في حياتنا السياسية نواجه المشكلات وتواجهنا العقبات وفي خضم كل ذلك تظهر الحقائق التي لا ينكرها الكل. ابرز هذه الحقائق هي ان الشباب قدموا كثيرا من اجل الوحدة الوطنية الجنوبية والوفاق السياسي الجنوبي وجسدوها في الفعل الثوري الذي أنتج المليونيات الثلاثة عشر وغيرها..
شباب اقروا بحجم الصعوبات وقرءوا الواقع بكل شفافية وحذر.. ومع كل ذلك حددوا الأهداف بوضوح مؤكدين القبول بالجميع منطلقين من أساس متين هو أن الوطن يتسع للجميع وعلى الجميع القيام في واجبهم في استعادة هذا الوطن المسلوب ..استعادة السيادة ولكن بفكر الثورة الجنوبية المعاصرة. لذلك حذر الشباب قيادة الماضي من تكرار الفشل مسبقا بسبب محاولات إعادة إنتاج الماضي ولكن مع الأسف الشديد لم تستجيب النخب السياسية والأكاديمية وغيرهم وظلوا يلهثون خلف التمثيل بعيدا عن روح العمل الوطني من بروكسلوالقاهرة والمنصورة وميركيور والموفنبيك والجبهة ومجموعة الاتصال القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب وأخرها الجامع كل هذه الإعمال وغيرها كانت تفتقد إلى أليه حقيقية تجسد الروح الوطنية روح هذا الشعب وتضحياته النبيلة , بل سعت لتمجيد أشخاص لطالما كانوا هم مصدر الخلاف سابقا وكانوا يتمترسوا خلف قوة تقليدية أطاحت ودمرت الجنوب. ان الشباب يحترم إرادة الشعب وهم يكنون كل احترام لتلك القيادات ولكن يختلفون معهم في اليه الوصول الى مؤتمر جنوبي حقيقي يجسد فيه العمل الوطني بدون اقصاء اوتهميش بل تمثل فيه كل القوى الجنوبية بعيدا عن جراح الماضي وآلامه بحيث يتم نبد ثقافة التخوين بين أبناء الوطن.
ليصبح التمثيل وطني. ينقل الصورة الحقيقية لنضال هذا الشعب الذي قدم خيرة أبنائه لتصبح شجرة الحرية وارفة الظلال.. أننا اليوم بحاجة إلى ولادة جديدة لحامل وطني جنوبي يلبي كل التطلعات التي يجب ان ترسم ملامح الانتصار للسيادة التي لن يكتب لها النجاح مالم تحمل راية الجنوب في كل المحافل الدولية مؤكدين وحدة القيادة والأداة مخاطبين بقوة مع كل القوى المحبة للحرية والسلام التاريخ لن يرحم ولن يغفر لمن أعاقوا تجسيد إرادة هذا الشعب وتضحياته لبلوغ الاهذاف في وحدة القيادة والأداة من اجل الوطن.. الوطن أولا والوطن أخيرا ..