المثل الحضرمي يصف سيدا يملك شاة حلوبا عليها عاملا يقوم بها ويجتهد في الاهتمام بها وتسمى الشاة باسمه " شاة سالمين " ولكن في نهاية النهار يحلب سالمين اللبن لسيده . هذا المثل الحضرمي يعكس حال حكومة ما يسمى السلم والشراكة أسماء يوصفون زوار وبهتانا بأنهم جنوبيون وحضارم . نعم رئيس جنوبي يحركه علي محسن الأحمر ، ورئيس وزراء حكومة الوفاق السابق يحركه حميد حسين الأحمر ، ووزراء حضارم يحركهم أشخاص وجهات لا تمت للجنوب وحضرموت بصلة لا من بعيد ولا من قريب إلا بالاسم . رفع الحوثيون شعار مكافحة الفساد وتجفيف منابعه وإقامة حكومة نزاهة وشفافية تتقاطع مع المرحلة السابقة بعد ثورة ما يسمى بالربيع العربي ، لكن البداية غير مشجعة وتكريس للممارسات السابقة قبل الثورة وأبان الفترة الانتقالية ممثل باسم الجنوب لا يملك من الجنوب إلا الاسم والصفة ، وتتكرر ماسي الماضي والأمة من تكريس الإقصاء واللعب بالحجرة والبيضة وسياسة الفهلوة ، آخر الفهلوة السياسية اختيار حكومة السلم والشراكة القائم على معايير الكفاءة والنزاهة والشراكة ، كل هذه المعايير تم الضرب بها عرض الحائط واشتغلت الوساطة والتسويات ومبدأ قاربوا وسددوا يرحمكم الله . المبدأ الأول في اختيار أي حكومة كفاءات وطنية ان تعرض على هيئة مكافحة الفساد وتمنح الوزراء الثقة وتحجب من ضد قضايا فساد ، والأمر الآخر ان يتم اختيار وزراء بدون رجوع إليهم ونسمع وسائل إعلام الحكومة تردد السيمفونية المشهورة " الرئيس يقبل اعتذار الوزير الفلاني " ، مهزلة يمنية وطنية وزراء لم يعلموا بالإدارة ولا الحكومة كارثة وطنية بكل المقاييس ، وزراء يتم تكليفهم من وراء البحار بإيعازات إقليمية ودولية . الحكام الجدد أصحاب الشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، لا للتدخل الأجنبي ، وفي النهاية يقبلون بحكومة فساد وعدم نزاهة وفشل وطني وسياسي ويطلب من الوطنيين الرقص لها وتناسي شعار موت أمريكا والاستعمار ، سياسة المراقبة من بعيد لا تبني وطنا ولا تؤسس لدولة ذات سيادة وتقتل شعارات الكفاءة والنزاهة والوطنية . مبروك لكل من جعلنا نفكر بالثورة والتغيير وشعارات الموت والحياة والنزاهة والكفاءة وحقوق الإنسان ، ولا عاشت اهانة المواطن ومرحبا مقدما بالجرعات والانفلات الأمني والسرقات الوطنية ، فاليمن فعلا لا توجد فيها كفاءات وطنية ولا إدارية ولا سياسية . والله يرحمك يا وطني ؟! . تنويه : لكل الناشطين الثوريين وإنصاف الثوريين رحم الله الثورة وشعاراتها التي لا تساوي ذرة عند الوطن التي تساوم وطنيتها بمناصب وهمية وزائلة لتسكت أصوات الحق والعويل بالوطنية ؟! .