يسود في مدينة عدن كبرى مدن جنوباليمن تخوف كبير عشية فعاليات 30 نوفمبر، والتي ينظمها فصائل الحراك الجنوبي، ومقرر إقامتها غدا في ساحة الاعتصام المفتوح وسط مخاوف من الانزلاق إلى العنف. وبدأ الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي السبت، بالتوافد من عدة محافظاتجنوبية للمشاركة في فعالية 30 نوفمبر، الذي توعد فيها أنصار الحراك الجنوبي بتدشين الاستقلال الثاني للجنوب
وقال رئيس الهيئة الإشرافية لمخيم الاعتصام المفتوح للحراك الجنوبي في عدن حسين بن شعيب "ليس هناك أي تخوف من فعالية 30 نوفمبر وإنما التخوف لدى أبناء الجمهورية العربية اليمنية بأن يخرج الجنوب من دولة الجمهورية اليمنية، ولهذا هم استنفروا كل طاقاتهم وجهودهم لافتعال الأزمات في الجنوب، وهم يخافون من انفصال الجنوب عن الجسد اليمني".
وأضاف "نحن من حقنا إعادة الأوضاع إلى ما كنا عليه لأن الوحدة فشلت وهم يتحملون فشلها وهم يتخوفون من صنع أيديهم وليس من أفعالنا وإمكانية التعايش بين الشعبين غير وارد".
وأوضح في مؤتمر صحفي عقد في عدن "التخوف غير موجود لأننا لازلنا على سلمية الثورة الجنوبية والاعتصام ومن يتحدث عن الكفاح المسلح هذا كله من كلام من الهراء ونحن لدينا خطوات تصعيدية تبدأ من الأدنى إلى الأعلى منها إغلاق المنافذ الحدودية لفرض سيطرتنا على أرضنا، ومن يتحدث عن وجود مليشيات للحراك فهذا غير صحيح والحراك سيفرض سيطرته على أرضه بالطرق السلمية وبالوسائل المتاحة له".
وبخصوص وجود خلافات تعصف بمكونات الحراك الجنوبي قال بن شعيب "الخلاف يجب أن لا يهول أو يكبر فأنا قد يكون لدي مشروع مستمد من الإسلام لكن أحترم رأي الاشتراكي والناصري والليبرالي والديمقراطي وحزب رابطة أبناء الجنوب الحر فكلنا نختلف في الأفكار والرؤى ونختلف في الأساليب وهذه ليست قضية وهذا طبيعي".
وتابع "هناك خطة لإسقاط المؤسسات المدينة عبر الاتحادات العمالية والنقابات الذي انضموا إلى الساحة ونحن نريد من بقية الموظفين أن يكون لهم دور إذا كانوا مع الثورة الجنوبية فستوضع خطة في كيفية إسقاطها فإسقاطها ليس إيقافها عن الخدمات بل إسقاطها بيد الجنوبيين حتى تدار بأيدينا لا بيد غيرنا".
وحول اعتزام الحراك الجنوبي توقيف إنتاج الشركات النفطية قال حسين بن شعيب "نتمنى على الشركات أن توقف إنتاجها ومن خلال خطواتنا التصعيدية أن ننقل مخيمات المعتصمين إلى أمام الشركات النفطية وتنفيذ وقفات احتجاجية للمطالبة بإيقاف إنتاجها وتغيير سياستها ومن حقنا أن نطالب بإيقافها بالطرق السلمية".
وردا على سؤال في حال فشلت الطرق السلمية في تحقيق مطالبهم المتمثل باستعادة الدولة قال بن شعيب "حتى وإن سقطنا سنستمر في النضال السلمي وسنستفيد من السقوط الأول ونحن لن نستنسخ ما قام به الحوثيين في صنعاء لأننا متمسكون بالخيار السلمي منذ انطلقت ثورتنا في 2007".