نوه المسرحي الكبير قاسم عمر إلى قيام الشباب بدورهم بدعم الثورة ساحة الاعتصام تهتز تحت أنغام وأهازيج مكتب ثقافة عدن وفنونها متابعة أمل عياش للأسبوع الثاني وساحة الاعتصام تهتز تحت أنغام وأهازيج مكتب ثقافة عدن وفنونها ، وقدم لنا فناني الجنوب أروع وأشجى الوصلات الموسيقية والغنائية الفردية منها والجماعية بروح حماسية ثورية عبروا فيها عن انتمائهم وولائهم الوطني لثورتهم الجنوبية وأعلنوا من خلال مشاركتهم عن انضمامهم إلى الشعب الجنوبي وثورته وحراكه السلمي . حقا لقد أثلج صدورنا هذا الحفل البهيج الذي فاحت منه رائحة الزعفران والبخور العدني الأصيل فكل ماقدم لنا يذكرنا بماضي عدن الجميل ، عدن الثقافة والفن والإبداع عدن بوابة الجنوب العربي وتاريخها الحضاري العريق . لم أكن أتوقع هذا التألق الرائع لفناني عدن فقد أتحفتنا الفرقة الوطنية للإنشاد بقيادة الفنان المبدع ( نبيل علي عمر ) وقائد الفرقة الموسيقية وهيب الجرادي بأغانيها الجماعية وتذكرنا أيام زمان أيام الموسيقار أحمد بن غودل والمجد الذي كانت تعتليه فرقة الإنشاد . كذلك الأداء الغنائي الفردي الذي تميز به الفنان رامي نبيه هذا الفنان المدير الذي أعلنها صراحة وبشجاعة قوية أمام ساحة الاعتصام وثوارها الأحرار موقفها المشرف من الثورة الجنوبية ووجه ندائه إلى زملائه المدراء العموم في م/عدن للانضمام إلى ساحة الحرية والشرف الرفيع . أما الفنانة الجميلة الرائعة رويدا رياض الذي قالت (لم اغن إلا لجنوبي فقط ) وقفت تغني وتغني بشموخ وإباء وكذلك صدحت الفنانة صاحبة الصوت الشجي هناء عمر بأجمل الأغاني الثورية لأسبوعين متتاليين وكذا أطربنا الفنان أيهاب خليل بصوته الجميل المميز وكذا أطربتنا فرق من شبوة سهمت وكانت أغنية (شعب الجنوب انتفض ) للفنان جسر الجنوب الحاضرة بقوة وأشعلت حماس الحضور وأبكت بعض النساء وهزت مشاعر ووجدان الجمهور لله درهم هؤلاء الفنانين المبدعين الذين أنعشوا ساحة الاعتصام بفنونهم وإبداعهم وأطربونا .
شكرا لقائد الفرقة الوطنية للموسيقى والغناء محمد عوض المسلمي . شكرا لكل العازفين والمنشدين والمطربين على هذا العطاء الفني البديع وأخيرا شكر خاص إلى مخيم الثقافة والمبدعين الجنوبيين ونخص بالذكر المخرج المسرحي المخضرم جميل محفوظ رئيس المخيم والفعاليات الفنية ونائبه الممثل المسرحي فؤاد هويدي والشكر موصول للأخ/ طارق مسعود ووليد مهدي والجنود المجهولين .
والأسبوع الثالث ولأسبوعين متتالين غرد بصوته العذب الفنان الكبير عوض أحمد من أجمل أغانية إهداء منه لإرادة الشعب الجنوبي . ومن لحج الخضراء حطينا الرحال في مسرح ساحة العروض بصوت نشد أجمل الأغاني بصوت الفنانة القديرة والرائعة كاميليا عنبر . وهكذا تستمر الحفلات والأغاني بصوت الفنان ولا بصوت السلاح ضمن فعاليات وأنشطة مخيم ثقافة عدن وفنونها في ساحة الاعتصام ، قدمت مسرحية ( الحلاق ) للكاتب المسرحي جمال كرمدي والتي أخرجها المخرج المسرحي الكبير جميل محفوظ وقام بتجسيد البطولة الممثل الكبير ياسر سلام في دور ( الحلاق ) واشتراكا معه في التمثيل الممثلان المبدعان علي جعفر وعبد الحكيم اللحجي والأشراف الفني فؤاد هويدي . بدأ العرض المسرحي أمام حشد كبير ومهول من حرائر وأحرار الجنوب المعتصمين والمرابطين في ساحة الحرية والشرف ، وجسدت لنا المسرحية معاناة الشعب الجنوب منذ قيام الوحدة وحتى اليوم ، وكشفت لنا الأحداث الدرامية بقالب تراجوكوميدي الجرائم البشعة وعملية السطو والنهب لثروات الجنوب واستحواذ الشماليين على ممتلكات الشعب الجنوبي وخيراته وحالات الإقصاء والتهميش التي مارسها نظام الجمهورية العربية اليمنية ضد أبناء الجنوب وكوادره المدنيين والعسكريين كل هذه المأساة التي أدمت الضمير الإنساني رأيناها في عرض مسرحي مدته ساعة كاملة .. هذا هو المسرح وهذه هي روعة وعظمة (أبو الفنون) المسرح في الجنوب الذي يعود من جديد .
الجدير ذكره أن شخصية العقيد طيار حربي تجسد الإنسان هامشي لاحول له ولا قوه مجرد (حلاق) من أجل لقمة العيش والحفاظ على ماتبقى له من الكرامة التي داستها جحافل نظام النهب . اتحاد الفنانين الجنوبيين يدشن أولى ندواته في ساحة الاعتصام ومساء يوم الأربعاء احتضنت خيمة مجموعة 33 الجنوبية للمؤتمرات والندوات في ساحة الاعتصام بخور مكسر ندوة ثقافية أقامها إتحاد الفنانين الجنوبيين ، حاضر فيها كل من د. عبد السلام عامر وأ. محمد عبده دائل ، وبإدارة المسرحي قاسم عمر . أكدت الندوة على جملة من القضايا التي عاشها الجنوب منذُ العام 1990م مرورا بحرب 1994م المشؤمة التي انتهت باحتلال الجنوب . فيما تزينت جدران الخيمة بعدد من اللوحات التشكيلية ضمت عدد من الفنانين الراحلين والشباب أمثال الفنانين الكبار محمد سعد عبدالله وأحمد قاسم واعتبرت لوحة خاصة بالفنان عبود خواجة هدية للخيمة مقدمة من الفنان التشكيلي لبيب نظير ماقام به الفنان خواجة من دعم كفنان لقب ب(ربان الجنوب) وداعم مادي سخي هذا وقد تفاعل الحضور مع ماطرح في الندوة داعيين المنصة إلى الصمود حتى نيل الاستقلال ومن جانبه نوه المسرحي قاسم عمر إلى قيام الشباب بدورهم في دعم الثورة . وفي ذات السياق أكد د. عامر إلى مايعانيه العمل الثوري الجنوبي من تقيم إعلامي حال دون وصول الجهود الثقافية الجنوبية في إطار النضال السعي لتحقيق دولة الجنوب واستعادتها . وفي كلمته أكد الأستاذ دائل على الدور الريادي للفنون وارتباط الثورة الحتمي بالثقافة متحدثا عن التهميش الذي عاناه الجنوب كمؤسسات ثقافية وأفراد طيلة الفترة من العام 1990م حتى اليوم . النجاح الذي حققته كان دافعا لإتحاد الفنانين الجنوبيين لإقامة عدد من الندوات القادمة لتوعية المعتصمين بما تتطلبه المرحلة من فهم حتى مابعد نيل الاستقلال . وبعد انتهاء الندوة قدمت عدة مداخلات من قبل الحضور حول الوضع الثقافي والهوية الثقافية وغياب الأعمال الفنية والمسرحية وتهميش المبدعين وإقصائهم . وبعد ذلك قدمت الشاعرة أمل السقاف من محافظة أبين عدة أغان ثورية جنوبية بصوتها هدية لشعب الجنوب .