حقق منتخبنا الوطني للناشئين نتيجة جيدة في مستهل مشواره في تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية التي تستضيفها العاصمة الكويتية، بعدما حول تأخره إلى تعادل في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب نادي القادسية.. ليتجنب عثرة البداية التي واجه فيها إحدى المنتخبات المرشحة لبلوغ النهائيات بإحدى بطاقتي المجموعة. تقدم إماراتي مبكر *** بداية اللقاء جاءت واعدة من خلال مساعي مبكرة أظهرها لاعبو المنتخبين للوصول إلى الشباك، فكانت أولى المحاولات إماراتية في الدقيقة (2)، ثم رد يمني في الدقيقة (4)، قبل أن تكون الدقيقة (5) موعدا لضربة جزاء مشكوك في صحتها للاعب الإمارات عبدالله محمد نفذها المدافع راشد أحمد معطيا الإمارات الأسبقية والحالة المعنوية الجيدة المبكرة.. حاول بعدها لاعبونا الخروج مما هم فيه بالعودة إلى اللقاء، فبحثوا عن التعادل من خلال بعض التحركات الجيدة لمحمد الداعي ومجاهد الحدي وعبدالرحمن الكميم.. إلا أن الأمور بقت في الاتجاه البعيد في ظل حالة الانكماش لدى معظم اللاعبين، وعدم القدرة على خلق الفرصة المريحة للمهاجمين الذين فرض عليهم حصار ومراقبة من قبل دفاعات الإمارات.. ومن بين تلك الرغبة اليمنية كان لاعبو الإمارات في وضع أفضل مكنهم من الظهور بشكل أفضل في الوصول إلى مناطق دفاعاتنا وحارسهم المتألق عبدالوهاب كوكني الذي كان حصن منيع أمام بعض الكرات التي وصلت إلى حيث يتواجد.. لتمر الدقائق بعد ذلك على حالة غير جيدة في أداء المنتخبين من حيث الجملة الفنية في صناعة الهجمة الخطرة في معظم الأوقات.. وهكذا عجز كلا الطرفين في تغيير النتيجة، ليصل الشوط الذي كان الإمارات الأفضل فيه إلى النهاية بتقدمهم بالهدف. أفضلية يمنية وتعديل النتيجة *** في شوط اللقاء الثاني ظهر لاعبونا في وضعية جيدة تحرروا منها من حالة الانكماش الدفاعي، فنوعوا هجماتهم، واعتمدوا أكثر من محور لصناعة الهجمة التي اختلفت عن سابقاتها في الزيادة العددية في اللاعبين المساندين لها من الوسط والطرفين.. فكانت تلك المعطيات تظهر لاعبونا بشكل مختلف وحضور أفضل على واقع الملعب في ظل الحالة غير الجيدة للاعبي الإمارات في القدرة الدفاعية والهجومية.. فتنوعت الهجمات اليمنية على دفاعات الخصم، فأضاع لاعبنا أيمن عبدالكافي فرصة التعديل قبل أن تضيع أبرز الفرص التي كان فيها لاعب الإمارات المتحرك راشد حسن يدق القائم الأيسر لمرمانا، ثم كرة أخرى أنقذها بقدمه حارسنا الكوكني.. بعد ذلك تميز لاعبو الأحمر الصغير، وضغطوا على خصمهم في ملعبه لمعظم الأوقات التي تراجع، واعتمد الكرات المرتدة، وبعد عدة محاولات لخلخلة الدفاع الإماراتي كانت الدقيقة (14) لهذا الشوط تعلن عودة اللقاء إلى بدايته، حينما جاءت تلك المحاولات الجادة أكلها بهدف التعديل عبر مدافعنا فيصل باهرمز الذي استثمر كرة ثابتة لعبت عرضية داخل الصندوق، فغمزها في الشباك معلنا عودة اللقاء إلى نقطة البداية. بعد الهدف مباشرة تعرض منتخبنا لمحنة طرد لاعبه المميز علوي فدعق الذي تحصل على إنذار ثانٍ مستحق، فطرد من الملعب في الدقيقة (18)، ليدخل اللقاء منعرجا جديدا في ظل النقص العددي، فتألق حارسنا عبدالوهاب كوكني بشكل لافت، فمنع الهدف الثاني في اللعبة نفسها حين ظهر بمرونة رائعة بالتصدي لكرة مثالية.. ليسعى بعد ذلك الطرفان في تغيير الوضعية وتسجيل الهدف الثاني، وظهر منتخبنا بعد التغييرات في حالة جيدة، ولم يتأثر بالنقص العددي، ولم يكن الإماراتيون في وضعية جيدة لاستغلال ذلك.. فأضاع لاعبونا بعض الفرص التي كان بالإمكان التسجيل منها ومع الدقيقة (44) كان كوكني يظهر في مساحة أخرى للتألق، ويعلن نفسه نجما للقاء بعدما أبطل فرصة حقيقية ومحققة للاعب الإماراتي عبدالله محمد، لينتهي اللقاء بتعادل عادل بين المنتخبين ليجني كل منهما نقطة. * هذا وحقق منتخب الكويت المستضيف للتصفيات نتيجة مخيبة حين تعادل مع منتخب أفغانستان بهدف لكل منهما. * منتخبنا يخوض غدا الأربعاء ثاني مباراتيه، وستكون ضد منتخب جزر المالديف.