على طول وعرض العالم هناك اقيمت ثورات , وانتصرت وخلدت لأن مشعلوها وضعوا في اعتبارهم انها ثورات اخلاقية قبل ان تكون ثورة للإطاحة برموز الحكم او بالاستعمار الذي جثم على بعض الشعوب في العالم العربي تحديدا. ثورات الربيع العربي شابها الكثير من الخروقات وسقطت في مستنقع لا اخلاقي , بفعل تصرفات بعض الثوار , الناتجة عن التصرفات الطائشة وكذا النعرات المناطقية والعنصرية.
والجنوب دولة وهوية وتاريخ وحضارة ولكن هناك الكثير لايعرفون تاريخ هذه الدولة الراسخ في عمق التاريخ وخاصة فئة الشباب باعتبارها الفئة الأكثر وقودا وأهمية لأي ثورة كما هو امتداد للجيل الصاعد الذي يعرف تاريخ وثقافة دولته المغتصبة.
وفي مقالتي الصغيرة أوجه كلمتي للأكاديميين ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يقدموا للوطن ما قدم لهم .
فمن خلال ما نراه في الشارع الجنوبي من تصرفات بعض الشباب الطائشة والغير متعقلة قد يكون سببها العقليات السابقة هي مازالت تلعب بعقول بعض الشباب وتزرع فيهم الخلافات والأحقاد السياسية السابقة للأسف الشديد رفضنا للمحتل لكننا تعاملنا مع ثقافته والتي يكن من المفترض ان نرفض المحتل بجميع أفعاله وسلوكياته القبيحة والتدميرية من حيث الفكر والتعصب القبلي حيث لازالت معششة في رؤوس البعض.
دعوتي للجميع لنبذ الفرقة والخصام والتخوين والجلوس مع بعضنا البعض لتفاهم لكي يتنازل الجنوبي لأخيه الجنوبي بدل التنازلات التي نقدمها للعدو فالجنوب لنا ونحن للجنوب وهو يتسع لكل ابنائه دون إقصاء او تهميش.