واصل لاعبو فريق شعب حضرموت صحوتهم للجولة الثالثة على التوالي، وصنعوا المفاجأة في ملعب (باحبيب) بالبريقة الذي حلوا فيه ضيوفا على الشعلة ثاني الترتيب وأذاقوه الخاسرة الأولى في ملعبه.. الفوز الشعباوي الذي صنعه الصقور جاء من واقع أحداث مباراة غاب فيها الرونق الأصفر لكميل طارق ورفاقه رغم الأسبقية، وتفوق فيه النوارس بخلقهم قدرة على العودة إلى اللقاء بهدفين على مدار الشوطين. بداية اللقاء جاءت صدمة على لاعبي الشعب الذين وجدوا أنفسهم متأخرين في الدقيقة (6) بهدف القائد الشعلاوي كميل طارق الذي سجل هدفه السادس في مشوار الدوري.. ومع ذلك كان لاعبو الشعب قادرين على التماسك، وإظهار الشكل الجيد لهم في مساحات الملعب المكتظ بالجماهير الصفراء.. فسعوا جاهدا إلى فرض ما لديهم على إمكانيات لاعبي الشعلة التي لم تكن حاضرة.. فكان لاعبو الشعب يحاولون وبقوة العودة المبكرة إلى اللقاء، وكان منصر باحاج حلقة بارزة في صناعة الهجمة ومتابعتها.. ليحققوا التعادل المستحق عبر كرة ثابتة لعبت في العمق صوب منصر باحاج الذي لعبها بإتقان في الشباك الصفراء ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية في الدقيقة (20)، حاول بعدها لاعبو الشعلة الظهور مجددا، وامتلاك الكلمة في الملعب من خلال تحركات أمبو والهبة وطارق، إلا أن شيئا في الأداء الأصفر غاب، لتتوه المحاولات، بل وتغيب فيها حلقة الربط، لينتهي الشوط الأول بهدف هنا وآخر هناك. في الشوط الثاني سعى كل فريق إلى الوصول إلى شباك خصمه من خلال بعض المحاولات التي ظهرت في بعض الأوقات، فمرت الدقائق على تلك الشاكلة حتى الدقيقة (80) حين كان منصر باحاج يعلن عن نفسه نجما للقاء بتسجيله الهدف الثاني وبسيناريو مشابه، ليحقق الشعب الحضرمي فوزه الثالث على التوالي ويرفع الرصيد إلى النقطة (13) في المركز الحادي عشر مع لقاء مؤجل.. فيما ظل الشعلة برصيده السابق (20) نقطة في المركز الثالث. هذا وحافظ شعب إب على صدارته للدوري من خلال نقطة عاد بها من عرين هلال الحديدة بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف.. في مباراة تنوعت فيها أشكال الأداء من قبل الطرفين، ولم يكن النجوم الكثر الحاضرين في تشكيلة الفريقين قادرين على العبور إلى محطة مريحة لتحقيق الانتصار الذي كان يضع الهلال في الصدارة ويوسع الفارق بالنسبة للعنيد.. فمرت الدقائق في مسار متقلب كان فيه الشعب الأفضل استحواذا وفرص في الشوط الأول.. ثم كان الهلال الأفضل في الشوط الثاني الذي تعرض فيه الشعب لحالة طرد، إلا أن الهلال لم يستفد من الوقت المتبقي والفرص التي سنحت له.. لينتهي اللقاء بتعادل عادل ليرتفع رصيد الشعب إلى النقطة (22) في الصدارة.. والهلال إلى النقطة (20) في المركز الرابع. من جهته استعاد طليعة تعز شيئا من الثقة من خلال فوز غاب لجولات من بوابة فريق نجم سبأ الذماري الذي يبدو أن عودته إلى دوري الثانية ستكون حتمية، بعدما سقط مجددا بخسارة جديدة هي الثامنة.. المباراة وإن لم ترتقِ في مستواها، إلا أن الطليعة حقق الأهم، ونال الثلاث النقاط في توقيت مهم جدا بالنسبة له ولرغبته في البقاء بين أندية الأولى العائد إليها بعد غياب طويل.. من خلال هدف وحيد كان المحصلة النهائية للمشهد الذي احتضنه ملعب الشهداء بتعز عصر أمس.