تشهد مدينة مودية بمحافظة أبين اجواء العيد مثلها كمثل باقي مدن العالم الاسلامي من استعدادات وتدابير وتجهيزات لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث انطلق الحجاج من هذه المدينة قبل اسابيع الى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج ببيت الله الحرام بينما يستعد الأهالي بمدينة مودية بأخذ الزكاة والاضحية من الاغنام والتي تمتاز بها المنطقة من بين باقي مديريات ومحافظات البلاد بجودة الاغنام وميزة لحومها وكثرة مراعيها الخصبة وبين هذا وذاك نرى تقلبات بأسعار الاغنام يومياً بارتفاع وانخفاض مستمر ولكن كل هذا لا يجعلها باهظة السعر حيث لا يقدر الناس شرائها بل مهما ارتفعت فهي تناسب دخل ومستوى الناس ... ومن جانب اخر نجد الاسواق الشعبية تزدحم بالشباب والنساء لشراء ثياب العيد والتي صارت متوفرة بطرق حضارية وراقية حديثة تطورت في الايام الاخيرة من قبل تجار من مدينة لودر حيث افتتحوا الاسواق النسائية والاسواق العامة والمولات وسط شوارع مدينة مودية القديمة وزادوها جمالاً فوق جمالها الطبيعي الذي امتازت به هذه المدينة منذ عقود حيث ان بعض الشعار تغنى بها في كثير من محافل واعراس ووصفوها (بمسقط يا مودية) .
نتوقف للحظة مع اصوات التكبير التي تعلو من مكبرات الصوت بكل محل بالمدينة (الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله آلا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد)، ونتوقف للحظة ونستمع اصوات الباعة الجميلة .. (اي نوع اي شكل 500 ريال كما عدن كما عدن) (خمس ب600 وحبه بلاش) (قباضات شربات عطور جزمات جرامات يا حراجاه).
وكما تجد باعة الشبس والبطاط (ابو حمر) منتشرين بكافة الانواع غير بسطات الباجية والسنبوسة والكعك وغيرها من الوجبات الخفيفة التي يتزود بها القادمون من القرى المجاورة نساء وشباب في ازدحام جميل واحترام رائع للنساء واحتشام اخلاقي حيث لم يشهد سوق مودية اي مشاكل اخلاقية من قبل .
بين لحظة واخرى تلتقط لكم عدسة (عدن الغد) من وسط الحياة الشعبية لهذه المدينة الجميلة التي يعشقها كل من سكن وحل بها أجمل الصور لننقلكم وسط الحدث .