خسر منتخبنا الوطني الأول مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد البلجيكي (توم فيت) في محطة إعدادية جمعته أمس مع المنتخب اللبناني في العاصمة بيروت. اللقاء لم يكن سيء للاعبينا في حصة الشوط الأول، حيث ظهر المنتخب في خطوطه الثلاثة في اتجاه مرضي، وفقا لأداء المنتخب اللبناني المشارك في تصفيات كأس العالم، فمع انطلاقة صافربة البداية سعى لاعبونا إلى الانتشار السليم في الملعب مع فرض الرقابة على مفاتيح لعب منتخب لبنان الذي يعتمد الكرات البينية في العمق والأطراف.. فكان لاعبونا في محطة خاصة في الدقيقة الثانية فقط، حين سجل لهم محمد فؤاد هدف مبكر، وضعهم في حالة جيدة للتعامل مع الخصم في ملعبه، فحاول لاعبونا اعتماد الكثافة الدفاعية ونقل الكرة بالهجمة المرتدة بأقل عدد من اللاعبين. مساعي اللبنانيين للتعديل المبكر ظهرت في صورة توالي الهجمات على دفاعنا وحارسه سالم عوض الذي نجح في إبعاد كرات عدة من العرضيات، حتى جاءت الدقيقة (12) حين سجل محمد حيدر هدف التعديل، ليدخل اللقاء في نقطة البداية ويتبادل المنتخبان الهجمات مع أفضلية للبنان في الاستحواذ نتيجة كثافة الدفاع التي اعتمدت في أداء لاعبينا. في الشوط الثاني تراجع لاعبونا كثيرا فغابت الهجمات اليمنية إلا في مرات قليلة جدا، مما أعطى لاعبي منتخب لبنان فرصة الاستحواذ على الملعب، ونقل الكرة في كل الاتجاهات مع اعتماد الطرفين مصدر لصناعة الهجمة، فتوالت الهجمات على لاعبينا، وتحمل الدفاع أعباء الشوط، فحاول مدربنا إعادة المنتخب للقاء ببعض التغييرات فادخل الغازي وكميل طارق، وأخرج بلعيد وباحاج، ومع توالي الهجمات حقق لبنان هدفه الثاني في الدقيقة (63) عبر فائز شمس الدين.. بعدها لم يتغير الحال فظل لاعبو منتخب لبنان في ملعبنا ينقلون الكرة ويمررون مع دفاع مستميت من قبل لاعبينا، لتمر الدقائق، ويضيع منتخبنا فرصة هدف محقق من كميل طارق في الدقيقة (83)، من هجمة نادرة في الشوط الثاني.. لتنتهي المباراة بفوز لبناني بهدفين لهدف.. منتخبنا رغم غياب محترفيه الصاصي والصادق والهاجري قدم مباراة مقبولة.