اعلان ما سمي بالوحدة اليمنية في 1990 في الواقع لم يكن سوى إعلانًا سياسيًا أكثر منها تحقيقًا فعليًا لمشروع وحدوي متكامل فشل في بناء دولة مؤسساتية موحدة ما جرى هو تقاسم الوظائف السياسية بين النخب في البلدين دون دمج المؤسسات مع غياب كامل لتقاسم السلطةالفعلية. لم يتم دمج القوات المسلحة والامن و غياب هيكلة الجيش والامن. لم يتم توحيد القوانين المالية والاقتصادية وظلت البنوك المركزية والعملات تسير كما كانت. ظلت السلطات السياسية في البلدين كما هي دون تغيير. حتى تم غزو الجنوب في 1994م وتم فرض أنظمة وقوانين على الجنوب.