اراهن على الرجل الوطني الكبير محمد علي أحمد , لأنه الوحيد الذي امتلك الشجاعة ليطرح مشروع وطني في وقت يعلم الجميع فيه مأساوية واقع الجنوب السياسي وفضلوا الارتهان للمغالطات والشعارات واستغباء الجنوبيين خوف من الفكر المسعور والتخوين , لكن ابو سند كان رائد العمل السياسي النضالي في الجنوب ناور وناضل ولازال يقدم وسيقدم الكثير. هذا الرجل من داس على صراعات الماضي ليقاتل في 94 للدفاع عن الوطن في الوقت الذي كان من يتصدر المشهد الجنوبي حينها منظومة حكم معادية للكثير من الجنوبيين وهم اليوم من يستهدفون الكثير بالتخوين والاستعداء لكن حب الوطن كان اكبر من كل شيئ.
اراهن على نهج الرجل السياسي الذي فعلاً يمتلك مشروع واضح ينطلق من واقع الجنوب الذي يكابر ويقفز عليه الكثير متغنين بالبرميل والناجز والشعارات التي بقدر ما تطرب بعض العاطفيين الا انها ستهلك وهج الثورة وعنفوانها وتستنزف طاقاتها وتطيل امد واقع الجنوب المزرى.
من يختلف مع هذا الرجل هم في الاساس فريقان فريق تقوم ادبياته على العداء وشيطنة الاخرين لتركة سوداء متغلغلة في ثقافته وتعاطيه مشحونة بتوجيه اعلامي هدام , وفريق يختلف معه في الرؤيا والمسار والفريق الاول مجرد غوغائيون لا هدف ولا مسار لهم. اما الفريق الاخر فهؤلاء لهم جل الاحترام ومجرد الاختلاف مع مؤتمر شعب الجنوب او مجلس الانقاذ اختلاف بناء يدل على ان بن علي ورفاقه يمتلكوا مشروع وطني حقيقي بغض النظر عن موقفي وموقفك وقناعتنا من هذا المشروع الا انه موجود بعكس الكثير الذين لا يجيدوا الا الشعارات التي لم تقدم للجنوب اي استحقاق وايضاً لن تقدم الا مزيداً من الوهم والسراب والتحليق بعيداً عن واقع الجنوب السياسي تحت شعار البرميل والناجز.
الجميع يعلم ان السياسي الجنوبي الوحيد الذي عاد ثم قدم مشروع وعمل ولازال يعمل هو بن علي فيما كثير عادوا للجنوب ثم عادو ادراجهم لأن العمل السياسي بحاجة شجاعة ومسؤولية لا يمتلوكها لهذا نجد الكثير متخندق خلف الشعارات التي تظهرهم كأبطال فيما هم عاجزون على صنع اي استحقاق وامام الكم الهائل من الشعارات لا يمكن مسائلتهم عن ما قدموه.
سندعم مسار مجلس الانقاذ ونتمنى لأصحاب البرميل والناجز التوفيق في 30 نوفمبر وما بعده , دعمي لهذا الرجل ليس تخندق مناطقي وانما قناعة شخصية ابنيها على ما استخلصه من معطيات فالجميع يعلم ان حقيس وهو من مدينتي من اكبر مناصري ما يسمى بالرئيس الشرعي ونظرية البرميل , والجنوب من وراء القصد