طالب الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت وعلى رأسها محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية بضبط جنودهم والتحقيق في أحداث بنك التسليف وماصاحبه من إطلاق للرصاص العشوائي تسبب في مقتل المواطن فيصل بن جبير وتضرر بيوت المواطنين وممتلكاتهم الخاصة ، وإنزال العقوبة على هؤلاء الجنود – ان ثبت أنهم هم من أطلقوا الرصاص - وتغييرهم من هذا المكان ومن غيره ، وإن لم يثبت فإن مسئوليتهم هي كشف الجناة ومعاقبتهم على هذه الجرائم ، مع ضرورة أن لا يتولى هذه الحراسات إلا من تثق فيهم اللجنة ويكونون على مستوى المسئولية والأفضل أن يكونوا من أبناء البلاد . وقال الشيخ أحمد المعلم في خطبة الجمعة اليوم بمسجد خالد بن الوليد بمدينة المكلا بأن القتل في محافظة حضرموت مستمر وقد شهدت العشرة الأيام المنصرمة مقتل ثلاثة أشخاص لايعرف المقتول فيما قُتل ، أولها مقتل الجندي عبدالمجيد مرتع الأسبوع الماضي والثانية مقتل المغترب فيصل بن جبير والثالثة مقتل شاب بالقرب من الهايبر نهاية هذا الأسبوع ، فالحادث الأول والثالث سببه الأساسي هو التساهل في حمل السلاح وإطلاق الرصاص بسبب وبدون سبب دون أدنى خوف من الجهات الأمنية بالمحافظة ، وهي ظاهرة سيئة وعواقبها وخيمة وماهذه الحوادث إلا دليل واضح على ذلك . وأما مقتل الشاب فيصل بن جبير فهو بسبب الجبن والخوف والهلع في نفوس الجنود وعدم الخوف من العقاب ، وإلا كيف يوجه الرصاص لبيوت المواطنين وسياراتهم وكان الأولى بذلك المهاجمين للبنك لا المواطنين ، فهل كون بيوتهم بالقرب من هذه المصالح جعلهم يستحقون توجيه الرصاص نحوهم ؟ . وطالب الشيخ المعلم ضرورة وضع حلول ومعالجات لظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس وهي الظاهرة الدخيلة على مجتمع حضرموت ومن ذلك بأن يتم تحذير أصحاب الزواج بعدم تسليمهم الأوراق الثبوتية للعقد وعدم توقيعه من المحكمة إن صاحب العقد إطلاق رصاص ، وهو مقترح تمنى الشيخ تحقيقه ، مع دراسة مقترحات أخرى تساعد على إنهاء هذه الظاهرة السيئة . وتحدث الشيخ عن الاجتماع المزمع عقده يوم غد السبت لحلف قبائل حضرموت حيث طالبهم بضرورة أن يكون لهم موقفا حازما تجاه هذه الظواهر السيئة وانتشار القتل في محافظة حضرموت ، مع مراعاة أن يكون ذلك الموقف عاقلا وعادلا . وعن أحداث العاصمة صنعاء ومايجري فيها من قتل وظلم أكد المعلم بأن هذه الأحداث لها أهداف سياسية وطائفية ، فإيران بعد ثورتها في عام 1979م وضعت لنفسها هدفا واضحا وهو تصدير الثورة ، ومايحصل في صنعاء حاليا هو تطبيق هذا الهدف .
