السيد المهندس : حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوفد الجنوبي في المفاوضات المنعقدة في مدينة بوتسدام الألمانية مع الأخوة الشماليين .. وضع النقاط على الحروف في بيانه الصادر يوم الأربعاء 10 كانون الأول/ديسمبر 2014م وأوضح للجميع في الشمال وقبل الجنوب وللعالم كله ورقة العمل الجنوبية التي تقدم بها بشفافية كاملة ما دار في المفاوضات مع الأخوة في المؤتمر والإصلاح والناصريين ؛ ممثلين عن الجانب الشمالي . ففي هذه المفاوضات التي عقدت برعاية الأصدقاء الألمان ؛ بذل السيد العطاس والوفد الجنوبي المرافق له كل جهد ممكن للخروج بنتائج ملموسة لحل قضيتنا ( الجنوبية ) وإستعادة دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بحدودها الجيو-سياسية التي كانت عليها قبل الثاني والعشرين من أيار/مايو 1990م .
غير أن الأخوة في الوفد ( الشمالي ) والممثلة بالأحزاب ( الثلاث ) المذكورة اعلاه ؛ كانوا الحجرة العثرة والسد المنيع من الخروج فيما نحن نعانيه من ظلم وبطش وإستبداد ؛ ولم نكن لنستغرب من حزبي ( المؤتمر والإصلاح ) قيادة قوة الإحتلال والفيد والنهب والسلب والقتل ؛ أن يكون هذا موقفيهما من قضيتنا ؛ لأن ( الجنوب ) نسبة لهما عبارة عن ( كنز قارون ) الذي لاينضب ابدا من عروق الذهب واللؤلؤ والمرجان !
ولكن المستغرب في الأمر هو موقف الأخوة ( الناصريين ) الذين تنكروا لنا ولقضيتنا !
ونسوا أو قد تناسوا أننا كنا لهم الحضن الدافيء والقلب الرحيم في الشدائد والملمات ؛ عندما كانوا مضطهدين ويعانون الأمرين من المؤتمر والإصلاح في الشمال !!
صحيح لا عتب في المواقف السياسية ؛ ولكن احببنا التذكير فقط !!
نقول بكل صدق وصراحة لأخوتنا الشماليين ولكل اطيافهم الحزبية ومكوناتهم السياسية ؛ أنه يفضل لنا ولكم أن نخرج من هذه ( الوحلة ) بمحبة ومودة أخوية لتبقى بيننا أواصر الدم والعروبة والإسلام .
ونتمنى على العقلاء والحكماء من ذوى القربى الشماليين أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم بمنطق العقل والحكمة ؛ لا بمنطق التسلط والربح والخسارة والمصالح الفردية والقبلية والمناطقية ! لنحافظ على الأقل بيننا وبينهم ومن أجل الأجيال القادمة مابقى من الأواصر بين ابناء الجنوب وابناء الشمال !
لأن أي تجاوزات أو حماقات أو غطرسة من القيادات الشمالية المتسلطة والمتسلحة بعقلية الحديد والنار ؛ قد تقودنا جميعا ( شمالا وجنوبا ) إلى أتون ما لا يحمد عقباه ؛ وسيدفع ثمنها الأبرياء من مواطني الجانبين أجيال من بعد أجيال ! .
فنحن دخلنا ( الوحدة ) بشراكة ندية ؛ كدولة مستقلة ذات سيادة كانت ترفرف رايتها الوطنية على سارية الجامعة العربية - العضو الرابع عشر - منذ 12 كانون الأول/ديسمبر 1967 وعلى سارية مقر الأممالمتحدة - العضو رقم 123 - منذ يوم 14 كانون الثاني/ديسمبر 1967م بإسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .
ومن أجل ذلك تقتضي مصلحة الجميع أن تفض هذه ( الشراكة ) بالمودة والمحبة والإخاء والإحترام المتبادل بيننا ؛ لا أن تنفض تحت ضلال ( المكرهات ) : الحرب والقتل والجوع والمرض والوباء والنوم في العراء !
فالشراكة قد أنتهت ودفنت بأيادي طغاة الشمال صبيحة يوم الجمعة 7/7 من عام 1994 م ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم واهم ومكابر وأفاك أشر ! .