باي كلمات وباي قدر من الرثاء يمكن للمراء ان يتحدث عن رفيق درب عن رجل من العيار الثقيل لا يحمل صفاته الا القليل من الناس في زمننا هذا ... من السهل ان تجد رجل يتحلى بصفة واحدة , الشهامة ,الكرامة, الصبر وطول البال والامانة وحسن الخلق ,الايمان المطلق بعدالة قضيته الذي يناضل من اجلها ,ولكن من الصعب ان تجد رجل يحمل تلك الصفات في وقت واحد انه فقيدنا البطل العقيد المناضل عبدالله محمد حسن كان واحدا من اولئك الرجال الحقيقين المخلصين لوطنهم. الفقيد ينتمي الى تلك الجبال الشاهقة جبال الظبيات م/الضالع الجنوب والارض والانسان _فيها ترعرع الفقيد ومنها عزم على مواصلة مشواره الثوري على طريق التحرير والاستقلال ,وبالفعل واصل مسيره النضالية و بإصرار وعزيمه لا تلين تحدى المصاعب وتحمل المتاعب ذاق مع رفاقه كل ما يمكن ان يتحمله في سبيل الله والوطن ترك كل اعماله ليتولاها أبنائه ليتفرغ هو للعمل الثوري من اجل تحرير واستقلال الجنوب , انفق امواله في دعم الثورة والثوار ناضل ودافع عن وطنه في حرب صيف 1994م وغادر الى جيبوتي مع رفاقه ثم الى جمهورية مصر العربية ثم الى سوريا وبعدها عاد مع زملاءه الى ارض الوطن في عام 2004م ليكمل مشواره الثوري وكان واحداً من مؤسسين جمعية المتقاعدين وكان أيضا ممثلاً ورئيساً لمجلس الحراك السلمي الجنوبي بمركز الظبيات م/الضالع, كان حاضراً ومشاركاً في مل المسيرات والمليونيات والفعاليات الثورية .
لم تهتز عزيمته بل زادته ايمانا واصراراً أقوى بعدالة القضية التي يناضل من اجلها ,فماذا عسانا نقول وماذا يقول الاخرون عن الرجل بهذا الحجم وبهذا الاصرار وبهذا القدر من الايمان الذي اجبر كل رفاقه على احترامه ومحبيه ليسكن قلوبهم ويبقى في ذاكرتهم وذاكرة التاريخ المجيد للثورة الجنوبية هو ورفاق دربه الذين احبوه واحبهم وتقاسم معهم متاعب الحياة ومصاعب النضال ولم يعلم بما تخبي له الاقدار ليحمل بين كتفيه اوجاع مرض عضال الم به وبين شهقة الموت وصرخة حياته ولم يدري ان شهقات انفاسه الاخيرة معلنة رحيلة ...رحل عن ابصارنا ولم يرحل عن قلوبنا رحم الله الفقيد المناضل الجسور عبدالله محمد حسن فقيد الوطن والثورة الجنوبية والهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. انا لله وانا اليه راجعون .