دان تكتل نشطاء عدن ماوصفها بالجرائم التي قالن ان قوات الأمن اليمنية ترتكبها ضد المدنيين في المنصورة موضحا ان ماحدث اليوم الجمعة 22يونيو2012 بالمنصورة خير شاهد على مايحدث من قتل بدم بارد وجرح وقمع مسيرة سلمية بحي المنصورةبعدن انطلقت عقب تشييع جثمان الشاب "أحمد جمال حيدرة مطلق" وهو أحد شهداء الحملة العسكرية التي نفذت يوم الجمعة الماضي وتسببت من حينه بمقتل سبعة أشخاص. وقال التكتل في بيان صادر عنه وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان ذلك يعد انتهاكا صارخا لقيم الإسلام ، ولحقوق الإنسان والقانون الدولي حيث تعتبر محل إدانة وسخط .. وأننا بتكتل نشطاء عدن إذ نشجب بأقوى العبارات للقتل بدم بارد التي يتعرض لها أبناء المنصورة على أيدي الطغاة والفاسدين شركاء حرب 94 وذلك بقيامهم بتدمير ساحة المنصورة على رؤوس النشطاء وإطلاق النار بمختلف الأسلحة على ساكني ومنازل أبناء المنصورة وقتل الأبرياء وقطع الكهرباء والماء واعتقال وخطف النشطاء السياسيين والحقوقيين، كل هده الأعمال تثبت لشعبنا الحق في الاقتصاص من القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء المطالبين بالحرية ورغيف الخبز والكرامة ووضع حد للكبت وتكميم الأفواه وانتهاج الثورة السلمية وطريق الديمقراطية الحقيقية المعبرة عن تطلعات شعبنا الجنوبي في كل مكان لإقامة مجتمع خالي من الاستغلال والاستعباد والكراهية ودلك من خلال استعادة الدولة و إقامة الدولة المدنية ألحديثه...هل المطلوب أن يزداد رصيد القتلى الجنوبيين الأبرياء لكسب الأنظار الدولية .
وأضاف البيان :"ان قلوبنا ملئيه بصرخات الغضب والاستنكار من صمت الدول العربية والإسلامية و العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن عن كل ما يحدث ويرتكب من جرائم ومجازر ضد البشرية من النظام المستعمر بظل الصمت الدولي والعربي دون إن يحرك هذا العالم إي ساكن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا الأعزل والضغط على النظام لوقف عمليته العسكرية الحربية على ابناء شعبنا الجنوبي
وتابع قائلا :" إننا في تكتل نشطاء عدن إذ نتوجه بالتعازي الحارة والقلبية, لجميع من سقطوا من ابناء المنصورة وبساحة الجنوب ومع تمنياتنا لجميع الجرحى بالشفاء العاجل, فإننا ندين ونستنكر جميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال ,أيا كانت مصادرها ومبرراتها, فإننا نتوجه إلى العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية العمل على:
1- الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدم في الشارع الجنوبي, آيا كانت مصادر هذا العنف وآيا كانت أشكاله ومبرراته .
2- تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة و محايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان, تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له, وعن المسئولين عن وقوع ضحايا ( قتلى وجرحى ),وأحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم.
إننا في الوقت نفسه ندين ونستنكر بشدة الاعتقال التعسفي والاختفاء ألقسري بحق المواطنين ونبدي قلقنا البالغ على مصيرهم, ونطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك وإذ نعلن تأييدنا الكامل لممارسة الجنوبيين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة والمحقة,وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ,مع حرية الرأي والتعبير, المصونة بالقانون الدولي العام وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان, وتعتبر من القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، لذلك فإن القمع العنيف للمظاهرات السلمية جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة,ولذلك فإننا نتوجه إلى النظام الحاكم بالمطالب التالية:
الانسحاب الكامل للجيش والأمن والآليات العسكرية من مدينة المنصورة ومن جميع مدن الجنوب.
وقف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, ومعتقلي الرأي والضمير, وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن الجنوبية , ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة
كف أيدي الأجهزة الأمنية عن التدخل في حياة المواطنين عبر الكف عن ملاحقة المواطنين والمثقفين والناشطين,والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بممارسة نشاطها بشكل فعلي.
وضع جميع أماكن الاحتجاز والتوقيف لدى جميع الجهات الأمنية تحت الإشراف القضائي المباشر والتدقيق الفوري في شكاوي التعذيب التي تمارس ضد الموقوفين والمعتقلين والسماح للمحامين والمنظمات الحقوقية بالاتصال بموكليهم في جميع مراكز التوقيف للكشف الفوري عن مصير المفقودين . اتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية. ضمان الحقوق والحريات الأساسية لحقوق الإنسان في الجنوب.
أن تكف السلطات الحاكمة عن أسلوب المعالجات القمعية واستعمال القوة المفرطة, والذي ساهم بزيادة التدهور في الأوضاع وسوء الأحوال المعيشية وتعميق الأزمات المجتمعية, ولم يساهم هذا الأسلوب القمعي بتهدئة الأجواء ولا بالعمل على إيجاد الحلول السليمة بمشاركة الجنوبيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم ,هذه الحلول التي ستكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع الجنوبي وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون إي استثناء.