كان فضل محمد اللحجي بحراً من نغم مازلنا وسنظل نغرف من خضمّه. وهذا (أبو باسل) تحن بطنه بالكدر والمخلّم ، وتهدر نفسه بالدان والدمندم وتجري ودياناً جارفة. في صوته عفير الأرض : فيه طعمُ القَفَع مُبتَغى الواحمات، وفيه ريحُ الكَدَرِ فإذا في الرجال وحام. وهوذا علوي فيصل كأبيه له صوت كثير الأفانين، فيه شجىً وشجنٌ يبيد، لذيذ في جوابه والقرار. فيه نَفَس رجولي جليل، وفيه نغمٌ أخّاذ تميحُ فيه المعاني وتتركّح .. ومن جبح النوب أشتار العسل دام الهناء دام : يا قمري البانه * ذا النوح ما شانه * يا ساجي أعيانه الزهر بأغصانه * والماء في لَحْسان عَنْبه ورمّانه * وماء غدرانه * وتين بستانه وأهله وخلانه * لك يا حمام البان يا خُمرة الحانه * ما باش وَسْخَانه * بماء ديوانه وريح أردانه * وريق من مرجان * * * يا سلوة الخاطر ونور عيني / ما تذكر الأيام ذي في الحسيني ماذا جرى بينك عجب وبيني / وينك من عهد الوفاء وويني عليك يا فَقْدي ويا حنيني / ما عذر يا يعسوب ذي ما تجيني كلمات ولحن: الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) ، غناء: علوي فيصل علوي