p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"لقد صبر شعبنا الجنوبي على الاستبداد والاستعمار طيلة مائة وتسعة وعشرون عاماً على أعتى امبراطورية استعمارية في العالم ولكنه لم يكن غافلاً عن حقه في التحرير والاستقلال ،بل كان تواقا لذلك حيث بدى الشرفاء من احرار الجنوب بتنفيذ عمليات فدائية ضد المستعمر البريطاني في بعض مستعمرات وسلطنات ومشيخات الجنوب المحتل كحركات اعوام 1948م و1956م و1958م .حيث أجهضت تلك الحركات لعدم تلاحم ووحدة الصف الجنوبي المقاوم للاستعمار من خلال ممارسته لسياسة فرق تسد وكان ذلك قبل انطلاقة الشرارة الاوى لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة عام 1963م والتي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء وراح ضحيتها مشعل الثورة والمقاومة الجنوبية الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزه مما ادى الى تلاحم ووحدة الصف الجنوبي وتشكيل الخلايا السرية لمقاومة المستعمر البريطاني البغيض وتم التنسيق بين كل الشرفاء التواقين الى التحرير والاستقلال في كل مناطق الجنوب المحتل من المهرة الى باب المندب . p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"وبوحدة الصف الجنوبي استطاع خلال فتره وجيزة قهر المستعمر البريطاني واجباره على الرحيل في ال30من نوفمبر عام 1967م بعد مقاومة مسلحة دامت أربع سنوات وشهر ادت الى ميلاد جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبعدها سميت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فتنفس خلالها شعبنا الجنوبي الصعداء وذاق طعم الحرية بكل معانيها بالرغم من بروز بعض السلبيات التي رافقت تلك المرحلة وتم بناء دولة مدنية حديثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى تم زج شعبنا الجنوبي في العام 1990م بوحدة اندماجية فاشلة مع الجمهورية العربية اليمنية ذات الطابع العسكري البوليسي والقبلي المتخلف حتى العام 1994م تم الغدر بتلك الوحدة واعلان الحرب الشاملة على الجنوب واجتياح أراضيه ونهب مقدراتهِ ودخلنا مرحلة احتلال جديد ونحن ملتزمون بالصبر ونعاني من الظلم والتنكيل والاغتيالات والاقصاء والتهميش فبدأنا بحراكنا السلمي الجنوبي المطالب بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة وقطعنا شوطاً طويلاً وقدمنا الاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين. p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"وأعتقد بان جميع مناطق الجنوب ومدنها قدمت شهيد واكثر من شهيد فخرج شعبنا قاطبة الى ميادين التحرير والاستقلال للمطالبة باستعادة دولته وعليهِ وبعد ان قدمنا هذا الكم الهائل من الشهداء فهل تستيقظ قياداتنا الموقرة وتتوحد تحت راية واحدة بعيدة عن التهميش والتفريخ وتعلن الحسم الثوري لاستعادة الدولة ما دامت كل الظروف مواتية لذلك فلا ينقصنا سوى التنسيق ورص الصفوف واعلان تكتل واحد للقيادة وتوجيه هذا الشعب الصابر بحامل سياسي موحد ولذلك اذكر شعبنا بما قاله الشاعر : p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"اصبر قليلاً وكن بالله معتصماً p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\" لا تعجلن فإن العجز بالعجل p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"الصبر مثل اسمة في كل نائبة p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\" لكن عواقبه احلى من العسل p style=\"text-align: justify;\" dir=\"RTL\"لذلك اناشد شعبنا الجنوبي التحلي بالصبر والمرابطة في ساحات وميادين الجنوب فالماضي قد ولى ولا رجعة للوراء فقد اختلفنا كثير فلنتحد هذه المرة ونجعل من اكتوبر يوماً للاستقلال مالم فإننا لن نتحرر ونستعيد دولتنا حتى يرث الله الارض ومن عليها او يأتي بقوماً غيرنا والله من وراء القصد.