وقعت الفصائل السياسية الرئيسية في اليمن، ومنها الحوثيون،اتفاقاً يوم أمس السبت، يفوض رئيس البلاد ورئيس الوزراء، بتشكيل حكومة جديدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر السياسي الذي يمسك بخناق البلاد. وقال بيان أرسل الى رويترز بالبريد الالكتروني، من 13 حزباً سياسياً، إن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، سيتولى اختيار وزراء الحكومة الجديدة بالتشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي. وقال البيان: "نحن الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة أدناه، نطلب من الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصورهادي، والأخ رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، تشكيل حكومة كفاءات وطنية، وفقاً للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشراكة الوطنية، النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والتزام حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون البلاد". ولم يحدد البيان متى سيتم تشكيل الحكومة الجديدة، إلا ان عدداً من أعضاء الأحزاب ممن شاركوا في المفاوضات، التي أسفرت عن الاتفاق اليوم، قالوا، إن تشكيل الحكومة قد يتم خلال بضعة أيام او أسبوع. وقال جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى اليمن، الذي حضر الاجتماعات لرويترز، إنه وفقاً للاتفاق فإن الأحزاب التي ليس لديها أي ممثلين في الهيئة الاستشارية للرئيس، سيسمح لها بطرح مرشحين لشغل الوزارات المختلفة. وقال بن عمر، إنه بعد ذلك سيختار رئيس الوزراء، أكثر المتقدمين كفاءة لشغل المناصب. وطبقاً للتوقيعات التي حملها البيان، الذي اطلعت عليه رويترز، كان الحوثيون من بين الجماعات الموقعة على الاتفاق. وأمهل الحوثيون يوم الجمعة، الرئيس هادي عشرة أيام لتشكيل حكومة أو مواجهة "خيارات أخرى". وأصبح الحوثيون خلال الشهور القليلة الماضية، القوة المهيمنة في اليمن، دفعوا بقوات الى غرب البلاد ووسطها بعيداً عن معاقلهم التقليدية. كما سيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر (أيلول) بعد أسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة. وتشعر الولاياتالمتحدة ودول غربية وخليجية أخرى، بالقلق من أن غياب الاستقرار في اليمن، يمكن أن يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي، منذ عام 2012 الذي يقوده هادي.