أنهى منتخبنا الوطني مباريات مجموعته الاسيوية الرابعة ، بمواجهة جمعته بمنتخب ماليزيا في الجولة الأخيرة ، على ملعب خليفة بن زايد ابوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة عصر اليوم، وخرج فيها مهزوما بهدفين لهدف وهي نفس نتيجة الذهاب، بعد مباراة حملت الكثير من التقلبات وصبت في مصلحته إلا انه أضاع ضربة جزاء وعجز في استغلال نقص عدد في صفوف المنتخب الماليزي لا أكثر من ثمانون دقيقة كاملة . منتخبنا الذي خاض اللقاء بتشكيلة اولمبية معززة ببعض الاسماء السابقة ،عجز عن تحقيق فوز غايب لسنوات ، لم يكن يظهر في صورة جيدة في الشكل والأداء ، فظل محتفظا بعيوبه التي رافقت أداءه في صناعة الهجمة وفك شفرة الدفاع الحصين للخصم ليخرج بنتيجة ....
البداية كان فيها لاعبينا ينالون المباراة في اتجاه ملعب الخصم وإزعاج مدافعيه عبر نسق طيب في الإمساك بالكرة ونقلها صوب المهاجم السريع صدام قاسم الذي كان مصدر القلق للاعبي منتخب ماليزيا ودفاعه فكانت الدقيقة 10 تحمل معها الخبر السار بكرة في العمق لصدام عرقل من الخلف أحتسب فيها ضربة جزاء وكارت احمر للمدافع الماليزي ، ألا أن وحيد الخياط لعبها باستهتار في يدي الحارس الماليزي " خير الفهمي" لتضيع فرصة الأسبقية لمنتخبنا.
المباراة في تلك اللحظة مرت في اتجاه جديد اتضحت في الصورة بمساحة مفتوحة لتفوق يمني والنيل من الخصم الفاقد لكثير من القدرات التي يستطيع ان يجاري فيها منتخبنا وهو المنقوص عدديا .. غير ان الدقيقة15 جاءت بالشيء العكسي من كرة ثابتة احتسبت خارج منطقة الجزاء ، نفذها لاعب منتخب ماليزيا بشكل سهل إلا أن السوادي تعامل معها بشكل غير جيد لتعود ويتابعها محمد زبير في الشباك معطيا الأسبقية لمنتخب ماليزيا بصورة مستفزة من حارس حارسنا السوادي.
العودة للقاء كانت مهمة لاعبينا بعد الاسبقية الماليزية ، فحاول لاعبينا ترتيب الوضعية وتجاوز لحظة الاهتزاز التي شارك فيها الخياط والسوادي ، فسعوا الضغط على لاعبي ماليزيا بإغلاق المساحة والدفع بأكثر عدد في الهجمة ، فسدد علاء الصاصي كرة اروخية في الدقيقة ابعدت بيد الحارس والقائم الأيمن ، ويواصل لاعبينا محاولات العودة بمرافقة حالة من الاستعجال في الوصول وهو ما عطل بعض الهجمات التي كان يمكن ان ننال فيها الافضل مثلما حصل في الدقيقة 33 بكرة مزدوجة عبر الصاصي ثم صدام ، في ظل قدرة لاعبي ماليزيا على تهديد مرمانا بالكرات التي كان يمكن ان تضاعف النتيجة في الدقيقة 28 .
الاستعجال في صناعة أوجد حالة من الخلل في التمرير وصناعة اللعب وهو ما استفاد منه الخصم في صناعة الهجمة المرتدة التي حملة صفة الازعاج لمحمد فؤاد وبقشان ومعتز قائد ، مع وجود المساحات باندفاع لاعبينا وهو ما كان مجال لظهور البطاقات الصفراء في وجه فؤاد وعتز . محاولات لاعبينا لم تحقق مبتغاها بل ان الهجمة الخطرة غايت في العشر الدقائق الأخيرة من الشوط ، لتكون صافرة النهاية بتقدم ماليزي بهدف.
في الشوط الثاني الذي كان يفترض ان يكون عنوانه رغبة في التعديل وتحقيق الفوز لمنتخبنا ، في ظل النقص العددي عند الخصم ، فدخل عبدالواسع المطري بديلا بغاية تنشيط النزعة الهجومية ، ثم اتبعه بإدخال سامر حسن ، ليحقق منتخبنا التعادل في الدقيقة 6 عبر الطرف الأيسر ومحمد السروري الذي توغل بكرة مررها الصاصي ... واصل بعدها لاعبينا مسعاهم لتحقيق هدف اخر في مسار تراجعي للاعبي منتخب ماليزيا المدافعين ، فمرت الدقائق ، والمنتخبين يبحثان عن الأسبقية ، فعجز منتخبنا بإداء فوضوي وعشوائي ،ونحج لاعبي ماليزيا في النيل من شباك السوادي مرة اخرى ، بهدف ثاني عبر لاعبهم محمد فكري من كرة عرضية في الدقيقة 31 .. بعدها لم يقدم لاعبينا شيء في مسار الاداء والندية ، نتيجة غياب الشكل الذي يتلائم بوقاع المباراة وظروف الفريقين.. لتصل المباراة الى نهايتها والنتيجة على حالها هدفين لماليزيا وهدف لمنتخبنا، ونتجرع خسارة جديدة وسقوط جديد للكرة اليمنية .
الجدير بالذكر ان بطاقتي التأهل عن المجموعة قد حسمتا لصالح منتخبي البحرين وقطر.