كشف الحراك الجنوبي، اليوم السبت، عن خطواته القادمة التي أعدها بخصوص فعالية ال 30 من نوفمبر المقرر إقامتها في عدنومحافظات جنوبية أخرى في الذكرى ال47 لاستقلال الجنوب. وقال الشيخ حسين بن شعيب، رئيس الهيئة المشرفة على مخيم الاعتصام، إن الاحتجاجات التي ستشهدها عدن وعموم محافظات الجنوب في ذكرى ال 30 من نوفمبر ستكون سلمية وسيكون مسرحها ساحة العروض بخور مكسر. وأوضح بن شعيب، في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة المشرفة على مخيم الاعتصام بخور مكسر، إن الثورة السلمية في الجنوب مستمرة وستتواصل، مشيراً إلى أن أولى الخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها منذ ال 30 نوفمبر 2014 ستتمثل في إغلاق الحدود مع الشمال إغلاقا نهائيا لكنه لم يوضح فيما إذا كان هذا الإغلاق سيستمر أم لا. وأضاف الشيخ بن شعيب، في رده على سؤال حول فيما إذا كان التصعيد الشعبي في عدن يوم ال 30 نوفمبر سينتهي بالسيطرة على المؤسسات الحكومية،: إن «الاحتجاجات لن تتضمن دخول أي متظاهرين للمؤسسات الحكومية». ولفت إلى أن جميع المؤسسات الحكومية وعبر النقابات الخاصة بها أعلنت انضمامها إلى ساحة الاعتصامات بخور مكسر، منوهاً بأن إعلان النقابات انضمامها إلى الثورة السلمية الجنوبية كان كافيا لاعتبار هذه المؤسسات تحت سيطرة الحراك الجنوبي، مؤكدا وجود تواصل دائم بين الهيئة وبين هذه النقابات. ويحتشد يوم غداً الجنوبيين في ساحتي العروض والمكلا وذلك للاحتفال بعيد بالاستقلال في وقت يطالب فيه الجنوبيين بتحقيق الاستقلال الثاني واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي يقول الجنوبيين إنها تعرضت لغزوا عسكري عقب صيف العام 94. وتشهد عدنوالمكلا منذ ال 14 من أكتوبر اعتصاماً مفتوحا يقول الحراك إنه لن ينتهي حتى استجابة المجتمع الدولي والإقليمي لمطالب الجنوبيين الساعية إلى استعادة دولتهم المستقلة. وتوافد الآلاف من الجنوبيين عصر، اليوم السبت، من محافظات جنوبية إلى مدينة عدن للمشاركة في فعاليات ذكرى استقلال الجنوب ال 47 التي تصادف يوم غد الأحد. وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن قوات الأمن والجيش عززت انتشارها في محيط المؤسسات الحكومية لحمايتها. وذكرت صحيفة «عدن الغد» المقربة من الحراك، إن الآلاف بدأوا عملية توافد من عدد من المحافظات الجنوبية الستة، مؤكدة وصول عدد من القوافل إلى ساحة العروض بخور مكسر في حين لاتزال عدد من الوفود في طريقها إلى عدن. ووصل القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم، اليوم، إلى ساحة العروض بخور مكسر يرافقه المئات من أبناء المحافظات الجنوبية. وكانت قوات الأمن منعت الزعيم باعوم من دخول مدينة عدن يوم الأربعاء الماضي. ويحبس الآلاف من الجنوبيين أنفاسهم في انتظار ما ستسفر عنه فعالية 30 نوفمبر 2014. يأتي ذلك في وقت يزور فيه وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي عدد من المحافظات الجنوبية، التقى خلال تلك الزيارات بقيادات الحراك الجنوبي. وبحسب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن سعيد الفقيه، فإن وزير الدفاع قال إنه «تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تجرى الفعاليات والتظاهرات الاحتفالية بالعيد الوطني ال 47 للاستقلال ال30 من نوفمبر المجيد بأجواء سلمية وتحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية، وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة». وعبر الصبيحي خلال ذلك ، عن تهانيه الحارة للشعب اليمني بعيد الاستقلال ، متمنيا له وللوطن التقدم والازدهار والرفعة. كما حضر الصبيحي، اليوم، فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني ال47 للاستقلال ال30 من نوفمبر المجيد في كل من اللواء 201 مشاه ميكانيكي وقاعدة الشهيد سالم قطن الجوية. وأكد وزير الدفاع، في كلمة له، أن القوات المسلحة ليست ملك لفرد أو حزب أو جماعة بل هي ملك للوطن وولاؤها لله ثم للوطن والثورة والوحدة. وفي حضرموت أعلن المجلس التنسيقي لقوى تحرير الجنوب برنامجه ليوم ال 30 من نوفمبر. ودعا المجلس، في بيان له اليوم السبت، إلى الاحتشاد السلمي عصر غدا الأحد في مدينة المكلا للمشاركة في الفعالية الثورية السلمية لإحياء ذكرى الاستقلال الأول ال30 من نوفمبر عام 1967م، تأكيدا لتصميم شعبنا على المضي بثورته التحررية السلمية. وأكد تمسكه بسلمية هذه الفعالية وما سيتلوها من أشكال للتصعيد الثوري، معلنا تبرؤه من كافة الدعوات المريبة لتعطيل المدارس والجامعات واقتحام المؤسسات والتعدي على المدنيين من أبناء اليمن المقيمين في حضرموت. وجدد تمسك الجنوبيون بمطالبهم الثورية التي أعلنتها الساحات الثورية في عدنوالمكلا في 14 أكتوبر الماضي، ومنها الدعوة لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الجنوبيين في أقبية سلطات الاحتلال، ودعوة منتسبي المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية من أبناء اليمن الشقيق لتسليم مهامهم ومغادرة الجنوب، ودعوة الشركات المنتجة للنفط في الجنوب العربي. وأهاب المجلس بكافة أبناء حضرموت لحشد جهودهم وطاقاتهم لإنجاح فعالية الثلاثين من نوفمبر والمشاركة الفاعلة في ساحة الاعتصام بمدينة المكلا وفي خطة التصعيد الثوري السلمي التي سيتم إعلانها خلال اليومين القادمين، داعياً لعدم التجاوب مع أي دعوات للجنوح بعيدا عن السلمية يراد من ورائها الاضرار بثورة شعبنا التحررية المباركة وتبديد ما حققته سلميتها من نجاحات ملموسة وضعت نظام الاحتلال اليمني في مآزق كثيرة.