كتب / فيصل السعيدي سيفاجئ مدير سنترال جعار وموظفيه مع مجيئهم صباح اليوم الأحد لحضور الدوام الرسمي كما تفاجئت انا مساء السبت عند سماعي بأن ثلاثة شبان قاموا بإغلاق أبواب السنترال وقرروا ان يمنعوا دخول المدير وموظفيه إلى المبنى لممارسة دوامهم الرسمي المعتاد الذي يبداء من الساعة الثامنة صباحا لم استمع للحكاية حتى النهاية ، وإضاعة الوقت ، كان لابد ان اذهب إلى مبنى السنترال الذي لا يبعد كثيرا عن منزلي لمعرفة تفاصيل القصة بنفسي ومقابلة هولاء الشبان ،وعن سبب قيامهم بمثل هذا التصرف ، لابد ان تكون هناك أسباب تستدعي الإنصات لها ، والتدخل لمعالجة الوضع ، وان لم نستطيع ، وجب علينا إشعار اللجان الشعبية لتقوم بواجبها . ها انا اقتربت من المبنى المكون من طابقين وللعلم هذا المبنى الوحيد الذي لم يتعرض للنهب والسرقة وايضآ الوحيد الذي لم يصاب بقذائف الدمار خلال حرب أبين الأخيرة . تساءلت عند وصولي ، ماهي صحة الأخبار التي تقول ان مجموعة من الشباب قاموا بإغلاق مبنى السنترال ، ومستعدين لتوقيف العمل فيه من يوم غدا . من بين المجموعة وقفوا ثلاثة من الشباب وقالوا بصوت واحد نعم نحن ، رديت عليهم بصوت خافت فقلت أكيد انتم تمزحون ، قالوا كلا نحن جادين فيما نفعل . يبد ان الأمر جاد ولكن ما يحيرني ان الشبان الثلاثة هم الذين دافعوا عن المبني طيلة ثلاث سنوات وأكثر وعرضوا حياتهم للخطر منذ أول يوم لدخول أنصار الشريعة والقاعدة إلى جعار في 25مارس 2011م حتى خرجوهم في 12يونيو2012م ومعرفتي بذلك أكيدة فانا كنت عضو المجلس الأهلي في المدينة وشاهدتهم يحرسون المبني ويمنعون أي شخص من الاقتراب والدخول إلى المبني بمافيهم أنصار الشريعة والقاعدة عندما فكروا بتحويل المبنى إلى مستشفى ميداني آنذاك وكان رفض الحراس المتطوعين ساعد في الحفاظ على المبنى وأجهزته كما كانت عليه ، وتم تسليمه إلى المدير الجديد وبقائهم ايضآ بنفس العمل وقرر المدير منحهم راتب شهري مقداره ثلاثين ألف ريال لكل واحد منهم ز كما وعدهم بالتوظيف في حال استقرت الأوضاع ، وهكذا سارت الأمور حتى شهر أغسطس وسبتمبر من العام الجاري تم إيقاف المخصص الشهري وقام المدير بعمل اتصالات ورسائل إلى مدير اتصالات أبينوعدن وإشعار مدير عام الاتصالات في صنعاء . المدير عدنان كوكع من اشد المتعاطفين معهم حسب الرواية التي استمعت إليها من الثلاثة الشبان ، ويقال انه تبنى موضوع المتابعة ، أثمرت بدفع سبعة عشرالف ريال لكل واحد ، واتت المبررات من صنعاء ان المدير العام للهيئة هو المعرقل الوحيد ليس للتوظيف وحسب بل وعدم دفع مستحقاتهم الشهرية بالاجراليومي . وبعد ذهابهم إلى رئيس اللجان الشعبية في أبين عبداللطيف السيد وتواصله مع جهات حكوميه يحثها على توظيف الشبان الثلاثة لأنه على علم مسبق بدورهم الايجابي والنزاهة والإخلاص الذي يتحلون بها في الأوقات الصعبة ، وحسب إفادتهم ان عبداللطيف السيد أعطى لهم الضوء الأخضر بإغلاق المبنى ومنع دخول الموظفين وأبدى استعداده لحمايتهم . وحدثوني عن رسائل أخرى من مديرهم الكوكع إلى مدير عام المديرية الدكتور محمود على عاطف الكلدي بهذا الشأن ولكن لم يجدوا سبيلا أخر غير منع الموظفين من دخول المبنى من صباح اليوم الأحد حتى تتم الاستجابة لمطالبهم . وناشدوا وزير الاتصالات بالتفهم لمطلبهم لكونهم شباب عاطلين عن العمل بالإضافة إلى تطوعهم في حماية المبنى الحكومي خلال فترة الحرب بعد هروب المدير السابق ونزوح الموظفين إلى عدن ولولاهم لخسرت الوزارة ملايين الدولارات لإعادة تأهيل المبنى . وأسمائهم كالتالي : 1- مجد علي محمد 2-ابراهيم محمدعلي 3- وهيب زين حسين بعوه . كتب /فيصل السعيدي جعر- أبين