الافراج عن صيادين يمنيين من المعتقلات الارتيرية    "الصحيفة" يتوَّج بكأس اليوم العالمي لمكافحة التدخين في #شبوة بعد مباراة مثيرة أمام "الاستقلال " بعتق    ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يعزّي بوفاة الشيخ ناجي بن جعمان    الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%    الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%    محافظ شبوة اللواء العولقي يدعو للالتفاف حول القائد ويكشف لأول مرة الأسباب الحقيقية وراء إعلان الانفصال    رونالدو يكشف "عمره البيولوجي" ويثير الجدل حول موعد اعتزاله    نابولي بطلا للدوري الايطالي لكرة القدم    اليمنية تحدد موعد بدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي    اليمنية تحدد موعد بدء تفويج الحجاج من مطار صنعاء الدولي    مدرب ليفربول يقدم أول هدية لنظيره الجديد في ريال مدريد    الجيش الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات بناء على نتائج مفاوضات الملف النووي مع إيران    خطوة مفاجئة.. مانشستر يونايتد يعرض جميع لاعبيه للبيع!    الحميات تتفشى في عدن وسط غياب الدور الحكومي    محافظ شبوة يدعو القوى اليمنية للالتفاف حول السيد القائد صاحب المشروع الوطني الجامع    أزمة في عدن.. قرص الروتي ب125 ريالاً    الإنسان بين الفلسفة والدين    الخطوط الجوية اليمنية تعلن البدء بتفويج الحجاج من مطار صنعاء اعتبارا من الغد    مسير عسكري لوحدة التدخل السريع من ذمار إلى العاصمة صنعاء    مطاوعة وزارة الأوقاف يحتكرون "منح الحج المجانية" لأنفسهم    نداء شعب الجنوب العربي إلى العالم لإغاثته من الكارثة الإنسانية    غرفة تجارة أمانة العاصمة ترحب بقرار إعفاء المشاريع الصغيرة والأصغر من الرسوم    اكثر من (8000)الف حاج وحاجه تم عبورهم عبر منفذ ميناء الوديعه البري مديرية العبر بحضرموت    رسميًا.. ريال مدريد يعلن رحيل أنشيلوتي    مدير حقوق الإنسان بعمران يكشف عن جرائم بالجملة ارتكبتها المليشيا بحق سكان المحافظة    السعودية:محمد عبده يعتذر.. ورابح بديلا في العلا    بعد الثلاثية.. برشلونة يمدد عقد رافينيا    أجواء شديدة الحرارة بالصحاري والسهول    وفاة 6 أشخاص بوباء غامض في عدن    اعتراف صهيوني .. لا يمكن وقف تهديد صواريخ اليمن بالقوة العسكرية    انخفاض أسعار النفط بفعل ارتفاع الدولار    الجولاني باع الارشيف الأمني السوري لإسرائيل    ألمانيا تعتقل شابًا يمنيًا بتهمة الانتماء للحوثيين والقتال في مأرب    الجنوب والحرب من أجل السلام    الذهب يرتفع ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر    دراسة صادمة تكشف ما قد يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!    هل ما جرى في عام 1990م وحدة اليمن والجنوب أم كان اعلانا سياسيا؟    موت الوحدة اليمنية وولادة رؤية دولتين تتعانقان بسلام    مدرب طليعة تعز الكاتب يؤكد ... مهمتي مع الفريق صعبة ولكنها ليست مستحيلة !    تحذير هام صادر عن أعضاء الجمعية العامة في بنك اليمن والكويت بصنعاء    البيض في ذكرى الوحدة: إما انهاء الانقسام وإعادة الاستقرار والتنمية او يظل الوطن رهينة صراعات لا رابح فيها    العراسي: صغار المودعين يواجهون اشكاليات وحلول الودائع لم تنفذ ووقف التعيين والتكليف مبرر لابقاء الفاسدين    إعلان هام للمتقدمين لاختبار المفاضلة بكلية الهندسة جامعة صنعاء    تصاعد موجات التفشي الوبائي بتعز .. تسجيل الصحة آلاف الإصابات بخمسة امراض خلال اقل من نصف عام    تحرير بلا احتفال: عيد الوحدة في ميدان الغبار    عواقب الوحدة الاندماجية    جامعة سيئون تمنح ثلاث درجات دكتوراه بامتياز في اللغة والأدب    بريطانيا : التوصل إلى تقنية جديدة لتشخيص أورام الدماغ    عدن .. البنك المركزي يوضح حول طباعة نقد جديد لتمويل عجز الموازنة    تكتل قبائل بكيل ينعي الشيخ ناجي جمعان    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة غرقًا في ساحل صيرة بعدن    في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام!    رسالة أستاذ جامعي!!    الفساد الحوثي ينهش القطاع الصحي بريمة.. مستشفيات بلا دواء ومساعدات منهوبة    صنعاء .. التربية والتعليم تحدد موعد بدء العام الدراسي القادم    تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي    باب الحارة يفقد أحد أبطاله.. وفاة آخر فرد بعائلة "أبو إبراهيم"    جراء الإهمال المتعمد.. انهيار قلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متعصبون .. أم واقع جديد؟
نشر في عدن الغد يوم 08 - 11 - 2014

في الفترة الأخيرة، يشتكي منتمون إلى الوسط الرياضي، من تصاعد مؤشرات التعصب إلى درجات غير مسبوقة فيما مضى، ويشيرون إلى أن التهم باتت تلقى جزافا على العاملين في مختلف حقول الرياضة، ويتقاذفونها فيما بينهم، حتى تحولت البيئة الرياضية من جاذبة إلى طاردة.
.. ويستشهد داعمو هذا الاتجاه، بأن مشاهد سلبية كثيرة تفسد الحرث والنسل، أصبحت تصدّرُ للمجتمع الكبير من بوابة فرعه الرياضي، ويقرع هؤلاء الأجراس بقوة، مظهرين الغيرة والمحبة، ومطالبين بتدخلات على أعلى المستويات لمواجهة ما صوروه بالوحش المفترس المتربص بمكونات نسيجنا الاجتماعي كله. .. أعتقد أن راسمي الصورة أعلاه يضيفون إليها كمية كبيرة من السواد غير حقيقية، وفي ظني أن منسوب التعصب لم يبلغ بعد مؤشرات تستوجب الفزعة على النحو الذي يُروج له.
إن كان كل ما أصف به التعصب هو نفسه ما كان عليه الأمر قبل عشرة أعوام وتزيد، فما الذي تغير؟.. هذا سؤال يعبر بصاحبه إلى ميدان الحقيقة. والإجابة عنه تتفرع إلى أسباب عدة.
أزعم أن سهولة توافر المنابر الإعلامية في أيدي الجماهير، أسهم في الترويج للتعصب، ولم يرفع مؤشراته إلى درجة الخطر، إذ أصبح المشجع الرياضي في أقاصي الشمال السعودي، قادرا على الوصول ببضاعته في ثوان معدودة إلى نظيره في أبعد نقطة على الحدود الجنوبية، مستخدما وسائط الإعلام غير الرسمية، ومنصات التواصل الاجتماعي غير المكلفة.
قبل السبب الثاني، سؤال صغير يُطل هنا، يحاول إحباط الفكرة أعلاه، وهو: لماذا لا نرى إلا تصاعدا في التعصب ولماذا لا تستخدم المنصات الإعلامية الجديدة في تقديم نماذج جيدة؟ الإجابة لا تستهلك وقتا: بلى.. هناك نماذج جيدة في وسائل الإعلام الجديد، لكنها لا تلقى رواجا، لأن قصصهم تفتقد للجاذبية الناتجة عن الغرابة، ولأننا مجتمع شغوف بصنع أبطال وهميين حتى في أبسط الأمور. مثال ذلك، المشجع البسيط الذي احتفل بنحر جمل احتفالا بخسارة الهلال في نهائي دوري الأبطال، لم تكن قصته لتعرف وتروج دون توثيقها بالصورة والكلمة كما فعل، ولو تناقلتها الركبان عاما كاملا، بل إنها ستفقد الجاذبية والغرابة ذاتها فيما لو كانت قصة تتناقلها الألسن فقط.
السبب الثاني الذي يدعو بعض المتابعين إلى الاعتقاد بأن مؤشرات التعصب ترتفع عما سبقها في سنوات خلت، هو استثمار أنصار فرق كرة القدم في البلاد، وسائل الإعلام الجديد في تكوين جماعات منظمة، تدفع بتوجهاتها إلى الساحة محاولة تكوين رأي عام، أو تيار على الأقل، وهذا لم يكن من قبل، إذ لم يكن المشجع يرى زميله مشجع الفريق نفسه إلا في المدرج، فيما يستطيع الآن تجييشه وتجنيده لخدمة توجهاته ومهاجمة أنداده دون الحاجة لمعرفة اسمه، ولذلك يعتقد البعض أن التعصب يرتفع ويتصاعد عندما يرون هذه المجاميع تسير في درب واحد بشكل منظم مدروس، تواجه مجاميع أخرى مماثلة لها في التكتل ومختلفة في الأفكار. ثالث الأسباب في ظني، أن كثيرا من إعلاميي المرحلة التقليدية- وما أكثرهم في الإعلام الرياضي- لم يستوعبوا بعد أن المشجع الذي كانوا يمارسون عليه الأستاذية، في مقالاتهم ومنتجاتهم الإعلامية الأخرى، ويغذونه بما يريدون ويمنعون عنه ما يريدون، لم يعد كذلك، أصبح يسابقهم على المعلومة ويسبقهم، كونه ابن عصره ومؤثراته يتفاعل معها أسرع، فيما هم تقليديون، ولذلك لا غرابة أن ترى بعض الصحافيين الرياضيين يقعون في مواقف حرجة مضحكة مذ أصبحت المسافات بينه والمتلقي أقصر، وكثير من هؤلاء الصحافيون والكتاب يحاولون اللحاق بما تبقى للحفاظ على مكانته ومكتسباته التي كفلتها احتكاريته السابقة للمنبر، بعيدا عن الجودة غالبا.
.. سبب ليس الأخير، هو المبالغة الإعلامية الرسمية، في تناول ما يحدث في الإعلام الجديد، إذ أصبح الصحافي المتواضع القدرات يتلقف الشوارد من القصص في منصات الإعلام الجديد ويضخمها ويكبرها، حتى وإن كانت نظرة أولى كافية للحكم بسطحية وسفاهة ما سلط عليه ضوءه.
السبب الأخير، مرتبط أيضا بتعدد منابر الإعلام الجديد وسهولة توافرها في أيدي أناس مختلفي القدرات والمواهب، دون أن يتوافق وذلك سن قوانين جديدة وواضحة تحمي العاقل من المجنون.
*نقلا عن الاقتصادية السعودية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.