من يتمعن في تعامل علي عبدالله صالح مع خصومه في اليمن سيجد أن الرجل يصنف الخصوم إلى صنفين: - الشمالي معارض - الجنوبي عدوا لكون الرجل يحمل حقد أعمى على الجنوب وشعب الجنوب منذ أن كان جندي في تعز ولم يهدى له بال أو يهنأ له عيش إلا بعد إحتلال الجنوب وضل يستمتع بتدمير الأرض والتنكيل بالإنسان حتى عند توليه منصب الرئاسة كان طلبه الوحيد من البرلمان الشمالي ومشائخ القبائل تسليمه الرئاسة ولو اسبوع فقط لغرض الانتقام للرئيس الغشمي من الجنوب حسب ما أوردته بعض صحف الشمال وكتبهم ومذكراتهم لذا يفضل الهزيمة على الإنتصار من الخصم في الشمال ويتنازل للهزيمه حتى وان كان قادر على الانتصار المهم ضمان بقائه في اليمن ليدير الأزمات في الجنوب ويضمن بقاء الجنوب تحت الإحتلال.
كلما رأى أن الخطر في الجنوب يكبر كلما قدم تنازلات في الشمال أكبر وابتعد عن السعي لتحقيق حلم العوده للسلطة لكي يتفرغ أكثر لمحاربة الجنوب مهما انتصر عليه فريق من الفرق العديده المعارضين له في الشمال ومهما كانة هزيمته أمام الشمالي مهما أوجعوه أو احرقوه المهم زايد لكمه قاصر لكمه على قول المثل لم ولن يواجههم بنفس العداوة إلا متى ما ضمن الجنوب فقط ، مستعد أن يتحالف مع الد خصومه في الشمال ويقدم له كل التنازلات ويعمل معه بكل جهد ويلتزم له بالمساعدة لتنفيذ مشاريعه حتى وان كانة طائفيه أو إعادة الملكية أو مؤامرة خارجية. المهم كيف يضمن بقائه في اليمن ك لاعب قوي لمواجهة عدوه الجنوب فقط .. لو يرتهن البلد لأي مشروع خارجي سعودي او ايراني امريكي أو صهيوني لايهم طالما وهذا المشروع بأيادي شمالية.. المهم كيف يبقى في اليمن لضمان بقاء الجنوب تحت الإحتلال .. لم يتنازل للإصلاح إلا بعد الحصانه وضمان بقائه في اليمن لمواجهة عدوه الجنوب تحالف مع الحوثي وقدم له كل التنازلات وضمن له كل الشروط الذي طرحة عليه من الحوثيين ودعمهم بالحرس الجمهوري لإسقاط اليمن محافظة محافظة من دون الاهتمام كيف يكون مستقبل البلد ومن يحكمه مادام الحليف لاعب شمالي المهم إبقاء الجنوب تحت الإحتلال. لاشك أن الرجل لديه حلم كبير بالعودة إلى السلطة ، ولكنه لا يعمل على تحقيق هذا الحلم ولن يسعى إليه إلا بعد ضمان الجنوب.