كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك المولود في عدن (الجنوب) بتشكيل حكومة جديدة بعد نحو أسبوعين من سيطرة الحوثيين على العاصمة. وذكرت «وكالة خبر» اليمنية ان الحوثيين رفضوا تكليف بن مبارك. ونقلت عن قيادي في الجماعة أنها «قررت رفض قرار التكليف» وسحب ممثلها في الهيئة الاستشارية للرئيس. واعتبر القيادي الذي لم تسمه الوكالة القرار «خارجياً بامتياز». ونقلت الوكالة نفسها عن الناطق باسم «المؤتمر الشعبي العام» وأحزاب «التحالف الوطني» عبده الجندي أن التعيين «لم يكن موفقاً». واعتبر الجندي أن «مستشاري الرئيس أخطأوا». وأوضح أن «الأمر لا يتعلق بشخص بن مبارك»، بل «سيكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من المحافظات الست الجنوبية، وهذا سيؤدي إلى عدم ارتياح لدى بقية المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة... إذا كان رئيس الجمهورية من المحافظات الجنوبية، يفترض أن يكون رئيس الوزراء من المحافظات الشمالية، لأن التوازن أمر ضروري ومهم». ورأى أنه» ليس من مصلحة رئيس الجمهورية أن يفرض عليه رئيس وزراء جنوبي حتى لو كان من ذوي القدرات الخارقة، كون مثل هذا التعيين سيؤثر في ما نحن في حاجة إليه ويؤدي إلى الخروج على ما نصت عليه المبادره الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكه الوطنية المؤكدة على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره». وجاء قرار التعيين كما ذكرت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية، إثر اجتماع للرئيس مع مستشاريه وممثلين عن الأحزاب المختلفة، بينهم عضو في جماعة الحوثيين تم خلاله الاتفاق على اسم رئيس حكومة الوفاق الوطني. وتأخر تعيين رئيس جديد أسبوعين عن الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية الأممالمتحدة وينص على انسحاب الحوثيين من العاصمة ونزع سلاحهم وإعادة إطلاق عملية الانتقال السياسي. إلا أن الحوثيين بدلاً من الانسحاب عززوا مواقعهم داخل صنعاء كما سيطروا على كميات كبيرة من السلاح من مخازن للجيش ويسيرون دوريات في داخلها. وولد رئيس الوزراء الجديد، الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد، عام 1968 في عدن بجنوب اليمن. وعمل سابقاً مستشاراً لشؤون المشاريع الدولية في اليمن قبل أن يصبح مديراً لمكتب الرئيس. وفي آذار (مارس) من العام الماضي عمل بن مبارك أميناً عاماً للحوار الوطني، وهو المنبر الذي شكله هادي لإقرار الإصلاحات في البلاد. وبن مبارك ناشط نقابي وسياسي، ورأس الهيئة الدستورية للاتحاد العام لطلبة اليمن في العراق وسكرتارية الطلبة العرب، وكان عضواً في المكتب التنفيذي لرابطة الطلبة الآسيويين ومنظمة طلبة وشباب عدم الانحياز، وشارك في مؤتمرات طلابية في آسيا وأوروبا وأفريقيا.