سادت حالة من التوتر مدينة احور الساحلية التي تقع على مقربة من مدينة شقرة إلى الشرق من زنجبار بعد اعتراض سكان محليون ورجال قبائل على تقدم نفذته وحدات من الجيش اليمني أمس الجمعة صوب المدينة الساحلية من الشرق. وقالت مصادر محلية ل"عدن الغد" ان حالة من التوتر سادت احور بعد اجتماع عقده عدد من مشائخ المنطقة وطالبوا فيه وحدات من الجيش تقدمت يوم أمس صوب احور بالتراجع والعودة إلى مواقعهم السابقة خشية تعرض المدينة لاعمال قصف متبادلة بين عناصر القاعدة ووحدات الجيش التي تحاول التقدم صوب شقرة .
وعقد عدد من مشائخ مدينة احور ظهر اليوم السبت اجتماعا بداخل إدارة الأمن في المدينة بمشاركة مدير الأمن ورئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام وعدد من المشائخ بهدف الوقوف ضد تحرك وحدات الجيش إلا ان هذا اللقاء تعرض لإطلاق نار من قبل احد أبناء القبائل.
وتسبب إطلاق النار بحالة من التوتر استدعت وزير الدفاع اليمني ان يتحرك إلى مدينة احور حيث وصل إليها ظهرا على متن مروحيتين تابعتين للجيش اليمني في محاولة لنزع فتيل التوتر.
وبحسب المصادر فقد وصل وزير الدفاع إلى مواقع تمركز قوات الجيش على بعد 12 كيلو متر إلى الشرق من احور والتقى بعدد من رجال القبائل والشخصيات الاجتماعية حيث حثهم على التعاون مع وحدات الجيش التي تستعد للتقدم صوب مدينة احور .
وقالت المصادر ان وزير الدفاع فشل في مهمة اقناع كافة المشائخ ورجال القبائل بالسماح لوحدات الجيش بالتقدم صوب حيث ابلغه عدد من رجال القبائل وشيوخ المنطقة أنهم سيتصدون للجيش في حال تقدمه صوب احور فيما ابدى مشائخ اخرون نيتهم التعاون مع الجيش وشرعوا بتشكيل لجان شعبية في المنقطة .
وقال مصدر قبلي ل"عدن الغد" ان سبب التوتر هي مخاوف بعض الأهالي من ان يزحف الجيش باتجاه احور وهو الأمر الذي قد يتسب باندلاع مواجهات بين القاعدة والجيش الأمر الذي قد يتضرر منه سكان المدينة مشيرا إلى ان اتفاق قبلي عقدته قيادت من القاعدة مع مشائخ قبائل بأحور بينهم الفقيد محمد أبوبكر الحامد منصب "احور" العام الماضي وقضى بان تلتزم القاعدة بعدم دخول احور مقابل السماح لافرادها بالمرور في المدينة.
وقال المصدر لمحرر "عدن الغد" عبر الهاتف :" القاعدة ستهاجم منازلنا وسيتهموننا باننا اخلفنا بالاتفاق المبرم بيننا . ومن المتوقع ان تعقد العشرات من مشائخ القبائل والشخصيات الاجتماعية يوم غد اجتماع لهم باحور لاتخاذ قرار موحد من التطورات الأخيرة خصوصا بعد تمكن الجيش من استقطاب عدد من المشائخ الذين شكلوا لجان شعبية انتشرت مساء اليوم السبت وباشرت أعمال حراسة على طول خط بحري واصلة إلى احور من الناحية الشرقية.