهاء بعلي عبدالله صالح الذي لم يمت في حادث تفجير دار الرئاسة اليمنية.

اليوم الوضع في شمال اليمن يختلف جذريا , حيث يقول سياسيون يمنيون ان الملكيين يهددون الجمهورية اليمنية بفعل ما يدور في بعض المدن والبلدات المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء.

الحوثيون ومن يناصرهم من (الزيود) الشيعة يقولون انهم يواجهون تيارات دينية تكفيرية ويقاتلونهم من اجل بقاء نفوذهم على مقدرات البلاد والتحكم بها وترك شعب اليمن الشمالي يتضور جوعا.

الحوثيون وفق تصريحات زعماء في الجماعة , يسعون لتمكين الشعب اليمني من ادارة بلاده , لكن هذا التصريحات يقول مسئولون في السلطات ومن الموالين للتيار الديني (الاخوان المسلمين) انها غير حقيقية ويعتبرون الحوثي ملكيا ويسعى لعودة الملكية, متهمين النظام السابق بدعم الحوثيين للانقلاب على حكم الاخوان على الرغم من المشاركة السياسية في الحكم لأحزاب اخرى.

وعلى الرغم من قيام ثورة سلمية على حكم علي عبدالله صالح في مطلع العام 2011م إلا ان الغالبية العظمى في الشمال لا يرضون بهذا التغيير الحاصل.

محمد العنسي شاب في الثلاثينات من عمره يرابط منذ العام 2011م في خيمة نصبها وسط حي الجامعة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بألم وحسرة يتحدث محمد على ايام الثورة الأولى التي يقول انهم خرجوا فيها من اجل الحصول على دولة مدنية تساوي بين الجميع.

يأخذ محمد المحرر الى وسط الخيمة التي تمتلئ جنباتها برسوماته الممجدة لشهداء سقطوا برصاص الجيش والأمن اليمني وانصار الرئيس السابق.

وعلى باب الخيمة ينصب محمد لافتة كبيرة تحتوي على عبارات تلعن علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر.

وعن اللافتة يقول محمد ان علي محسن الأحمر (وهو زعيم عسكري وقائد للفرقة الأولى مدرع) "هو من تآمر على ثورتنا وقد وضعنا كثوار في معسكر مغلق ومنعنا من خروج مسيرات لإسقاط نظام علي عبدالله صالح".
يذكر محمد الخلافات والتباينات التي كانت تحصل في الساحة وتصل الى ان "يتدخل جنود الفرقة الى جانب نشطاء الاخوان المسلمين ضدنا (نحن المستقلين)".

ما حصل (يقول محمد العنسي) انها "كانت مؤامرة على الثورة كما حصل في ثورة 26 سبتمبر التي يقول انها لم تحقق تطلعات الشعب في الشمال".

يرفض محمد مطالبات ابناء اليمن الجنوبي ويقول "الجنوبيون وحدويون اكثر منا نحن الشماليين".. طرح محمد لاقى ترحيبا من الزامكي وهو شاب من اليمن الجنوبي ومناصر لثورة التغيير الشمالية, لكن الزامكي يقول ان وحدوية الجنوب قتلت في العام 1994م.
العنسي والزامكي وغيرهما المئات من المستقلين يحتلون ساحة التغيير في صنعاء ويصرون على مواصلة ما يسمونها بالثورة اليمنية السلمية, لكن سلمية تلك الثورة تعرضت للقمع وقتل العشرات بينهم صحافيون في ما عرف بجمعة الكرامة.

بالقرب من ساحة التغيير تقع جولة شهداء الكرامة , اربعة من رجال شرطة المرور يتمركزون في التقاطعات، وعلى عمود للكهرباء نصبت لوحة ضخمة عليها صور شهداء الكرامة.

وعن الحادثة يتحدث سائق التاكسي وهو من ابناء تعز اليمنية "هؤلاء هم شهداء الكرامة سقطوا برصاص مسلحين يقال انهم استهدفوا الثوار من هذا المنزل" (يشير بيده ناحية عمارة تقع يسار الجولة على مدخل الساحة).

يقول عمار ان عملية قتل الثوار لم تثبت على طرف بعينه, هناك من يتهم النظام السابق, بينما النظام السابق يتهم الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين. (يضحك) "كل واحد يتهم الآخر وهكذا!".

في ال18 من مارس 2011م قتل نحو (45) من المتظاهرين ، معظمهم من طلاب الجامعات، وجرح 200 آخرون في ثلاث ساعات فقط، وفقا للأرقام التي جمعتها منظمة هيومن رايتس ووتش.

وفي ال18 من مارس الحالي تجمع المئات وسط الساحة التي كانوا يتظاهرون فيها ضد نظام صالح وهم يرددون هتافات تطالب بإسقاط الحصانة عن صالح باعتباره المتهم في قتل متظاهري جمعة الكرامة.

واصطف المئات في طوابير وهم يرتدون اكفانا تعبيرا عن تضامنهم مع رفاقهم الذين لقوا حتفهم في العام 2011م.

يقول عمار وهو سائق تاكسي ان الكثير من اليمنيين الشماليين باتوا يشعرون بالندم على الاوضاع التي كانت افضل بكثير من الوقت الراهن.. يشير الى ان غالبية الشعب وصل الى قناعة ان نظام صالح كان أفضل من الوضع الراهن.. والسبب كما يقول ان "الاخوان المسلمين يريدون حكمنا كيمنيين بالحديد والنار في الوقت الذي فشل فيه (صالح) على مدى عقود ثلاثة".

وعن الحل يقول ان "اليمنيين لديهم حكمة وسوف يخرجون من كل هذه المشاكل والازمات".

"الحوثيون يعدون رقما صعبا في المعادلة السياسية في الشمال".. يقول عبدالله صالح، مشرف على (خيمة) لعرض صور انتهاكات الطائرات الأمريكية للسيادة في اليمن وقتل العشرات من المدنيين "ان انصار الله ليسوا مختزلين في صعدة وعمران بل انهم ينتشرون في معظم المحافظات اليمنية الشمالية من صعدة شمالا الى تعز جنوبا ولديهم قواعد وانصار كثر".

وفي المعرض الذي يقول انهم افتتحوه قبل شهرين عشرات الصور لانتهاكات جنود امريكيين لما يقول انهم مسلمون في اليمن والعراق والشيشان.

وعلى جنبات الخيمة الداخلية توجد ملصقات فيها فتاوى لرجال دين يمنيين بينهم الزعيم الحوثي عبدالملك الحوثي وشيوخ دين.

وعن الفتاوى يقول "هذه فتوى للسيد (في اشارة الى عبد الملك الحوثي) الذي يلقبونه ب"السيد".

يتحدث محمد المطري وهو من بلدة بني مطر الى الغرب من صنعاء العاصمة "الكثير من اليمنيين يعتقدون ان الحوثي او انصار الله في صعدة فقط, وهذا ليس صحيحا، انصار الله في كل مكان.
يطلع القائمون الكاتب على المعرض, وفيه صور لضحايا غارة جوية, يشير صلاح بيده ناحية الصورة, هذه الصورة لضحايا طائرة بدون طيار, قتلوا اثناء مشاركتهم في عرس".
صور كثيرة لجنود أمريكيين قالوا انهم يسكنون في مقر يقع بجانب ثانوية للبنات وسط العاصمة.
الخيمة التي يقولون ان وسائل الاعلام اليمنية زارتها لم تحتو على صور ضحايا الغارات الجوية في الجنوب اليمني لأسباب، يقول صلاح ان الجنوبيين لم يزودونا بأي صور وإلا كنا عرضناها".
ساحة الجامعة تحولت الى منازل من صفيح, بوسطها يجتمع شبان يتناولون اوراق القات المحبب لدى الغالبية العظمى من اليمنيين.
يحيى شاب دون العشرينات من العمر يمتلئ فمه بأوراق القات يتحدث عن ثورة تم الانقلاب عليها من قبل جماعة الإخوان, يقول يحيى "الاصلاح رفعوا خيمهم قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني في مارس من العام المنصرم, دعتهم توكل كرمان ولحقوا بها".
وعمن بقي في الساحة يقول "من بقي في الساحة هم الاحرار الذين رفضوا ما انتجته المبادرة الخليجية.. الناس هنا لا يسعون الى تسليم دولتهم الى يد جماعة ارهابية". بحسب التصنيف في اليمن لجماعة الاخوان.
يتقسم المئات من النشطاء في الساحة بين انصار الله والمستقلين, حيث اطلق المستقلون على ساحتهم (حارة دبش) على عكس الحوثيين الذين يأخذون الطابع الديني والمذهبي في تسمياتهم للمخيمات".

ساحة الجامعة تقع على بعد عدة كيلو مترات من خط المواجهة المسلحة بين الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين, حيث يقول ناشطون في جماعة انصار الله ان لديهم القدرة في احتلال صنعاء, ولكن هناك موانع كثير من بينها الحفاظ على ارواح الناس في العاصمة, خشية وقوع مواجهات مع مناوئيهم في المدينة المكتظة بالسكان.

وخلال الاشهر الماضية تمكنت تلك الجماعات الشيعية من التوغل في بلدة خمر وقبل ايام في وادي ظهر وهمدان, حيث سبق وقامت جماعة الحوثي بتفجير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, في الخمري لتعلن سيطرتها على معقل زعماء حزب الاصلاح جناح الإخوان المسلمين في اليمن, ليتمكن اولاده من الفرار الى العاصمة اليمنية صنعاء وفيها يستقرون ويتركون منزل والدهم اطلالا, قبل ان تبث وسائل اعلام يمنية صورا للحوثيين وهم يتجمعون وسط باحته, قبل ان يعلنوا عثورهم على اموال واسلحة.
وخلال الايام القلية الماضية انتقلت المواجهات المسلحة التي تأتي على وقع طائفي عرقي بين جماعة الحوثي الشيعية والاخوان المسلمين ذات المذهب السلفي إلى محافظة عمران التي كانت مسرحا للكثير من المعارك المسلحة التي اودت بحياة العشرات من الجانبين.

وسائل اعلام يمنية تحدثت عن نية الحوثي اسقاط صنعاء قبل ان يظهر قيادي في الجماعة لينفي ما قال انها مزاعم اسقاط العاصمة.

وقال السيد عبدالملك الحوثي في تصريحات انه " لا يريد اسقاط صنعاء فهو موجود وانصاره منتشرون في كل مكان".
ومنذ حكم الامامة يعد الشمال اليمني بلد الانقلابات العسكرية المسلحة حيث عرف عنها أنها بلد الانقلابات العسكرية والطائفية والعرقية منذ القدم, بدءا من انقلاب الامام على الوجود العثماني والتركي وانتهاء بمحاولة الانقلاب على الرئيس التوافقي هادي اثر استهدافه في مستشفى العرضي بصنعاء اواخر العام الماضي, قبل ان تسبقها محاولة اغتيال فاشلة فضلا عن الانقلاب على سلفيي دماج وترحيلهم من صعدة الشيعية ناحية الجنوب السني.

الإمامة في الشمال
تأسست (المملكة المتوكلية اليمنية في العام 1918) على الأرض والمساحة الجبلية والساحلية التي عرفت لاحقا بالجمهورية العربية اليمنية, واستمرت حتى انهيارها عام 1962 اثر انقلاب عسكري اسند من جمهورية مصر العربية.
وبحسب كتب التاريخ والموسوعات الحرة فقد أعلن الإمام يحيى حميد الدين إمامته، عام 1904م وخاض صراعاً ضد العثمانيين انتهى بتوقيع اتفاقية دعان عام 1911م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى تسلم مقاليد السلطة من الأتراك المنسحبين، وأعلن قيام المملكة المتوكلية اليمنية.

ولكن تلك المملكة انهارت بفعل الانقلاب العسكري الذي قاده شيوخ قبائل يتزعمهم محمد محمود الزبيري وهو شاعر وثائر تربى في جنوب اليمن او ما كان يعرف باتحاد الجنوب العربي.

وتقول كتب التاريخ والمؤلفات ان قوات الطائفة الشيعية الزيدية المسلمة قامت بطرد القوات العثمانية من شمال اليمن في منتصف القرن السابع عشر.

وتمكن الامام حميد الدين من السيطرة على مدن يمنية اصبحت فيما بعد تابعة للأراضي السعودية حيث يقول مؤرخون ان الامام يحيى وسع مملكته إلى جنوب تهامة وجنوب عسير, غير أنه اصطدم بالتأثير المتصاعد لملك نجد والحجاز عبد العزيز آل سعود.

الانقلاب على الإمام بمساندة جيش مصر العربية
قاد مجموعة من المشايخ القبليين ورجال الدين والسياسة انقلابا عسكريا على مملكة حميد الدين في ال26 من ديسمبر 1962م، هذا الانقلاب الجمهوري كما وصف حينها كان مسنودا بنحو سبعين الف جندي وضابط مصري, في حين كانت المملكة العربية السعودية قد قدمت كل الدعم المالي والعسكري للملكيين للصمود ودحر الجمهوريين وقوات الجيش المصري, لكن تلك المساعي السعودية قوبلت بالخسارة وانتصر الجمهوريون قبل ان يفرض الملكيون حصارا على صنعاء لأكثر من شهرين وهو الحصار الذي عرف فيما بعد بحصار ال70 يوما.

بعد انتصار الجمهوريين على الملكيين تعرض من تبقى من جنود الجيش المصري للتصفيات الجسدية (طعنا بالخناجر) من اجل الاستيلاء على اسلحتهم وتعزيز الجمهورية العربية اليمنية وحكم رئيسها عبدالله السلال.

وتقول السيرة الذاتية لأول رئيس للجمهورية العربية اليمنية عبدالله السلال انه من مواليد 1917 في قرية شعسان مديرية سنحان محافظة صنعاء.

التحق بمدرسة الأيتام بصنعاء عاصمة اليمن آنذاك عام 1929، وبعد اتمامه للمرحلة الثانوية قبل ان يرسله حاكم اليمن الإمام يحيى حميد الدين إلى العراق عام 1936 في بعثة عسكرية التحق بالكلية العسكرية العراقية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1939.

الإرياني ينقلب على السلال
تمت الإطاحة بالسلال في انقلاب قام به ضباط الصاعقة والمظلات في 5 نوفمبر 1967 أثناء زيارته للعراق حيث كانت الحرب الأهلية بين الجانب الملكي والجانب الجمهوري لا تزال قائمة ، وتشكل مجلس رئاسي من ثلاثة أمناء هم عبد الرحمن الإرياني ومحمد علي عثمان وأحمد محمد نعمان وتشكلت حكومة برئاسة محسن العيني.

وتوفي المشير السلال اول رئيس للعربية اليمنية (الشمال) في 5 مارس 1994 (عن 77 عاما).
وعقب الاطاحة بالسلال والانقلاب عليه تم تعيين القاضي عبد الرحمن بن يحيى الإرياني (المولود في اليمن الاسفل "إب" لأسرة شافعية, وهو زعيم ديني وسياسي، شارك في الانقلاب الاول ضد الامام), رئيسا للمجلس الجمهوري 1967 إلى 1974 أي ثاني رئيس للجمهورية العربية اليمنية التي اتت بفعل الانقلاب على حكم الامامة.

ويقول مؤرخون انه وبعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 على الرئيس عبد الله السلال وصعود الرئيس عبد الرحمن الإرياني، غلب الطابع المدني مع سمات النظام البرلماني على الطابع العسكري وتراجع نسبياً دور الجيش في الحياة السياسية، وأجريت العديد من التعديلات والاستحداثات في الجيش حينها.

الحمدي يقود انقلابا (أبيض) على القاضي الإرياني

أطاح الرئيس ابراهيم الحمدي في انقلاب أبيض يوم 13 يونيو 1974م بالقاضي الارياني, ويقول مؤرخون ان الإعلان عن تسلم ابراهيم الحمدي مقاليد الحكم بالانقلاب على الارياني كان بمثابة إجهاض لأول تجربة لأول وآخر رئيس مدني يحكم العربية اليمنية (الجمهورية).
وتوفي القاضي الارياني في المنفى بسوريا في مارس من العام 1998م.
وتسلم إبراهيم بن محمد الحمدي السريحي مقاليد الحكم كرئيس للجمهورية العربية اليمنية في 13 يونيو 1974 وظل حتى 11 أكتوبر 1977 عام اغتياله هو وأخيه عبدالله على يد انقلابيين اخرين.

وتقول السيرة الذاتية للرئيس الحمدي الذي ولد في 1943 بمحافظة إب وأصوله من منطقة ريدة في محافظة عمران فهو سريحي من خولان.

ويقول المؤرخون ان الحمدي ينحدر من أسرة معروفة في الأوساط الدينية الزيدية، فقد كان والده محمد بن صالح بن مُسلَّم الحمدي قاضيا في (ثلا) و(ذمار).

تعلم في كلية الطيران، ولم يكمل دراسته وعمل مع والده القاضي في محكمة ذمار في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين، وأصبح في عهد الرئيس عبدالله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.

وفي عام 1972 أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة.

قاد إبراهيم محمد الحمدي انقلابا أبيض سمي (حركة 13 يونيو التصحيحية) لينهي حكم الرئيس عبد الرحمن الإرياني والذي كان الرئيس المدني الوحيد من حكام اليمن, وصعد المقدم إبراهيم الحمدي للحكم برئاسة مجلس قيادة البلاد.
وبحسب المؤرخين فقد اتسع الدور الذي يلعبه الجيش في النظام السياسي والحياة العامة ، وعاد تدخل الجيش في الحياة السياسية بل وكان الحكم العسكري هو سمة النظام السياسي بحكم أن الغشمي كان أحد مدبري الانقلاب ومن المقربين من إبراهيم الحمدي حينها، عُين الغشمي مشيرا في القوات المسلحة فقام هو بدوره بتعيين علي عبدالله صالح حاكماً عسكرياً على تعز برتبة رائد.

بدأ الحمدي بالتقليل من دور مشايخ القبائل في الجيش والدولة وألغى وزارة شئون القبائل باعتبارها معوقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحولت إلى إدارة خاصة تحت مسمى (الإدارة المحلية) تقدم الاستشارة.
وقام بتجميد العمل بالدستور وحل مجلس الشورى، وفي 27 يوليو 1975 الذي أطلق عليه "يوم الجيش" أصدر قرارات بإبعاد العديد من شيوخ القبائل من قيادة المؤسسة العسكرية وأجرى إعادة تنظيم واسعة للقوات المسلحة، فاستبدل الحمدي العديد من القادة العسكريين خاصة ممن يحملون صفة (شيخ قبلي)، بقادة موالين لتوجه الحركة التصحيحية التي يقودها الرئيس الجديد الحمدي، وأعاد بناء القوات المسلحة بشكل جديد حيث تم دمج العديد من الوحدات لتتشكل القوات المسلحة من أربع قوى رئيسة على النحو التالي:

قوات العمالقة: تشكلت من دمج لواء العمالقة والوحدات النظامية، كقوة عسكرية ضاربة في محافظة ذمار مهمتها تأمين حماية النظام وجعل على رأسها شقيقه عبدالله الحمدي.
قوات الاحتياط العام: تشكلت من دمج لواء العاصفة ولواء الاحتياط.
قوات المظلات: تشكلت من سلاح الصاعقة وسلاح المظلات ولواء المغاوير.
قوات الشرطة العسكرية: تشكلت من سلاح الشرطة العسكرية وأمن القيادة.
ووفق ما ذكره المؤرخون فقد تقارب الحمدي مع النظام الاشتراكي في اليمن الجنوبي، وفي خطوات السير نحو الوحدة، عقدت (اتفاقية قعطبة) في فبراير 1977 نصت على تشكيل مجلس من الرئيسين إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي لبحث ومتابعة كافّة القضايا الحدودية بين الدولتين الجارتين.

نشبت الخلافات بين إبراهيم والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ حاشد وقتها وكان كثير من مشايخ القبائل والمسؤولين (المعارضين) للحمدي في السعودية، وجاء في وثيقة بعثها هؤلاء المعارضون لسنان أبو لحوم: "الأخ النقيب (النقيب هو لقب مشايخ بكيل) سنان أبو لحوم.. حفظكم الله.

كان قد تم الاتفاق على خروج أكثرنا وحصل التأخير انتظارا لوصول الأخ عبدالله (يقصد عبدالله الأحمر) من أجل تبادل الرأي عند وصوله هنا.

الموقف هنا مازال على الصورة التي سبق شرحها لكم، فالقناعة لدى المسؤولين جيدة. وحقيقة الحمدي تظهر يوما بعد يوم ولديه أساليب ووسائل كثيرة للمغالطة ولا شك أنه في زيارته سيطرح لهم مؤامرات سنان أبو لحوم وارتباطاته بفلان وفلان والجهة الفلانية، ومؤامرات وتخريب مجاهد أبو شوارب (أحد زعماء حاشد) والتحقيق في ما حصل من تفجير أو محاولة تفجير.

وكعادته لا بد أن يكذب ويلوح بالقوة بالأساليب المتعددة مادامت السلطة بيده وحكم البلاد بيده بحسب الظاهر فكلمته لها وزنها واعتبارها ويحسب لها حساب.
ولكن كيفما كان الأمر فلا يعني ذلك أن تتخلى المملكة السعودية عن القبائل لأنهم مرتبطون بها ارتباطا مصيريا وهي تقدر هذا كل التقدير وتعرف الصدق والوفاء في مواقفهم".
(عبد الملك الطيب أحد أقطاب المعارضة ضد إبراهيم الحمدي من المملكة العربية السعودية لسنان أبو لحوم - وثيقة رقم 24 من مذكرات سنان بتاريخ الاثنين 25 يوليو 1977) يقول فيها انه "كان ينبغي أن نقنع الآخرين بقناعتنا أننا شيء واحد وعلى رأي واحد يرتبط بمصلحة المملكة وسياستها ومصلحة اليمن وسياسته ولا ينبغي أن نستسلم لأي دس أو تشويش ومع الأيام لابد أن تتحسن الأمور مادام موقفك على خط واضح لا يتعارض مع أهداف المملكة أو يسئ إليها".

وبحسب مذكرات ابو لحوم فقد أطاح الرئيس إبراهيم الحمدي بالقاضي عبد الرحمن الإرياني وذلك عن طريق إقناع القيادات القبلية واستخدامها طعما مرحلياً لإدراكه أنهم أصحاب القوة الحقيقية على أرض الواقع, فقام باستمالة سنان أبو لحوم بتعيين قريبه محسن العيني رئيسا للحكومة وأبقى على أقارب أبو لحوم في الجيش وهؤلاء فصيل قبلي لا ترضى عنه السعودية ولكن سرعان ما تخلص منهم عام 1975 خلال ما سماه الحمدي ب(عيد الجيش). تحرك الحمدي أغضب عبد الله بن حسين الأحمر رغم أنه منافس لأبو لحوم ولكنه أدرك نوايا الحمدي للتخلص من تأثير القوى القبلية السلبي في الغالب حاول الأحمر حشد أنصاره في أرياف صنعاء للإطاحة بالرئيس الحمدي ولكن السعودية، الوصي على القوى القبلية في اليمن عن طريق الأموال التي تدفعها من خلال ما يسمى (اللجنة الخاصة) رفضت دعم الأحمر لأن الحمدي نجح في إيهامهم أنه حليف لهم بتخلصه من آل أبو لحوم.

شهد عهد إبراهيم الحمدي إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة وراهن على شعبيته في الأوساط اليمنية ليخرج بلاده من العباءة السعودية بقصقصة أظفار اللاعبين القبليين الأقوياء ولكن بدأت نواياه تتكشف للسعودية وأظهر الحمدي عدة مظاهر (استقلال خطيرة) مثل عقد قمة رباعية لدول حوض البحر الأحمر وبدأ بالتواصل مع رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سالم رُبيَّع علي بشأن الوحدة اليمنية وعقد صفقات سلاح مع فرنسا وكلها (خطوط حمراء) بالنسبة لآل سعود.

اغتيال الرئيس الحمدي
لم يكمل الحمدي ما بدأه واغتيل مع شقيقه عبدالله الحمدي قائد قوات العمالقة في 11 أكتوبر1977 قبل يوم واحد من توجهه الى العاصمة الجنوبية (عدن) لبحث الوحدة اليمنية مع الرئيس سالم ربيع علي.
بقي ملف الحمدي معلقاً لسنوات, لكن بعد توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب وبعد التصفيات التي تمت لقيادات الجنوب في صنعاء على يد اتباع علي عبدالله صالح, حيث يقول سياسيون ان صالح اعدم نحو مائتين من قيادات وكوادر دولة الجنوب الشريك في الوحدة.
ويؤكد مطلعون ان صحيفة (الثوري) الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي نشرت معلومات عن اغتيال الحمدي, حيث قالت الصحيفة ابان تدشين صالح لعمليات التصفية "إن علي عبدالله صالح القائد العسكري لتعز أطلق الرصاص على الحمدي بمعونة عبدالله بن حسين الأحمر ومشاركة أحمد الغشمي والسعوديين".
وهُناك تكهنات أخرى كلها تشير إلى ضلوع صالح في مؤامرة الاغتيال بحكم منصبه وصفاته الشخصية دون أن يكون ممكناً التثبت من أي منها، والثابت أن نفوذه ودوره في الدولة ارتفع ارتفاعاً هائلاً بعد عملية الاغتيال حتى أصبح المتنفذ الأول فيها".
وبحسب ما ذكر فان بعض يتهم نائبه والجيش مع بعض شيوخ القبائل التي حد من نفوذها، والبعض يتهم المملكة العربية السعودية بدعم العملية بسبب تمرد الحمدي عليها ومحاولته اتباع سياسة مستقله عن النفوذ والمضي نحو الوحدة اليمنية وأحد أهم دوافع السعودية و(لجنتها الخاصة) التي تدفع المرتبات الشهرية لمشايخ القبائل من اجل عرقلة الوحدة اليمنية".
وخلف أحمد الغشمي الحمدي في رئاسة الجمهورية العربية اليمنية لأقل من سنة واحدة، ومن ثُم قُتل هو بدوره في مؤامرة غير واضحة الأبعاد بتفجير حقيبة مفخخة أوصلها له مبعوث الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي، ليعدم سالم ربيع بعد يومين بتهمة اغتياله رغم تعهده بالانتقام من قتلته، وبعد أقل شهر من مقتل الغشمي، أصبح علي عبدالله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس الجمهورية العربية اليمنية بعد أن انتخبه مجلس الرئاسة بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.

زعيم الانقلاب على الحمدي رئيسا!
ترأس المقدم أحمد حسين الغشمي الجمهورية العربية اليمنية في الفترة من 1977 – 1978.
والغشمي ولد في ضلاع همدان، إحدى ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء عام 1941، التحق بالقوات المسلحة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر، وتولى مهام ومسئوليات قيادية عسكرية كرئيس لأركان حرب فوج، وقائدا للمحور الغربي ثم الشرقي، واللواء الأول مدرع".
واطلق انقلاب الغشمي على الحمدي بحركة التصحيح, وتولى منصب رئيس الأركان ثم نائبا لرئيس مجلس القيادة (رئاسة الدولة) استمر حكمه أقل من سنة واحدة.

كيف تم الانقلاب على الغشمي؟
اغتيل الغشمي في مكتبه في القيادة العامة للجيش في 24 يونيو 1978؛ إثر انفجار حقيبة ملغومة - حملها إليه من عدن (مهدي أحمد صالح تفاريش), مبعوث رئاسي من سلطات الحكم في عدن - في ظروف غامضة؛ وجّهت فيها أصابع الاتهام لأكثر من طرف في قيادة الحزب (الاشتراكي) في عدن، وإثر ذلك عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا - على مستوى وزراء الخارجية العرب - هدف إلى اتخاذ موقف عربي ضد نظام الحكم في عدن؛ لضلوعه في عملية الاغتيال، وقد أعلنت خمس عشرة دولة عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة عدن إثر ذلك الحادث. ليعقبه سالم ربيع في القتل بعد أشهر بتهمة اغتياله رغم تعهده بالانتقام من قتلته.

ما بعد اغتياله
شُكّل مجلسٌ رئاسي برئاسة (عبد الكريم عبدالله العرشي) رئيس مجلس الشعب التأسيسي، وعضوية كلٍّ من: (علي الشيبة)، و(عبد العزيز عبد الغني)، و(علي عبدالله صالح)، وفي ال17/7/1978م انتخب مجلس الشعب التأسيسي بأغلبية الأصوات (علي عبدالله صالح) رئيسا للجمهورية، وقائدا عاما للقوات المسلحة، وتعيين القاضي (عبدالكريم عبدالله العرشي) نائبا لرئيس الجمهورية العربية اليمنية.

علي عبدالله صالح يحكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود
علي عبد الله صالح (ولد في 21 مارس 1942)، وكان الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى 1990 ليصبح بعد ذلك التاريخ أول رئيس للجمهورية اليمنية.

وتعد فترة حكمه أطول فترة حكم لرئيس في اليمن منذ العام 1978 وحتى تسليمه للسلطة في 25 فبراير 2012، يحمل رتبة المشير العسكرية، وهو صاحب ثاني أطول فترة حكم من بين الحكام العرب - الذين هم على قيد الحياة حاليا.

وصل صالح إلى رأس السلطة في البلاد عقب اغتيال الرئيس أحمد الغشمي بفترة قصيرة إذ تنحى عبد الكريم العرشي واستلم صالح رئاسة البلاد في فترة صعبة تم وصف نظامه بانه (كليبتوقراطية) وتذيلت البلاد قائمة منظمة الشفافية الدولية المعنية بالفساد.

وعرف عن علي عبدالله صالح بأنه كان صاحب شخصية دموية, حيث ارتكب طوال حكمه مجازر وحشية, يؤكد المؤرخون ان اول قرار اتخذه صالح في 10 أغسطس 1978 وقضى بإعدام ثلاثين شخصا متهمين بالانقلاب على حكمه.
وتسبب سقوط الاتحاد السوفييتي في اضعاف موقف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليتفق مع علي سالم البيض وهو رئيس اليمن الديمقراطي بعد مفاوضات على الاتحاد واعتبار علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية اليمنية وعلي سالم البيض نائباً للرئيس.

وعقب توقيع الوحدة بأقل من عام, نفذ صالح حملة تصفيات كبيرة بحق قيادات ورموز دولة الجنوب, ليضطر بعدها علي سالم البيض النائب لصالح للاحتجاج في منزله بصنعاء, وحينما كان البيض يحتج على التصفيات ولزم منزله كان صالح قد تحرك ليحشد رجال دين شماليين في مدينة تعز القريبة من عدن.

وفي ال27 من ابريل 1994م كان صالح يحشد الآلاف من انصاره وسط ميدان السبعين في الوقت الذي كان وزير العدل عبدالوهاب الديلمي منهمك في اعداد فتوى دينية تجيز للشماليين قتال الجنوبيين.

وفي ساعة الظهيرة كان صالح يصور لأنصاره ان الوحدة في خطر وانه يجب الدفاع عنها بكل ما يملكون, اطلق صالح طلقة واحدة من مسدسه الشخصي في الهواء ليعلن بدء الانقلاب على شركاء الوحدة الجنوبيين, وهي الطلقة التي وصفها سياسيون جنوبيون بأنها الطلقة التي قلت الوحدة السلمية, وبينما عاد الرئيس اليمني الى منزله كانا اثنان من الالوية العسكرية في بلدة عمران الشمالية قد دشنا القتال المتبادل لتعقبها الوية اخرى جنوبية وشمالية في ذمار ومأرب, حين ذلك كان الديلمي ورجال الدين قد انتهوا من اصدار فتوى دينية اوجبت قتال الجنوبيين وقتلهم باعتبارهم كما يقول نص الفتوى "خارجين عن الدين الاسلامي".

ويقول نص الفتوى الصادرة عن وزير العدل اليمني في منتصف تسعينات القرن الماضي, «إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الردة والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بأدوات, هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الأفاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح لحكم الشرع في هذا الأمر:

أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه أذا تترس اعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوبون على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.

إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.

هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً».

وشنت القوات العسكرية الشمالية حربا على الجنوب مسنودة بمليشيات دينية وقبلية ومن العائدين من افغانستان, حيث تمكنت تلك القوات بعد حرب استمرت زهاء 100 يوم من احتلال مدينة عدن, وقتل جرح عشرات الآلاف من الجنوبيين جراء ما امطرت به القوات الشمالية مدينة عدن بصواريخ الكاتيوشا التي نسبت فيما بعد الى الجنرال اليمني علي محسن الأحمر الاخ غير الشقيق للرئيس صالح والذي اطلق عليه في الجنوب لقب (علي كاتيوشا).
وادت الحرب الى نزوح للسكان مدينة عدن الى الجبال, في حين هربت القيادات الجنوبية بما فيها الرئيس علي البيض الى دولة دول خليجية واوروبية.

وفي عام 2011 قامت على نظام صالح ما اسميت ب(ثورة الشباب اليمنية) وسلم صالح السلطة بعد سنة كاملة من الاحتجاجات بموجب (المبادرة الخليجية) الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي أقرت ضمن بنودها تسليم صالح للسلطة بعد إجراء انتخابات عامة كما أقرت لصالح حصانة من الملاحقة القانونية وتم إقرار قانون الحصانة في مجلس النواب اليمني واعتباره قانونا سياديا لا يجوز الطعن فيه، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لدستور البلاد، تولى نائبه عبدربه منصور هادي رئاسة المرحلة الانتقالية.

وفي ال3 من يونيو العام 2011، تعرض صالح لمحاولة اغتيال اثر استهدافه وهو يؤدي صلاة الجمعة في دار الرئاسة او ما يسمى بجامع النهدين, وقصف الجامع بصواريخ ادت الى اصابة صالح بجروح بليغة بينما قتل واصيب عدد من معاونيه وقيادات بارزة في نظامه.

اضطر صالح بعدها الى التنحي بموجب المبادرة الخليجية وتسليم مقاليد السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي الذي خاض لاحقا انتخابات بمفرده كرئيس لدولة اليمن, ليترأس لاحقا مؤتمر حوار وطني وسط مقاطعة لأبناء محافظات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي اعلنوا خلال تظاهرة حاشدة نظمت بهدف اعلان رفضهم للحوار اليمني على اعتبار انه خاص باليمن الشمالي, قبل ان ينظموا تظاهرات لاحقة لاتزال مستمرة يجددون فيها رفضهم وباستمرار لمخرجات الحوار اليمني.

آخر رئيس لليمن ما بعد عام 1994م, عبدربه منصور هادي الفضلي، من مواليد الأول من سبتمبر 1945, في قرية ذكين، مديرية الوضيع في محافظة أبين الجنوبية.

وتخرج في بريطانيا عام 1966 بعد حصوله على منحة دراسية عسكرية للدراسة في بريطانيا، لتعلم اللغة الإنجليزية. ثم في عام 1970 حصل على منحة دراسية أخرى لدراسة سلاح الدبابات في مصر لمدة ست سنوات.
أمضى هادي السنوات الأربع التالية في دراسة القيادة العسكرية في الاتحاد السوفيتي.

وشغل عدة مناصب عسكرية في جيش اليمن الجنوبي، عمل قائدا لفصيلة المدرعات، وبعد الاستقلال (30 نوفمبر 1967) عين قائدا لسرية مدرعات في قاعدة العند في المحور الغربي لجنوب اليمن، ثم مديرا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرا لدائرة تدريب القوات المسلحة.

وفي سنة 1972 انتقل إلى محور الضالع، وعين نائبا ثم قائدا لمحور كرش، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال.

استقر في مدينة عدن مديرا لإدارة التدريب في الجيش، مع مساعدته لرئيس الأركان العامة إداريا، ثم رئيسا لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبد الفتاح إسماعيل الرئاسة. رقي إلى درجة نائب لرئيس الأركان لشؤون الإمداد والإدارة معنيا بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش بداية من سنة 1983، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفياتي، وتكوين الألوية العسكرية الحديثة. كان من ضمن القوى التي نزحت إلى صنعاء عقب حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن.

عمل مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال، وإعادة تجميعها في سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها ماليا وإداريا، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية، وظل في شمال اليمن حتى يوم 22 مايو 1990، تاريخ الوحدة اليمنية.

عين قائدا لمحور البيضاء، وشارك في حرب 1994 الى جانب القوات الشمالية, قبل ان يتم تعيينه في مايو 1994 وزيرا للدفاع، ثم عين نائبا للرئيس في 3 أكتوبر من نفس السنة.

وانتخب هادي رئيسا للجمهورية اليمنية كصفة رئيس انتقالي في ال25 من فبراير 2012، وكان قبلها نائبا للرئيس (صالح) منذ 1994 - 2011.

وعمل كقائم بأعمال الرئيس علي عبدالله صالح حين كان يخضع للعلاج في السعودية في اعقاب هجوم على القصر الرئاسي أثناء ثورة الشباب اليمنية 2011.

وفي 23 نوفمبر أصبح رئيسا بالإنابة مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012 التي خاضها هادي كمرشح للتوافق الوطني والذي اجمع عليه حزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب تكتل اللقاء المشترك.

منذ توليه رئاسة البلاد من 21 فبراير 2012، يقول سياسيون ان هادي يفتقر لدعم القوى القبلية المؤثرة في البلاد الذي يحظى به منافسوه وأبرزهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وابنه أحمد بالإضافة لطبيعته الشخصية فهو يفتقد للجرأة السياسية والحزم وسمته البطء والتردد وفقا ل(نيويورك تايمز) الامريكية.

وتعرض هادي منذ تعيينه لعمليات اغتيال كان ابرزها استهداف مجمع العرضي في وزارة الدفاع اليمنية التي كان هادي ينوي خلالها زيارة نجل شقيقه الذي يرقد في مستشفى العرضي, والذي قتل في الحادث.
وتسعى قوى يمنية نافذة الى الانقلاب على هادي بشتى الوسائل في الوقت الذي تصر فيه قوى اخرى على التمديد له فترة اضافية.

ورغم التأييد الذي يحظى به الرئيس اليمني الانتقالي في صنعاء الا ان الاخوان المسلمين احد ابرز الاجنحة المعارضة لسياسة الرئيس الجنوبي, حيث عمدت تلك القوى الى الدفع بشخصيات سياسية تطالب هادي بتسليم السلطة لعدة اعتبارات من بينها انه جنوبي ويسعى لتفتيت الشمال اليمني.

ويشهد الشمال اليمني ذو النزعة القبلية والدينية معارك طاحنة بين فصائل يمنية متناحرة رغم ان مجلس الأمن وضع البلاد تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي اقر وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وهدد بمعاقبة اي معرقل لما اسماها بالتسوية السياسية في اليمن المضطرب امنيا, حيث يخوض طرفا الصراع الاخوان المسلمون من طرف والحوثيون الشيعة من الطرف الآخر معارك دامية, وسط اتهامات لنظام الرئيس السابق بدعم الحوثيين لاستعادة عرش الملكية, حيث كشفت وسائل إعلام يمنية مقربة من الرئيس صالح عما قالت إنها مساع يبذلها محمد بن عبد الله بن الحسين بن حميد الدين، العائد إلى اليمن منذ نحو شهر لترتيب عودة أفراد أسرته.. مؤكدة ان "قرارات جمهورية ستصدر بإعادة أملاك أسرة حميد الدين التي كانت تحكم اليمن قبل الإطاحة بها في مطلع ستينات القرن الماضي".

وقال علي بن الحسين علي حميد الدين "إن الأمير يسعى في زيارته الاجتماعية بالدرجة الأولى إلى لقاء الرئيس عبدربه منصور للسماح بعودة بقية العائلة الذين يقدر عددهم بألفي شخص".
وبحسب الصحيفة فإن قرارات جمهورية ستصدر تقضي بإعادة أملاكهم المصادر بعضها من الدولة ومنهوب بعضها من قبل الأفراد.

وأضاف علي حميد الدين "لقد سعينا حثيثاً لحصول العائلة على مقعد في مؤتمر الحوار الوطني لطرح قضية العائلة ووضع صيغة وطنية لإغلاق هذا الملف المفتوح منذ خمسة عقود، ووقف علي محسن وطابوره من ناهبي أملاك الأسرة في وجه هذا المطلب، فلم نتمكن من المشاركة في الحوار الوطني".

وأتت عودة احد احفاد حميد الدين في الوقت الذي تقترب فيه جماعة الحوثي الزيدية والمقربة من اسرة حميد الدين من العاصمة اليمنية صنعاء, وباتت على مشارف صنعاء.

ووسط حالة التجاذبات السياسية والعنف المسلح الذي يأتي على وقع طائفي (سني زيدي) فإن الكثير من المراقبين لا يستبعدون عودة العربية اليمنية او اليمن الشمالي الى النظام الملكي السابق في ظل القوة العسكرية التي يتمتع بها الحوثيون السادة, والمقربون من الطائفة الملكية السابقة.

المزيد
قتل نحو 90 شخصا ليل الخميس في مواجهات شهدتها الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة اليمنية صنعاء بين الحوثيين ومسلحي جماعة الاخوان المسلمين المسنودين بمقاتلين عسكريين المعززين بسلاح المدفعية , من قوات الفرقة الاولى مدرع التي يقودها الجنرال علي محسن الأحمر.
وكانت وكالات انباء قد تحدثت عن مصرع 40 شخصا في المواجهات المسلحة , حيث ذكرت ان أكثر من 40 شخصا قتلوا في المواجهات الدائرة في العاصمة صنعاء بين قوات عسكرية يساندها مسلحون موالون لحزب التجمع اليمني للإصلاح و مسلحي جماعة الحوثي في الجزء الشمالي الغربي من العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية وطبية أن عشرات الجرحى نقلوا إلى عدد من مستشفيات العاصمة إثر المعارك العنيفة في شارع الثلاثين ومحيط جامعة الإيمان، والتي أدت إلى قطع شارع الستين الحيوي، ونزوح مئات الأسر من منطقة المواجهات.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى التلفزيون اليمني الرسمي في العاصمة صنعاء.
وأشارت إلى أن المسلحين الحوثيين سيطروا على نقطة عسكرية في طريق المطار، كما دارت اشتباكات بين الجانبين في منطقة الحتارش شرق المدينة , في حين تحدثت وسائل اعلام عن اسقاط الحوثيين لنقطة الازرقين العسكرية.
واتت المواجهات في حين كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يعقد اجتماعا استثنائيا باللجنة العسكرية والأمنية العليا.
وبحسب وسائل اعلام رسمية فقد ناقش الاجتماع ما وصفها ب"التطورات الناتجة عن الحشود الحوثية وتفجير الأوضاع باتجاه العاصمة صنعاء وما حولها، وما يمثله ذلك من تهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة الأمر الذي يتنافى مع ما يتم حالياً من جهود وحوارات من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة."
وقالت تلك الوسائل ان هادي "وضع الجميع أمام مستجدات الأوضاع والموقف العام للحالة الأمنية وتداعيات الأزمة التي تشهدها البلاد والى الجهود المبذولة لمد يد السلم والحوار لحقن الدماء وتجنيب البلاد منزلقات ومآلات لا تحمد عقباها."
وافاد مصدر عسكري يمني ان غالبية ضحايا المواجهات في شارع الثلاثين الذي يربط بين شملان وحي جامعة الايمان هم من جماعة الحوثيين .

وقدر المصدر في حديثه ل(عدن الغد) بسقوط اكثر من 70 قتيل في صفوف الحوثيين والقبض على 42 فيما يتجاوز عدد قتلى الجيش والامن والمسلحين الموالين للإصلاح 20 قتيل ..مؤكدا ان قوات أمنية وعسكرية نفذت هجوما على مواقع كان الحوثيين قد سيطروا عليها في تلك الاحياء .
واشار الى ان وحدات الجيش تفرض حصارا على مسلحين حوثيين بالقرب من التلفزيون وذلك بعد تعرضه لقصف بقذائف هاون وقطع الطريق المؤدية اليه ومنع موظفيه من التوجه نحو المبنى .

من جانبها.. قالت مصادر محلية ان قوات الامن الخاصة تسيطر على جولة الجمنة المؤدي الى شارع المطار وهي تتمركز بالقرب من مخيمات الحوثيين .

من النافذة ينظر احمد الذي يقطن بالقرب من مطار صنعاء الدولي , الى المواجهات المسلحة الشرسة التي تدور في الضواحي الشمالية الغربية من العاصمة صنعاء.

من أعلى سطح العمارة التي يقطن فيها, يخرج احمد هاتفه الخلوي لرصد قوة المواجهات , العاصمة تعيش في ظلام دامس بفعل انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء كبيرة من المدينة , بيد مرتعشة يحرك احمد عدسة هاتفه الخلوي لرصد اشتعال تلك الجهة بقذائف الاسلحة التي كان يتبادها الطرفان.

يقول احمد عبر الهاتف ان " الاوضاع التي تشهدها صنعاء اجواء حرب لم تشهدها العاصمة من قبل , الجميع ينتظر الموت , هناك قصف عشوائي من قبل الحوثيين وقوات الفرقة الاولى مدرع على مساكن المدنيين.

المواجهات اتت في الوقت الذي زار فيه المبعوث الدولي الى اليمن السيد جمال بنعمر محافظة صعدة التي تعد المركز الرئيس لحركة الحوثيين المسلحة., وقالت قال المتحدث الرسمي ان اللقاء الثاني للمبعوث الدولي الى اليمن مع زعيم الحوثيين كان ايجابي.

القصف المتبادل وصل الى اماكن بعيدة , حيث تعرض مبنى التلفزيون الرسمي اليمن لقذائف امطرت عليه من ناحية المواجهات , لم تعرف بعد مصدرها في حين ان " مصدر حكوميا قال ان القذائف التي طالت مبنى التلفزيون , من سلاح الحوثي".
الكثير من الاسر التي تقطن بالقرب من المواجهات تنتظر بزوق فجر الجمعة للرحيل صوب المناطق الأكثر أمان".
يقول مصدر حكومي في العاصمة ان " موجة نزوح تنظر الكثير من المنازل التي تقطن الضواحي الشمالية والغربية الجميع.
يتحدث الرجل عبر الهاتف للمحرر ان " جماعة الاخوان المسلمين تريد جر الحوثيين الى مواجهات وسط العاصمة وفي الاحياء من اجل خلق عداوة بين الحوثيين والمدنيين المسالمين.
وكشف المصدر ذاته عن مساعي جماعة الاخوان المسلمين الى توجيه نداء الجهاد ضد من يصفونهم بالروافض (الحوثيين).

في أحد شوارع مدينة صنعاء (العاصمة) يعيش سعيد هو مواطن من اليمن الجنوبي , مع أسرته .. وفي أجواء الحرب التي تعيشها المدينة هذه الأيام والتي أعادت ذاكرته الى العام 1986 وخصوصاً في شهر يناير حين كان مازال فتياً ويعيش مع أبويه في مدينة عدن وكانت تلك الليالي كهذه الليلة , أصوات الرصاص والإنفجارات من كل مكان في الليل الأسود , عاد سعيد بشريط ذكرياته الأليمة ومنظر الجثث المتناثرة والدماء في كل مكان من شوارع عدن .. ومأساة إنقطاع الكهرباء والمياه عن الناس البسطاء من سكان المدينة .. كلها ظروف حرب تتشابه في كل المدن التي تقوم فيها الحروب .. ولكن ماكان يفكر فيه سعيد الذي جاء إلى صنعاء بعد أحداث يناير 1986 من مدينة عدن الى مدينة صنعاء مع والده الهارب من إنتقام المنتصرين حينها هو ماكان يردده متصارعي اليوم في صنعاء طوال تلك السنوات عنه وعن اهله من الجنوبيين ومعايرتهم له بأنه لن يتفق إخوته الجنوبيون أبداً .. ولكن هاهم اليوم يذوقون نفس المرارة التي ذقناها .. ليست شماته ولكنها حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه ولله في خلقه شؤون. كما يقول

لا يتردد الحوثيون في توسع نطاق مواجهاتهم المسلحة , ضد مسلحي الاخوان والحكومة اليمنية , في حين اعلانهم عن سقوط اجزاء كبيرة من محافظة الجوف , إلا انهم يسعون لتوسيع رقعت المواجهات لتشمل محافظات مأرب ورداع وذمار , وتشكيل التفاف على العاصمة اليمنية صنعاء من الجنوب , واخضاع تلك المحافظات لحكم الجماعة الشيعية".

وعلى الرغم من مساعي جماعة الاخوان المسلمين في الجوف الى توقيع اتفاقية تعايش سلمي مع الحوثيين , إلا ان تلك المساعي باءت بالفشل , عقب اصرار مقاتلين من جماعة الاخوان على استمرار المواجهات بغية الانتقام لمقتل اقربائهم.

ويتوقع ان تكون محافظة الحديدة الى الغرب من صنعاء العاصمة, والتي تقع على شريط البحر الاحمر , مسرحا اخرا للحوثيين لإخضاعها لحكم رغم , نشاط الحراك التهامي المنادي بفصلها عن (صنعاء).

يتحدث الصحافي اليمني هادي الشامي ,في هذا الصدد " اعتقد ان ضعف مركز الدولة وغرقه بالفساد هو ما يعنيه زعيم انصار الله بالخيارات الاستراتيجية".. موضحا في حديث ل(عدن الغد) ان " ملفات المحاباة هي ما يعول عليها الحوثي أكثر من أي شيء آخر في إطار ضغطه على السلطات بالإضافة إلى اختيار أماكن الاعتصامات بعناية فهي قد اصابت السلطات في مقتل ولن تستطيع عمل شيء".

وعن توسع نطاق الحرب في جميع احياء العاصمة اليمنية يقول المحلل السياسي ياسر الزهر " اعتقد ان الحرب الشاملة اذا اندلعت بصنعاء ستتحول الى حرب اهلية تأكل الاخضر واليابس، ولن يكون فيها طرف منتصر".. مشيرا في حديث ل(عدن الغد) الى ان الحرب الشاملة ليس في استراتيجية الحوثي فقد يناور في صنعاء بالتزامن مع مفاوضات صعده مع بن عمر حتى يحقق مكاسب سياسية".

وقال الزهر ان " حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) خسر خسارة كبيرة ولم يحسبها سياسياً (صح), كان ضمن خطة في المنطقة العربية كلها لدفع الاخوان الى الواجهة ومن ثم احراقهم سياسياً مصر ليبيا ثم اليمن".. موضحا ان مشكلتهم الحصافة السياسية كانت بعيده عنهم، وصلوا الى مرحلة من الغرور , خدعوهم بكم وزارة وكم سفرية الى الخارج وصدقوا انهم من يحكم ".. مؤكدا ان " الاصلاح سيخسر قواعده الشعبية ويخسر قوته العسكرية والقبلية ويحتاج عشرات السنين ليبني نفسه من جديد".

واضاف الزهر " كجنوبي تعامل معنا الاصلاح بسذاجة واراد ان يفرض نفسه علينا بالقوة تارة وبالتزوير والخداع تارة اخرى، حاولنا مراراً وكتبنا ان يتعامل مع الجنوب وقضيته الند بالند ولكن لا فائدة".. موضحا " لا نحكم على نوايا الحوثي من الان لكن الاستعداد واجب لكل الاحتمالات نأمل صحوة ضمير لدى القيادات والناشطين الجنوبيين وحتى ابناء الجنوب الموجودين في صنعاء وخصوصا قيادات الجيش يد بيد للحفاظ على الجنوب والخروج به بأقل التكاليف من الازمة الراهنة وتبعاتها".

وأكد الزهر ان " الحوثي حتى الان حقق مكاسب سياسية وشعبية كبيرة، لكن غروره سيدفعه الى الدخول في حرب اهلية سيكون اكبر الخاسرين فيها وستتحول المكاسب التي حققها مؤخراً وبال عليه".. مشيرا الى ان " (صنعاء) ستتحول الحرب فيها من طاقة الى طاقة ولن يكون هناك طرف منتصر لا الحوثي ولا غيره".. موضحا ان " المجتمع الدولي ودول في الاقليم تريد جره الى معركة دولية مفتوحة هذه الدول لا يهمها الشعب اليمني بقدر ما يهمها تحقيق مصالحها".

وقال الزهر انه " مثل ما تم الدفع بالإصلاح الى الواجهة خلال المرحلة السابقة ومن ثم احراقه , سيتم كذلك دفع الحوثي ولكن هذه المرة الكلفة ستكون كبيره جداً".

ومع اشتداد المواجهات في صنعاء وسقوط قتلى في صفوف الاخوان , ذهب ناشطون في الجماعة الاسلامية الى تهديد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بقصف منزله بسلاح الفرقة الاولى مدرع التي يقودها مستشار هادي , الجنرال علي الاحمر , حيث قال الناشط في الاخوان عبده الجبري انه " في حال تقدم الحوثي تجاه الفرقة على احرار الفرقة قصف بيت الرئيس (هادي) فورا".

وقال القاضي حمود الهتار المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين " أشعر بقلق شديد على وطني الحبيب من مؤامرة محلية وإقليمية ودولية تهدف إلى إشعال وتغذية حرب أهلية بين أبنائه ذات طبيعة طائفية مناطقية تشترك فيها كافة القوى بطريقة مباشرة وغير مباشر تنفيذاً لرغبات اعداء اليمن".

وفي حين كانت الاجواء مشتعلة في صنعاء ظهر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بتصريح لوسائل الاعلام , معلنا انتهى الجلسة الثانية من المشاورات بين المبعوث الدولي الى اليمن السيد جمال بنعمر وزعيم الحوثيين.
وعند الساعة ال1 و32 دقيقة من فجر الجمعة قال محمد عبدالسلام " انتهت الجلسة الثانية من التشاور مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة / جمال بن عمر وقد كان اللقاء بناءً وإيجابياً ومثمراً".
جمال عز الدين مذيع في قناة اليمن الرسمية كان في حديث مباشر عبر الشاشة يتحدث وعيونه تذرف من الدمع عندما تعرض المبنى للقصف من قبل جماعة الحوثي.
وطالب عز الدين " اليمنيين الى تحكيم العقل وعدم الانجرار الى ما وصفها بالحرب الاهلية".. مؤكدا انه " وزرائه العاملين في القناة لن يغادروا مبنى التلفزيون الرسمي".
في حين كان عز الدين يتحدث كانت الحراسة المكلفة بحراسة التلفزيون تخوض مواجهات مع عناصر حوثية كانت تهاجم التلفزيون بغية احتلاله.
لكن تلك الاشتباكات اسفرت عن مصرع العشرات من المهاجمين وفق موقع انصار الله.
وذكر موقع انصار الله التابع للحوثيين في تغريداته على تويتر ان الجيش يستخدم سلاح كيماوي لقتل المجاهدين حد قوله".
وقال سكان ان اشتباكات عنيفة يشهدها محيط مبنى التلفزيون بين مسلحين الحوثيين".

وعند ال1 و40 دقيقة اعلن مصدر في مطار صنعاء الدولي عن تعليق الرحلات الجوية الواصلة والمغادرة الى المطار لحين توقف المواجهات.
وعلى الرغم من اختلاف ما حصل في 1986م في مدينة عدن وما يحدث في صنعاء في سبتمبر 2014م , إلا ان الاجواء التي تعيشها صنعاء , تشبه الى حد بعيد الاجواء التي عاشتها مدينة عدن في منتصف ثمانينات القرن الماضي.
وتختلف احداث يناير عن ما يجري في صنعاء اليوم , حيث ان تلك الاحداث اتت نتيجة صراع بين زعامات سياسية في , حين ان حرب صنعاء اليوم تأتي تحت عناوين طائفية وعرقية , لا يستبعد ان تكون حرب طائفية أهلية طويل المدى.
في هذا الصدد يقول دبلوماسي يمني في الامم المتحدة ان اندلاع أي حرب تحمل صبغة طائفية في اليمن امر من شأنه ان يجعل منها اشد فظاعة مما يحدث في بلدان عربية أخرى كسوريا .

وقال عبدالله الصايدي وهو سفير سابق لليمن لدى الامم المتحدة خلال حديث مسائي مع قناة البي بي سي العربية ان الحرب الطائفية في اليمن في حال اندلاعها ستكون اشد فظاعة مما يحدث في عدد من البلدان العربية موضحا ان التضاريس الجغرافية والتركيبة السكانية في اليمن متداخلة بشكل كبير محذرا القوى السياسية من خطورة الدفع صوب تفجر الاوضاع.

واتهم الصيادي الحكومة اليمنية بأنها كانت السبب الرئيسي في تمدد جماعة الحوثي موضحا بان الحكومة تغاضت عن تمدد الحوثي حتى وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء .

وقال "الصيادي"ان جماعة الحوثي تحاول تزييف الحقائق وتقوم بتسيير تظاهرات مسلحة ثم تتحدث عن ضرورة عدم الاعتراض للمسيرات السلمية .

وقال ان جماعة الحوثي مارست العنف ضد وحدات الجيش في صنعاء وهاجمت مبنى رئاسة الوزراء .

ويسعى الحوثي لاجتثاث جماعة الاخوان المسلمين , والوجود الشافعي في شمال اليمن وفرض سيطرته على صنعاء والمحافظات المجاورة لها والمساومة على محافظات الوسط اليمني , واليمن الجنوبي , التي قد لا يستبعد وصول مشروعه الاستراتيجي اليها , وتمكين الزيود من حكم البلاد بالحديد والنار.
تعليقات القراء
123367
[1] الكاذبون
الجمعة 19 سبتمبر 2014
المريسي الهادي | اليمن
أين أخلاق المسلم أين إلإنصاف وقول الحق.لايجرمنكم شنئان قوم أن تعدلوا.أين ضميرك يازاهروأمثالك كيف من يدافع عن نفسه دفاع تسويه مع المعتدي ماذاستقول أمام ربك نحن محاسبون وهذه دنيازآئلةحسبناالله ونعم الوكيل.
123367
[2] حسبنا الله ونعم الوكيل وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل
الجمعة 19 سبتمبر 2014
انا عبدالهادي ولست الهادي | الجنوب العربي الحر
وانت فين اخلاقك عام 94 يامريس وسببحان الله كمان الهادي ونسيت ان الله هو الهادي ، قل لي انت فين هده الأخلاق الدي تتكلم عنها وتدعي بها الان فينها عندما كنتم تعينون القوات المحتله بقتل الأبرياء من سكان عدن خاصه والجنوب العربي عامه ، ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل ،
123367
[3] حسبنا الله ونعم الوكيل وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل
الجمعة 19 سبتمبر 2014
انا عبدالهادي ولست الهادي | الجنوب العربي الحر
وانت فين اخلاقك عام 94 يامريس وسببحان الله كمان الهادي ونسيت ان الله هو الهادي ، قل لي انت فين هده الأخلاق الدي تتكلم عنها وتدعي بها الان فينها عندما كنتم تعينون القوات المحتله بقتل الأبرياء من سكان عدن خاصه والجنوب العربي عامه ، ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين والله يمهل ولا يهمل ،
123367
[4] بشارة خير
الجمعة 19 سبتمبر 2014
(ابو احمد) | عدن - التواهي
القاضي حمود الهتار يشعر بخوف شديد على وطنه هههههههههههههه حلوه والله ماخوفك الا من الموت اما الوطن فهو مدبوح منكم لاتتباكون اليوم على مصالحكم باسم الدين دبحتم وسلبتم ودمرتم مدن الجنوب وعثيتم بالارض الفساد وهده الحرب هي من حصاد ايديكم .
123367
[5] ربما ان الزيود افضل من الدحابشة
الجمعة 19 سبتمبر 2014
واحد | نشطون
فى صنعاء عصابات تتصارع وليس الحوثى لوحدة والاخوان والحمران والعفافيش والتكفيرين وتجار التهريب والمخدرات والسلاح لكل منهم عصاباته التى تقاتل الان فى صنعاء والغريب ان الاعلام الرسمى والموالى يحمل الحوثى لوحدة تداعيات الازمة لانهم كلهم ضعفاء وكل واحد يتامر على الاخر ولكل واحد غاية خاصة اما الحوثى فهو قوى على الارض وموحد ويمتلك قضية يلتف حولة كل الزيود وهم ما يقارب ثلث سكان شمال اليمن ولهدا فان الحوثى يحقق الانتصار ونهاية الازمة لا يعلمها الا الله ونساله اللطف والفرج القريب 0
123367
[6] ليس 86
الجمعة 19 سبتمبر 2014
جنوبى | الممدارة
بل سوف تكون صنعاء مثل عدن عام 94 وسوف يحتلها الزيود كما احتل الاصلاح والعفافشة عدن والجنوب 000
123367
[7] انصار الله نختلف معهم لكن فيما يفعلونه الان من هدم لاوكار وقصور مافيات صنعاء نحن معهم ضد الظلم والظلمه
الجمعة 19 سبتمبر 2014
صلاح الجابري | حضرموت
سمعنا من قبل بان الفرقه الاولى مدرع تمت هيكلتها وتوزيع افرادها على على وحدات اخرى يعني تم تفكيكها واليوم نسمع بانها تقاتل الحوثي 0 عبدربه والدول الراعيه توصلوا الى قناعه بان لامخرجات حوار ساتنفذ وحزب الاصلاح ممسك بالكثير من مفاصل الدوله وميليشيات وجماعات ارهابيه الجيش لن يستطيع وهو مفكك ان يفعل شي لذلك ليس هناك سوى انصار الله لذلك اعطي لهم الضوء الاخضر لتحرك من صعده الى دماج الى عمران والجوف وصولا الى صنعاء والجرعه كانت مبرر للحوثي لتحرك وعبدربه ووزير الدفاع والاطراف المواليه في الداخل والخارج تعرف بان الهدف او تكسير عظام الاصلاح وهو يستاهل ويستحق تكسير عظامه قناة اليمن اليوم ومسجد الصالح كانت خطوات مدروسه وتمهيد للانتقال الى مربع الاصلاح الهدف الاساسي الحوثي لن يستهدف غير كل ماهو مرتبط بالاصلاح من معاقل ومعسكرات وقيادات اصلاحيه جامعة الايمان ومن خلفها الزنداني وعلي محسن والفرقه الاولى وعيال الاحمر هم الان في مرمى نيران انصار الله 0 الشكر للاخ صالح ابو عوذل ونقول يستاهل المذله من ارتكب الجرائم وظلم ونهب وكفر شعبا
123367
[8] الله يحرقهم كما أحرقوا مناطقنا وقرانا
الجمعة 19 سبتمبر 2014
سالم منصور | أبين
أحرقوا كل المدن الجنوبية , وكان لأبين النصيب الاكبر من هذه الحرائق....دمروا المنازل وخربوا الزراعة وشردوا الناس وعطلوا التعليم.... اولادنا صاروا في الشوارع وأولادهم يتعلمون في أمريكا وأوروبا وعلى نفقة الدولة.... نهبوا كل ثروات الجنوب واستولوا على كل الوظائف. الله يحرقهم ويشعل النار في كل مناطقهم وقراهم ....الله ينصر الحوثيين عليهم.... آمين يارب العالمين.
123367
[9] قالو اليمن واسترتيجية الحوثي
السبت 20 سبتمبر 2014
المقداد بن الاسود الكندي الحضرمي الاحقافي | حضرموت الكبرى
الى ابناء الجنوب العربي وخاصتا ابناءحضرموت المغرربهم نصيحه لوجه الله اتركو حزب الااصلاح التكفيري الاجرامي لان الدائره الان بدات تدور عليه ونهايته قربت نصيحه خلوكم على الحياد لايضحون بكم ابويمن زنادقة شيوخ هداالحزب الدموي الدي كفر شعب الجنوب لان زعمائه وشيوخه سوف يهربون الى الخارج لانهم راصدين مئات الملايين من ثروات الجنوب التي نهبوها خلال اكثرمن25 سنه من احتلال بلدنا وسرقت ثرواتناواكبرمثال حميد صندقه الاحمر ولا تصدقون هؤلاء ابويمن المشكله هي يمنيه ونحن ا بناءالجنوب العربي لالنا لاناقه ولاجمل اتركوهم يصفوبعض وهدا جزؤبسيط مماعملوه فينا الله يزيدهم ارجوالنشر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.