سبقني الكاتب القدير احمد صالح العولقي بعنوان مقاله في "عدن الغد "( يا ليتني يافع ) وهو يكتب بقلمه المتميز وطرحه الوطني المتوازن , عن دور يافع المجيد ودور أبنائها سلاطين ومشايخ ورجال أعمال , وقبل هذا كله شهدائها الأبرار وجرحاها الميامين الذين فدوا بأرواحهم ودمائهم الطاهر تراب أرض الجنوب في كل محافظة مبادرين يجود ون بالنفس , والجود بالنفس أقصى غاية الجود , أما حضور يافع الطاغي في ساحة الحرية وفي كل ميادين الشرف والإقدام فهذا فخر وشرف يعتز به كل أبناء الجنوب . وكلما أورده الكاتب القدير احمد صالح العولقي هو ما يكنه كل أبناء الجنوب قاطبة لأخوىننا أبناء يافع , وليافع العز والمجد والتاريخ والحضارة , الناصرين للحق عبر تاريخ الجنوب , ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو قلم مأجور ومريض نفسياً. ولذلك وأنا من أبناء الضالع أقول بأعلى صوت كلنا يافع ويافع عضد كل الجنوب وركنها وحصنها المنيع , وحاشا يافع أن تطاولها كلمة نابية من أي جنوبي حر وفياً لأراض الجنوب ويشرب من ماء الجنوب العذب. قبل شهر تقريبا كنت برفقة السيد عبدالرحمن الجفري في الرياض فندق كونتينتال لليلة عودته وكان السيد عبد الرحمن الجفري في لقاء مع مجموعة من رجال الأعمال من أبناء يافع وجرس هاتفه لا يتوقف من الرن وحينها قال السيد عبد الرحمن الجفري كل المتصلين من يافع وقال أقول لكم بصدق لولا حضور يافع ودعمها ورجالها لما استمر الحراك الجنوبي بعنفوانه وثورته وهذه شهادة مني للتاريخ . وهذا الكلام قبل شهر تقريبا . وأول ما قراءة ترهات ذلك الدعي الذي لا يستحق الذكر وهو يقدح في يافع ومجدها وتاريخها اعتبرت ذلك الكلام السفيه موجه لي ولكل أبناء الجنوب , لحظتها توارد خاطري بما ظلت ثلة حاقدة من أقلام أصحاب الشمال الموتورين الذين حاولوا يائسين النيل من وحدة شعب الجنوب ومن تصالحه وتسامحه ,. وأستقر بالي عند كتابات (( منى الزنداني )) و ((أسماء البعداني )) وظهرت لي صورة ذلك الدعي تتوسطهما ليس إلا , الأولى قالت عن الجنوبيين بأنهم صومال ومنحتهم الجنسية وأخذتها منهم بجرة قلم والثانية بجرة قلم , جهزت مليون شمالي لاجتياح الجنوب وقالت ليس هناك قضية جنوبية (( بل قضية جبوتيه )) ولا يحيد المتوسط المشهد عما قالتاه زميلتاه وهو ينكر يافع ويعيدها للجمهورية العربية اليمنية وبجرة يراع خاوية . والحليم أو ذلك اللئيم تكفيه الإشارة للمكانة التي وضع نفسه فيها ويتراء لي قلمه وهو يتعرى وكأنه ذيل شاة . وعليه أقول وبكل صدق لكل أبناء الجنوب : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات﴾ . وعندما اتصلت بصديق من أبناء يافع ' وسألته هل قراءة المنشور ؟ أجاب : نعم ' وعندما سألته وين يافع وردها وجبالها ؟ رد عليا بكل هدوء وقال : أنت كفيل بالرد على سؤالك وأردف صدقني حجر من حجارة يافع أطهر من أن نلقمها ذلك ولو ظل يلهث , وذكرني كلامه بعد إن أقفل تلفونه ببيت المتنبي الشهير : لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالٍ بدينار ٍ وبعدها زاد أبناء يافع عندي قدرا ورفعة , فالواثقين من أنفسهم ومن تاريخهم ومن أهلهم في كل الجنوب وأعني أخواننا أبناء يافع يثقون بان قضية الوطن والاصطفاف الوطني هي أهم من الالتفات وقافلة الجنوب تسير في مسارها الصحيح وكأن حال ولسان من قراء تلك الترهات تردد بيت المتنبي الشهير كذلك : وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ وما أحب أن أنبه له كل أبناء الجنوب هو: إن طرح مثل هذه الترهات وفي هذا التوقيت هو طرح بحد ذاته موجه من قلم مأجور ونفس حاقدة ومريضة نعم موجه لكل أبناء الجنوب يستهدف وحدت الصف الجنوبي ويستهدف ثورته المظفرة وقبل هذا وذاك هو استهتار بأرواح ودماء الشهداء , ويخدم الأعداء , لكن نقول لكل دعي ما لأبناء الجنوب من روابط وعرى وثقا , روابط دم وفداء هي أسمى وأعظم من أن يعكر أو يقترب من طهارتها مثل ذلك الطرح النابي , والغريب أن يكون ذلك المريض ينكر وجود يافع العز والناموس والشرف والأصالة وهو من رقعة جنوبية يشكل أبناء يافع فيها اليوم جزء أساسي من تاريخها وسكانها وحضورها وتربطهم بإخوانهم علاقات أخوه متينة ومنيعة وحية متواصلة بجريان دماء القربى والفداء بكل منعطف وادي وبكل قرية ومدينة , أهل وأصهار وجدول الود يجري بين كل الجنوب . لكن وأنا أتصفح ما قاله ذاك من ترهات أيقنت من تحليلي له , وهو يستحضر حضور يافع ويعترف بأنها قوه طاغية لا ينافسها احد , قلت فعلا ما قاله الكاتب القدير (( أحمد صالح العولقي )) ليتني يافعي وقلت أن ذلك المسيكين يتمنى في قرار نفسه ذلك الشرف الذي لا يستحقه فعلا , وعليه أطمئن أخواني في كل الجنوب وبالذات من تابع من أخواني أبناء يافع تلك الترهات أعتقد ان ذلك الدعي مصاب بحالة فوبيا الرهاب ذلك الذي يصيب الذين يخافون الأماكن الشاهقة والحصون المنيعة وعند هذا المسكين إذا جاز لي التعبير هو مصاب بحالة رهاب سميتها الفوبيا اليافعية التي تعتري كل عدو يقترب من يافع الشديدة البأس والشكيمة . بل بلغت به الحاله إلى أن استدعى مفردات الإمبراطورية والنازية والصهيونية وأستدعى الحرب العالمية الأول والحرب العالمية الثانية واستحضر عشرات الملايين من ضحايا تلك الحروب , كما مثل يافع بألمانيا واستحضر كذلك أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا و وفي مقالة ترهات واحدة . يا له من مجد وشرف وعز ليافع يسكن في قرار ذلك الدعي المسكين ويستحوذ على عقله الباطني يقظه ومنام من فرط ما به من ذهول . كنت أتوقع وأنا أكمل ما قاله من ترهات : أن يطالب مجلس الأمن الدولي ودوله العظمى التي ذكرها بان يضعوا يافع تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة . أخيرا استشهد بهذا الزامل وهو لشاعر من السادة آل المحضر من حضرموت ( السيد حسين حامد المحضار ) قبل قرون مضت يقول في زامله الذي يشهد لتاريخ يافع ومجدها العظيم : يافع دول والله لو لا الشور قل وأهل الحيل كلا تحايل من قداه با يلطمو ذاك الجبل في ذا الجبل وا يهدوا الشيطان ذي ما حد هداه وليس ذلك الدعي إلا من أصحاب الحيل الوضيعة وكفى