بروح الانتماء للمدينة ، كان مجمعة من شباب وشابات وشخصيات "التواهي" عدن ، يقومون بالشيء الرائع تجاه ارث تاريخي بالنسبة لهو وموقع اثري يتفاخر به كل أبناء المنطقة ، وهو مسجد تاريخيا اثريا يسمى "مسجد الشيخ العراقي" الذي تحضنه المنطقة ويلامس في مشاعر أبناءها الخصوصية البحتة والتي كان لها حضور واسع في قدرة صفحات التواصل الاجتماعي وعبر مجموعة من أبناء "التواهي" في جروب خاص لتلبية نداء الواجب الذي فرض على الجميع الالتزام الأدبي والأخلاقي بروح واحدة لم تنتظر دورا للسلطة ومكتب الأوقاف لتقود بدور ليس بالعادي ، فوضعت هذا الإرث التاريخي الذي يمثله المسجد في مساحة من الاهتمام لتنطلق البداية وتتعزز فيها ثقة الجميع بانجاز ما يمكن رغم الظرف الصعب ، فكان الخطوات تتلاحق بتفاعل الكثيرين من أبناء التواهي كلا بما يقدر عليه ، فتحولت الفكرة إلى واقع فتعددت الأدوار من هولاء الشباب مره هنا وأخرى هناك ، وكل ذلك تحت سقف المحبة والروح الواحدة التي كان فيها الجميع ينظر إلى التواهي كبقعة من الوطن الذي يسكنوه ويمنون فيه النفس بان يترقي وان تتجسد فيه روح أخلاق الإنسان في مثل هذه المواعيد الطيبة التي تعيد الجميع إلى سابق العهود حين كان الإنسان لايفرط بما حباه الله فيه من سلوكيات لا تتغير تحت اي ظرف ومكان وزمان. عملية الترميم للمسجد التاريخي أصبحت واقع يتباهي به من وقف على التجربة وظن في لحظة من اللحظات أنها لن تفي بالوعود .. فالخبر اليقين اليوم ان العملية التي تبناها الشباب والشابات والشخصيات في المدينة ، قد خرجت إلى الضؤ ونال هذا الموقع الأثري في المنطقة اهتمام طيب وتوفرت له كل سبل النجاح وتم ترتيب الأمر من خلال عقول شابه ، وضعت الأمور في إطار مبرمج للتنظيم كل الجزئيات التي تقدم متطلبات إعادة تهيئة المسجد وترميمه مما أصابه مع مرور السنوات ، وأنجز الأمر بمرحلة مهمة لن يبقى فيها الكثير ، من خلال كلفة مالية التزمت التبرعات عبر هذا الجروب على صفحات التواصل الاجتماعي "أصحاب" والذي وضع التواهي في صلب إخباره ونقاشاته ومر يوما على هذا "المسجد" التاريخ لنجز ما أنجز بعيدا عن السلطة وروتينها وغيابها عن مثل هذه المواعيد . الشيء المؤسف في الأمر ان يظهر البعض لينسب ما تم إليه دون اي وجه حق سوء من سكة بهتان وتدنيس للأمر ، وفي ذلك كان مكتب الأوقاف بعدن قد باشر تغيير الحقائق وقلبها بادعاءات كاذبة سلط عليه الإعلام بأنه وراء عملية الترميم وما تم في مسجد العراقي .. هل هكذا وصل الحال بالبعض لنسف جهود جبارة لشباب المنطقة ، ويبحث هو عن ادوار لا تعتمد سوى مساحة من الدجل وعلى مرأ من الجميع عبر كاميرات الفضائيات وأوراق وحبر الصحف .. هكذا يكون الأمر معيب في حق مكتب الأوقاف بعدن الذي ظهر بثوب لا يستحق ان يرتديه ، وحاول ان ينسف جهود جبارة وادوار مازال لحبات العرق فيها حضور حتى اللحظة لان مشروع الشباب لم ينتهي بعد والعمل مازال جاريا .. فعيب يامكتب الأوقاف ما قمتم به .. ومبارك جهود أبناء التواهي "وجروب اصحاب" وكل الخيرين لما أقدموا عليه من مشروع طيب يقدم فيه الجميع الروح الإنسانية الطيبة تجاه الأوطان . هذا وكانت ضياء سروري المتحدثة باسم المجموعة كشفت ان أبناء التواهي وعدن واستطاعوا ان يجمعوا التمويل اللازم لترميم هذا الصرح والمعلم التاريخي والديني الهام لمدينه التواهي بل وتجاوز الأمر توفير تكلفة تأثيث المسجد بالشكل اللائق دون أي دعم يذكر من جهات الاختصاص "مكتب الأوقاف - عدن" بل على العكس فقد تعرضت جهود المجموعة لترميم المسجد لبعض المضايقات واستغربت سروري من ادعاءات مكتب الأوقاف تبنيه عملية ودعمه لهذا المشروع كون ذلك ادعاء باطل عدن ولا أساس له من الصحة. وختمت سروري بالقول ان المبادرة التي قامت بها مجموعة جروب (اصحاب) تستحق منا الثناء والتقدير والدعم فبرغم امكانياتهم المتواضعة إلا أنهم استطاعوا ان يخدموا مدينتهم ويقوموا بدور بعض الجهات العاجزة عن أداء دورها في المحافظة فتحية منا لهم.