إنطلاقا من حرصناعلى أمن المواطن والوطن وخوفا من انزلاق الأوضاع في اليمن للمجهول ودخول البلد في حروب أهلية وطائفية سيدفع ثمنها الشعب في الشمال والجنوب على حد سوى ونظرا لما وصلت اليه الامور من تعقيدات للمشهد السياسي اليمني في ظل انهيار المؤسستين العسكرية والأمنية والانفلات العام في كافة أجهزة الدولة وتدهور الاقتصاد اليمني بما يؤشر إلى إنهيار الدولة وعدم قدرتها على إدارة شؤون البلاد وهو ماينذر بوقوع كارثة انسانية من الصعب السيطرة عليها في وقت متأخر.. ستكون نتائجها وخيمة ليس على الشعب اليمني بل والجيران ودول المنطقة إذا لم يتم تداركها سريعا من خلال تقديم مبادرة جديدة من قبل مجلس التعاون الخليجي لتكون مكملة أو بديلة للمبادرة السابقة التي استطاعة أن تسحب فتيل الحرب المدمرة بين القوى التقليدية في اليمن (العسكرية والقبلية والدينبة) في حقبة زمنية محددة ولكنها لم تنجح في إيجاد حلول جذرية لمشاكل اليمن المعقدة والمركبة..
ولهذا يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي إتخاذ خطوات عملية سريعة لنزع فتيل الأزمة والبحث عن حلول عملية وواقعية تجنب اليمن وجنوبه والجيران الثمن الباهض من إنزلاق البلد إلى حرب أهلية طاحنة تحصد الأخضر واليابس لا سمح الله..
نطالبكم اليوم قبل غدا إلى صحوة الضمير العربي والإسلامي وروح الأخوة والمجورة بين شعوب المنطقة إلى إعلان مبادرة شجاعة وصادقة بعيدا عن العواطف و المجاملة أو المصالح الخاصة للأشخاص والقوى السياسية والدول بقدرما تكون لمصلحة الشعبين في الجنوب والشمال وأمن واستقرار المنطقة وفي مقدمة ذالك حل القضية الجنوبية حلا عادلا باعتبارها مدخلا لحل كافة مشاكل اليمن المعقدة والمركبة..
وترتكز هذه المبادرة على وضع خارطة طريق آمنة وضامنة تخرج اليمن من محنته وصراعاته المدمرة إلى بر الأمان انشالله من خلال دعم اليمن جنوبه وشماله إقتصاديا وسياسيا ودعوة كل الفرقاء السياسين إلى طاولة الحوار والمفاوضات الندية بين الشمال والجنوب باشراف دولي وإقليمي وتحت قبة مجلس التعاون الخليجي من أجل فك الارتباط سلميا بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطة بعد فشل الوحدة..
والبحث عن صيغة أخرى جديدة كا ( الاتحاد الكنفدرالي) وهو اشبه بالاتحاد الاوربي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل الحفاظ على مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين وذالك بعد إستكمال كافة الترتيبات القانونية والمادية قي عودة الوضع الطبيعي للدولتين في الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي وكافة المنظمات الدولية والاقليمية وفقا للقانون الدولي والمعاهدات الدولية وميثاق الاممالمتحدة..
وللتوضيح أكثر حول مفهوم الكنفدرالية .. هي إتحاد بين دولتين أو اكثر.. كل دوله فيها تحتفظ بكامل السيادة على ارضها ولها حكومة مستقلة وعلمها وشعارها وجيشها وامنها وعضويتها في الاممالمتحدة وفي كافة المنظمات الدولية .. وتكون هناك اتفاقيات اتحادية بين تلك الدول على اساس تبادل المصالح المشتركة والتعاون بينهما في كافة نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والامنية ..لخ ويكون لهم برلمان مشترك وعملة مشتركة وتسهيل التنقلات بين شعوب هذه البلدان ( بالبطاقة الشخصية) وفرص العمل والكثير من التسهيلات شرط إحترام النظام والقانون لكل بلد وهناك نموذجان متقاربان كا الاتحاد الاوربي ومجلس التعاون الخليجي.