كشف شباب الثورة اليمنية الناشطون على المواقع الإلكترونية عن برنامج تصعيدي غير مسبوق ستشهده الأيام القادمة ، جاء ذلك في الإشهار الميداني للمنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية والمؤتمر الصحفي الذي عقده الناشطون صباح السبت بساحة التغيير بصنعاء . وأكد الناشطون استمرارهم في الفعل الثوري ومسار الثورة السلمية حتى تحقق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة ، مشيرين إلى العوائق التي حالت دون توحيد الشباب المستقل في ميادين الحرية وساحات التغيير في إطار واحد ، مما جعل توحيد الصوت الشبابي على الشبكة العنكبوتيه ضرورة ملحة وفريضة وطنية وثورية يتحملها الشباب .
وفي بيان المنسقية الذي حمل الرقم (1) أكد الناشطون فيه على إدراكهم للظروف الحساسة التي يمر بها اليمن ، والصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب , والمؤامرات والمخططات التي تحاول النيل من ثورته السلمية, وقالوا أن تلك العقبات والصعاب لن تثنيهم عن رفع مطالب الساحات والتعبير عن ساكنيها وكشف كل ما يحاك على ثوابتهم الثورية والوطنية والعهود التي قطعوها لشهداء الثورة.
وأضافوا: " وإننا إذ نؤكد أن المنسقية لا تستهدف جهة أو طرف أو حزباً بعينة فإننا نجزم أننا سنظل صوت الثورة وناقلي تطلعات شبابها وسنستمر بنهجنا الثوري ونعلن من هذا المقام عن برنامج تصعيدي ثوري أقوى مما كان عليه في السابق حتى تحقيق كافة أهداف الثورة .
وأعلن البيان عن أهداف المنسقية والتي قالوا أنها ستكون مساعدة لكل الجهود التي تبذلها القوى الوطنية والخيرة من أجل إخراج اليمن من الواقع المرير الذي أصوله النظام العائلي وإنقاذه من الجراح التي قالوا أنها تثقل الوطن والمواطنين ، مؤكدين على ترحيبهم بكل الناشطين والمجموعات الإخبارية الراغبة في الانضمام للمنسقية لتشارك في حمل هم الوطن ورفع رايته.
وأشار البيان إلى الإمكانيات والأدوات التي سيسخرها الناشطون للتعبير عن نبض الشارع الثوري بما يسهم في حمل هموم الثوار ونقلها بخطاب إعلامي موحد يديره كادر إعلامي شبابي أثبت قدرته على مدى عمر الثورة وعرف بحرصه الشديد على مصلحة البلاد وسعيهم لإخراجها إلى بر الأمان .
وتطرق البيان للأهداف الآنية للمنسقية والتي تضمنت القيام بالدور الرقابي الشبابي على أداء الأجهزة والمراكز الحكومية ومؤسسات الدولة وسير العمل فيها وفضح الإختلالات ومكافحة الفساد الإداري والمالي والسلوكي ، بالإضافة لتبني القضايا العادلة للناشطين الشباب الذين يقومون بجهود رقابية ، بما يسهم في دعم جهودهم وحماية حقوقهم التي أصبحت مستهدفه من بقايا العائلة والفاسدين المستفيدين من استمرار الفساد في أجهزة الدولة .وأكدت الأهداف على مفاهيم العدالة والمحبة التي يسعى الناشطون لنشرها بين شرائح المجتمع ، والأفكار والسلوكيات الدخيلة على المجتمع من مناطقية وطائفية والفهم المغلوط للحزبية و المراد استئصالها وإنقاذ المجتمع من أضرارها الكبيرة .
ويذكر أن العمل التنسيقي بين الناشطين على التواصل الاجتماعي وصفحاتهم الإخبارية كان حصيلة للعمل الجاد و الجهود الكبيرة التي بذلها الناشطون منذ انطلاق الثورة السلمية وأحلامهم الوطنية التي تبلورت مع طول الثورة وتنوعت على مختلف المستويات التنسيقيه والتعاونية بين الناشطين والصفحات ، لتكلل بإشهار المنسقية الإلكترونية والتي تظم شبكة للآلاف من الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين الشباب المنتشرين في مختلف محافظات الجمهورية وأغلب المدن والبلدان التي تتواجد بها جاليات يمنية .
وكان الحضور الإعلامي والصحفي ملفت بجانب الممثلين للجهات الحكومية والقوى السياسية و الذين أبدوا إعجابهم بالمنسقية وأهدافها والصفحات التي تنطوي تحت إطارها ، وعبروا عن ثقتهم بالكوكبة الإعلامية والشبابية التي عرف عنها الاستقلالية ، والثورية التي واكبوا بها مراحل الثورة وإسهاماتهم الكبيرة في بحشد الجهود المؤيدة لها في الداخل والخارج ، وقالوا "إن ميلاد مثل هذا الكيان الشبابي ،نصراً ثاني للثورة الشبابية بعد تحقيق هدفها الأول" معللين ذلك بالشباب الذين تغلبوا على الخلافات الشكلية . ووصفوهم بالثمرة الحقيقية للثورة السلمية والقوة الجبارة التي يعول عليها في المرحلة القادمة – حد تعبير الشخصيات السياسية والحكومية التي حضرت مؤتمر إشهار المنسقية .
