خسر منتخبنا الوطني للشباب مواجهته الثالثة في النهائيات الآسيوية التي تقام في مانيمار ، لتتبخر أحلام التأهل إلى الدور الثاني ، بعدما كانت في المتناول قبل اللقاء وإثناء شوطيه بعدما تقدم لاعبينا مرة أولى وثانية حتى الدقيقة 85 حين كنى الأفضل في الأداء والنتيجة بهدفين مقابل هدف ، ليقلب الخضم التايلاندي النتيجة بهدفين صاعقين في أخر خمس دقائق ، أعطتنا تأشيرة العودة إلى الوطن برفقة منتخب إيران الذي فاز على مانيمار بهدفين لم يمنعاه من مرافقة تايلاند التي نالت صدارة المجموعة . حسابات مريحة &&&& لم تكن مهمة منتخبنا في هذه المواجهة صعبة وفقا لما لديه ومما يحمله الخصم ، القادم من خسارة ثلاثية من "مانيمار" الذي كنى قد تعادلنا معه سلبا في مباراة كان فيها لاعبونا الأفضل ولو بالنسبة البسيطة ، فلاعبي المدرب احمد علي قاسم كانوا يحتاجون إلى نقطة وحيدة ليكونوا ضمن إطراف الربع نهائي ، والاقتراب من حلم كل اليمنيين ببلوغ نهائيات كاس العالم ، فكان الجميع يرى ألوان منتخبنا برفقة الألوان التي ستخوض المحطة القادمة ، مع ما تكشف في المواعيد الماضية وما حملته لنا المواجهة منذ الدقائق الأولى . أسبقية مبكرة جدا &&& دقيقة أولى كانت كافية لتبقينا مع الأحلام والطموحات التي سرنا معها منذ الفوز على إيران وحتى ظهرية أمس ، لنتابع إحداث المباراة وما سيقدمه علاء نعمان وكتيبته في محطة مهمة لامست بجزئياتها مشاعر كل اليمنيين ، فالأسبقية لاشك تضع لاعبينا في مساحة من الثقة والقدرة على ترتيب الصفوف والتعامل مع حيثيات الأداء وقدرات الخصم من واقع يحفظ لنا قدرة الوصول إلى الغاية في موعد كهذا ، وفعلا اتضح ذلك في شكل الحضور بين لاعبينا ولاعبي المنتخب التايلاندي الذي لم يكن بذلك البعبع المخيف بأداء لاعبيه وقدراتهم حين سل خالد حسين هد السبق تعديل تايلاندي && تسعة وثلاثون دقيقة خاضها لاعبونا بثقة وحضور وتوازن بانتشار سليم ودفاع محكم لا يرتكب الأخطاء ، إلا إن حانت الثواني الأخيرة من هذه الدقيقة لتصيب لاعبينا بشي لم يكن يحسبونه ممكن ، حين عدل لاعب تايلاند البديل ، النتيجة بكرة من الطرف الأيمن سددها في وقت ظن مدافعينا انه سيلعبها عرضة ، لتسكن شباك " حارسنا" غير الموفق في هذه المباراة ، وتعيد اللقاء إلى نقطة البداية مع بقاء أفضلية التأهل لمنتخبنا ، حتى حضرت صافرة نهاية المشهد الأول . شوط مفتوح && مع انطلاق المشهد الثاني من المواجهة اتضح إن لاعبي المنتخب التايلاندي متمسكون بحظوظ التأهل من خلال قدرتهم على الظهور ومواصلة النهج الهجومي وفتح الملعب في الطرفين ، مع حضور طيب للاعبينا وقدرة على مساندة الهجمة من علي حفيظ والبديل جهاد محمد الذي دخل في موقع حسام الاغواني " المصاب" فشكل ذلك حالة من التبادل في الأدوار بن لاعبينا وخصمهم ، في الإمساك بالكره والبحث عن المساحة باختلاف الطريقتين التي كانت فيها السرعة تتفوق عند لاعبي تايلاند خصوصا في اللعب على الإطراف ، التي قل دورها في منتخبنا مع تراجع الجانب البدني عند فدعق والحداد .هدف جميل لمنتخبنا && في الدقيقة 64 ومن خلال السجال في الأداء الذي فرض في الملعب مع تعدد المحاولات هنا وهناك ، استفاد جهاد محمد من خطاء من لاعب تايلاند في إرجاع الكرة إلى دفاعه ، ليقتنصها ويمر في العمق ويواجه الحارس ويرسلها في الشباك ،واضعا منتخبنا في أفضل وضعية مع بقاء خمسة وعشرون دقيقة من المباراة ، فعادت الأسبقية لنا ونحن الذين نلعب بفرصتين ، فكان ذلك شيء مهم وفي توقيت رائع ، ظن الجميع انه مفاتح المرور إلى الدور الثاني ، خصوصا مع مرور الدقائق وصمود دفاعنا إمام محاولات تايلاند التي تنوعت من الطرفين والعمق . تغيير دفاعي && مع حلول دخول اللقاء الربع ساعة الأخيرة ، كان مدرب منتخبنا الوطني الكابتن احمد علي قاسم ، يجري تغيير دفاعي بحت بغاية الحفاظ على النتيجة ، فاخرج المهاجم " الداحي"وأشرك المدافع " محمد المداري" لتكثيف منطقة عمق دفاعنا الذي كان فيه إسامة عنبر يلعب كمحور ، غير إن ذلك نقل الأداء والاستحواذ لصالح تايلاند التي سكنت في ملعبنا وضغطت بكرات عديدة ونشط في ذلك الطرف الأيسر بصورة واضحة مع تراجع أداء الحداد ، فنتج ذلك عن تعديل النتيجة في الدقيقة85 منكرة عرضية تابعها مسجل الهدف الأول ليعيد منتخب بلاده إلى أجواء البطولة ، وسط حالة تراخي واضح من قبل لاعبينا في دقائق قليلة كانت تفصلهم عن التأهل ، فحوصر لاعبينا ودفاعهم في مناطقهم، واكتفينا بكرات مرتدة لا تأتي بشي مع تعطل إلية أداء السروري ،وعدم وجود المساندة ،فحقق اللاعب بنصير للظهور مرة ثالثة مستغلا حالة فوضى في منطقة جزاء منتخبنا ليتابع كرة سدد من على مشارف الجزاء بعد ضربة ركنية ، فصدمت الكرة في احد المدافعين لتتهيأ له ويسكنها الشباك ،هدفا ثالثا وصاعق على لاعبينا أعطى تايلاند الفوز والتأهل ، بعدما ظلت النتيجة على حالها في سبع دقائق منحت كوقت ضائع .