تقاس إرادة الشعوب من خلال الاستفتاءات النزيهة الذي تجرى بحيادية كاملة وبحرية مطلقه للمشاركين او المستهدفين في أي الاستفتاء، ومن خلال الاستفتاءات يتم قياس الرأي العام في غالبية دول العالم الديمقراطية. موقع صحيفة المكلا اليوم الالكترونية ربما هو الموقع الالكتروني الجنوبي الأكثر حيادية من بين العشرات من المواقع الحراكية والحزبية والحكومية في الجنوب المحتل، حيث تطالع فيه مختلف أخبار الجنوب الحراكية والحكومية والحزبية وبنسبة عالية من المهنية والشفافية وهو ما يسبب لرئيس تحريرها الأخ / سند بايعشوت الكثير من الإشكالات مع كل الأطراف المذكورة ، فلا الحراك الجنوبي في حضرموت راضي عنه ولا الحكومة اليمنية المحتلة تقدر استقلاليته ومهنيته وحتى الأحزاب ترى انه موقع سلبي لأنه لاينشر كل ما تريده. هذا الموقع أنزال استفتاء قبل أسبوعين مهم وخطير على موقعة وبشكل محايد حتى بصيغته ومفتوح لكل زوار الموقع وكان الاستفتاء عبارة عن سؤال، هل تؤيد وقف إيرادات حضرموت عن صنعاء في الظروف ألراهنه ؟ وأعطى ثلاثة خيارات للإجابة عليه، 1) نعم 2) لا 3) متحفظ . حيث بلغ عدد من شارك في الاستفتاء 90505 شخص من كل زوار الموقع من الجنوب والشمال حيث أجاب (بنعم 89392) وأجاب (بلا 891) و (متحفظ 222) لتصبح النسبة الإجمالية 98.8% نعم مع وقف إيرادات محافظة حضرموت عن صنعاء و1.0% لا لوقف الإيرادات عن صنعاء وبكل تأكيد هم من قراء الموقع الشماليين الذي ظهر البعض منهم في التعليقات في نفس صفحة الاستفتاء وقال 0.2% أنهم متحفظون على وقف إيرادات محافظة حضرموت إلى صنعاء . وهذا الاستفتاء هو الأول من نوعه الذي يجرى على أساس وقف الإيرادات عن حكومة الاحتلال من الجنوب الذي تقتلنا بمواردنا وتشتري جميع الأسلحة من أموالنا وكان زميلي الصحفي/ أديب السيد المحرر في صحيفة القضية قد طرق هذا الموضوع في مقاله كتبها في العدد 107من القضية. وإذا كان هذا الاستفتاء في أكثر محافظة ايرادية وإنتاجية وتعتمد عليها حكومة الاحتلال اليمني بما نسبته 60% من رأس مالها المحلي وحصل على نسبة تقارب 99% في استفتاء فك ارتباطها بصنعاء فهذا بحد ذاته ضربة قاصمة لحكومة الاحتلال الكوكتيلية بل ودليل كامل على إن شعب الجنوب يمضي نحو فك ارتباطه نهائياً عن صنعاء ولعلم القارئ الكريم إن من هدد بوقف إيرادات حضرموت عن صنعاء هو المجلس المحلي للمحافظة وممثلي المحافظة في مجلس النواب اليمني الذي 90% من أعضاء المجلس المحلي ومجلس النواب ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام ذات المنشى الشمالي حيث يمتلك نصف الحكومة الحالية وكل الحكومة السابقة، كما إن ال10% الأخرى هم أعضاء ينتمون إلى حزب الإصلاح اليمني الشريك في الحكومة الاحتلالية الحالية. يأتي هذا الاستفتاء بعد استفتاء كانت أجرته المذيعة / خديجة بن قنة من قناة الجزيرة على موقعها في الفيس بوك الشهر الماضي ونشر وكان يتمحور حول ( فك الارتباط والوحدة والفدرالية ) وقد شارك فيه أكثر من 10 آلاف شخص جنوبي وشمالي وأيد فك الارتباط حينها 48% والوحدة 40% والفدرالية 12% وبكل تأكيد إن الغالبية العظمى الذي اختاره الوحدة هم شماليون حسب ما قالته بن قنه حيث سكان الشمال يفوق 20مليون نسمة بينما سكان الجنوب 4 مليون حسب آخر إحصائية سكانية يمنية وفوق هذا كان المؤيدون لفك الارتباط هم الغالبية . الاستفتاء هذا قد يفتح طريقاً للكثير من المؤسسات الايرادية الجنوبية لاتخاذ قرار توقيف إيراداتها للحكومة اليمنية خصوصاً لو علمنا أنها ستتكي على قاعدة جماهيرية وشعبية جنوبية كبيرة حيث ستعطيها شرعية ثورية ودعم معنوي كافي لاتخاذ مثل هذا القرار وفك ارتباطها مع صنعاء خصوصاً والنقابات والاتحادات العمالية والمهنية الجنوبية أصبحت تفك ارتباطها بشكل يومي عن النظام اليمني وقد عقدت الكثير منها مؤتمراتها العامة وسط تأييد شعبي كبير والتفاف مهني واسع. *من أمين محمد الشعيبي