أخفق لاعبو منتخبنا الناشئ لكرة القدم في العبور من محطة منتخب أفغانستان التي خاضوها مساء أمس في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية التي تستضيفها العاصمة الكويتية، فخسروا بهدفين لهدف في لقاء كان بإمكانهم فيه تحقيق ما يريدونه لولا الثقة الزائدة التي ظهرت في أدائهم في التعامل مع الكرة، وخصوصا حين تكون على مقربة من شباك الخصم (مفاجأة التصفيات). تقدم مبكر للاعبينا ****** بداية اللقاء جاءت بدون معالم واضحة في أداء الفريقين من خلال نقل عشوائي للكرة، واعتماد الكرة الطويلة في عمق الدفاع، ومن أول هجمة منسقة لمنتخبنا عبر الجهة اليمنى لعبت فيها الكرة العرضية ليتابعها لاعبنا جهاد بعد أن اصطدام بين الحارس ومهاجمنا.. لتعطي منتخبنا الأسبقية المبكرة في الدقيقة (7).. بعدها ومن خلال معنوية الهدف الذي حرر لاعبينا الذين ارتدوا الفانيلة البيضاء في هذا اللقاء كانت الكرة في معظم الأوقات في أقدامهم، ويدنون بها إلى مناطق الدفاع الأفغاني في كثير من المرات مع حضور جيد للاعبي الخصم الذين بدؤوا في شكل مغلق لدفاعاتنا في ظل اعتمادهم للنقل الجيد للكرة، وعبر نقلات عدة، واستطاع مع مرور الدقائق أن يتبادل الأدوار مع لاعبينا.. مع غياب الخطورة الحقيقية على شباك حارسنا عبدالوهاب كوكني إلا في بعض الأوقات، كما كان في الدقيقة (30) حين أضاع المهاجم الأفغاني فرصة حقيقية للتعديل، وهو على بعد أمتار قليلة من مرمانا.. بعدها مرت باقي أوقات الشوط على ضغط من قبل لاعبي منتخب أفغانستان في واقع اعتمد فيه لاعبونا الهجمات المرتدة التي كان بالإمكان فيها مضاعفة التقدم.. لتتعدد المحاولات وتبقى بعيدة عن شباك المنتخبين حتى صافرة نهاية الشوط الذي انتهى بتقدم منتخبنا بالهدف المبكر. أفضلية أفغانية بهدفين ******** في الشوط الثاني كان لاعبونا يبدون رغبة واضحة لنيل قسطا مضاعفا من الطمأنينة على النتيجة، فسعوا مبكرين في فتح ممرات العبور نحو شباك خصمهم، فتحركوا بشكل جيد، وضغطوا، ونقلوا الكرة في ملعب أفغانستان من خلال قدرة فائقة للمهاجم محمد الداحي الذي كان مصدر الخطورة في الهجمة، فسنحت لهم فرصتان للتسجيل إحداها دقت في العارضة، ثم توالت المحاولات من قبل لاعبينا الذي كانوا في اتجاه متسرع مع الكرات التي وضعت أمام أقدامهم في مناسبات عدة كان بإمكانهم فيها نيل الاستكانة فيما تبقى من الوقت، في ظل حضور أفغاني ما بين حين وآخر بهجمات سريعة مرتدة أغلقت دفاعاتنا.. وحققت نتاجها في الدقيقة (67) حين لعبت كرة في خلف الدفاع قابلها اللاعب المنطلق بيسراه قوية في شباك حارسنا الذي لم يختبر أصلا في كل أوقات اللقاء.. لتعود المباراة إلى نقطة البداية، وواقع جديد عض فيه لاعبونا أصابع الندم، وسعوا إلى الخروج مما هم فيه مع الحذر الشديد من قدرات لاعبي المنتخب الأفغاني التي ظهرت متزنة في خطوطها الثلاثة.. فتبادل المنتخبان الهجمات والمحاولات بمعنوية متحسنة للخصم، وحالة شد وعصبية واضحة في أداء لاعبينا مما أعطا لاعبي أفغانستان حضورا أفضل في التعامل مع الكرة والمساحة ليصنعوا الفارق في صناعة الهجمة الخطرة التي هزت شباك منتخبنا مرة ثانية في الدقيقة (76)، ليتقدم منتخب أفغانستان على منتخبنا، ويدخل لاعبونا في وضع جديد لم يكونوا يتوقعوه، فحاولوا الوصول على أقل تقدير إلى التعادل والخروج بنقطة سيكون لها شأن في باقي الحسابات، فحاولوا جاهدين على واقع غير الجيد في المعنوية التي أحبطها كثيرا التقدم الأفغاني، ومن تلك المحاولات كانت الدقيقة (89) موعدا لكرة لهجمة أضاعها لاعبنا الداحي الذي سدد كرة من يسار الجزاء في يدي حارس المرمى الأفغاني، وتبقى الأمور على حالها، وتنتهي المباراة بفوز أفغانستان لترفع الرصيد إلى (5) نقاط، فيما تراجع منتخبنا إلى المركز الرابع ب(4) نقاط . من وحي اللقاء ******* * اللقاء كان الأصعب لمنتخبنا، فمنتخب أفغانستان تعادل في اللقاءين السابقين مع منتخبي الكويت المستضيف والإمارات أحد المرشحين. * فوز أفغانستان يجعلها أبرز الفرق المرشحة لنيل إحدى بطاقتي التأهل، فرصيدها خمس نقاط، وستواجه أضعف المنتخبات في المجموعة (مالديف، باكستان). * الخسارة لا تعني أن منتخبنا فقد الأمل، ففوزه على منتخب الكويت في اللقاء القادم غدا الإثنين يضعه على أعتاب النهائيات كونه يقابل في آخر المباريات باكستان. * من المهم جدا أن يكون الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سامي النعاش قادرا على الخروج باللاعبين من تأثير الخسارة للدخول في مواجهة الكويت الحاسمة بنفسية قادرة على التعامل مع المهمة المنتظرة.