أكد فارس بن حزام كاتب وصحافي سعودي ان" علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق مازال قادراً على العبث في بلاده اليمن وشعبه ".. واصفا اياه بانه " رئيس البيضة والحجر". وقال الكاتب في مقالة نشرها موقع قناة العربية على شبكة الانترت ان " تاريخ اليمن لم يشهد شخصية واحدة قادرة على الجمع بين المتناقضين، والرقص فوق براكينهم بكل رشاقة".. موضحا "اليوم وسط الفوضى اليمنية الشاملة، تجد علي عبدالله صالح في مختلف القصص، وحليفاً لأطراف تتصارع فيما بينها".
وقال الكاتب ان " القاعدة، واحدة من بين أطراف متناقضة، مازال صالح حاضراً مع بعض فروعها , وللتأكيد، فالتنظيم شبه متفكك، وكل فرع منه في اليمن يعمل بكثير من الاستقلالية، ومن دون الرجوع إلى القيادة العامة في البلاد. ومن هنا يحضر الرئيس السابق عند أطراف من التنظيم".
وذكر بن حزام ان " قصة سيئون واحدة من عجائب صالح والقاعدة والإخوان وغيرهم".. مشيرا الى ان " المدينة الجنوبية وسط حضرموت، شهدت هجوماً كاسحاً للتنظيم قبل 6 أشهر". واضاف " مسلحو القاعدة هاجموها ليلاً، واستهدفوا المقار الأمنية، والأكثر إثارة استهدافهم جميع المصارف ما عدا واحداً تركوه بسلام، رغم وقوعه إلى جوار بقية البنوك , وإضافة إلى المصارف، استهدفوا مكتب البريد. وفي اليمن يتولى البريد تسليم الموظفين المدنيين والعسكريين في المدينة مرتباتهم نهاية كل شهر، وهو ما حدث أن كان الهجوم نهاية شهر مايو الماضي".
وقال " كان لافتاً ليلة الحادث غياب نقاط التفتيش عند مداخل مدينة سيئون المفتوحة على بلدات تنشط فيها القاعدة. تبين لاحقاً أن المسؤول العسكري للمنطقة أمر جنوده برفع نقاط التفتيش قبل ساعة من الاقتحام، وزاد على ذلك، تعطيله المقاتلات الجوية".
وقال ان " الطائرات المقاتلة بقيت رابضة ولم تتدخل، حتى في ملاحقة الإرهابيين عند مغادرة المدينة فجراً , تركوا يرحلون بسلام. وفي اليوم التالي عاد المسؤول العسكري إلى المدينة بعد أن غادرها قبل الهجوم بوقت قصير، وهو الذي سبق أن سلم بلدات محافظة أبين للقاعدة خلال الأشهر الأخيرة من حكم رئيسه وحليفه علي عبدالله صالح".
واضاف الكاتب في روايته " أما ما البنك الذي أعفته القاعدة من الهجوم؟ كان بنك سبأ , ومن يملكه؟ إنه حميد الأحمر، حليف الإخوان، والوجه التجاري والقبلي للجماعة".
واختتم الكاتب مقالته بالقول " هذا اليمن، وهذا علي عبدالله صالح، وهذه خلطته التي لا يفهمها سواه".