الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انقلاب وشيك على الشرعية والرئاسي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يتوعد بطرد الحكومة من عدن وإعلان الحكم الذاتي!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي أحمد ماهر وتطالب بإلغائه    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخاطر الكبرى
نشر في عدن الغد يوم 16 - 09 - 2014

إننا نعرف الحقائق البديهية جيدا عندما يتعلق الأمر بأفعال الأعداء، ولكننا نجد صعوبة بالغة في تطبيقها على أنفسنا. "ونستون تشرشل"
أبطال ثورة الاستقلال الوطني :
اليوم وجب ان نستذكر بتحية إجلال وإكبار شهداء شعبنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح الحرية والاستقلال انتصارا للحق وإيمانا بحق شعبنا الثابت في الوجود والتحررالوطني، كما نتقدم بتحية يملؤها الفخر والاعتزاز إلى الجرحى والأسرى في سجون الغزاة الظالمين والمرابطين في الصفوف الأمامية ابطال الحركة الوطنية الجنوبية الصامدين على تراب هذا الوطن الثابتين على مبادئ شهداء الاستقلال الوطني.
الانتهازية السياسية :
الانتهازية كظاهرة في المجتمع هي اتخاذ الانسان لمواقف سياسية أو فكرية لايؤمن بها في سبيل تحقيق مصالح فردية أو حماية مصالح شخصية.
أي ان الانتهازية تعني التضحية بالاهداف الاستراتيجية من أجل تحقيق أهداف مرحلية مؤقتة.
(المثقف الانتهازي) هو انسان ذكي جداً يتمتع بمرونة عجيبة،غير مبدئي،وبراغماتي لاعب ماهر يجيد كل الادوار يكرس قلمة وفكرة لمنافعة الشخصية وهو افضل من يقوم بتزييف الحقيقة وغالباً ما يكون الانتهازيون ذوو شخصيات جذابة ومثيرة.
ان الفرد الانتهازي مجرد من أي مبدأ او عقيدة او فكرة او مذهب معين وسرعان ما ينقلب عن ادعاءاته ولايمانع عن الخروج عن الجماعة التي يدعي الانتماء اليها.
تجد هذا النموذج داخل الحركة الوطنية الجنوبية غير مستقر الفكر والمواقف يوم يقول الجنوب العربي ويوم اخر يقول الجنوب اليمني ويوم يقول الاحتلال اليمني ويوم يقول الاستقلال الناجز ويوم اخر يطالب بفيدرالية وبعد ذلك ينخفض الصوت ويتغير المصطلح ويصبح شعبنا في الشمال والجنوب وبلدنا اليمن وشعبنا اليمني العظيم. هنا نتحدث عن عملية تغيير رهيبة في القيم الاخلاقية وفق رؤى ونزوات شخصية .
"أنا لا أطلب من الناس عدم التغيير ولكن اقول نحن نحتاج بشكل دائم الى عملية مراجعة من اجل تقييم التجارب واصلاحها."
من اجل التوضيح هناك فرق جذري بين المراجعة والاصلاح من اجل تحقيق الاهداف الوطنية ، والتراجع عن الاهداف والمبادئ الوطنية الى قيم جديدة تختلف كلياً عن الاهداف السابقة.
الحراك الجنوبي يعاني من مشكلتين :
1 - لوبي يعيش بعقلية قديمة ومازال يعمل وفق أيدلوجيا صراع الحرب الباردة، فترة ماقبل سقوط جدار برلين . نموذج المجلس الاعلى للثورة السلمية،هذا النموذج من العقليات احدث دمار كبير في جسد الحركة الوطنية الجنوبية بتفكيك الحركة الوطنية وفق تصنيفات ايدلوجيا السبعينيات يتعامل مع الاحداث بنمط فكري قديم لايتناسب مع المتغيرات اليومية والواقع الجديد .
2 - لوبي انتهازي يتستر تحت شعارات وهمية ويبحث عن مصالح شخصية نموذج لبعض قيادات وافراد مؤتمر القاهرة، هناك مجموعة ليست بسيطة داخل مؤتمر القاهرة لاتؤمن بحق تقرير المصير ولا بدولة جنوبية مستقلة ولكن تتستر تحت شعار القضية الجنوبية من اجل خدمة حساباتها الشخصية وشاهدنا الكثير منهم اسقط جميع الشعارات التي كان يرددها سنوات عند اول اختبار حقيقي.
لقد ذهب البعض الى صنعاء يحدثنا عن احادية الارض والانسان وتضحيات اليمنين من اجل الوحدة و مازال البعض يقوم بعملية الإحماء من اجل المغادرة الى باب اليمن، ولكن الأحداث المتسارعة في صنعاء اوقفتهم .
تقول قيادية من مؤتمرالقاهرة : ان من مصلحة الجميع الوقوف صفاً واحداً مع الرئيس هادي لتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار كاملةً غير منقوصة لما تمثله تلك المخرجات من انطلاقة حقيقة نحو مستقبل مشرق (لشعبنا اليمني ) شمالاً وجنوباً .
وأردفت قائلةً : وهنا لايفوتني ان احذر القوى التقليدية التي تحاول عرقلة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار بان الشعب اليمني والعالم سيقف لها بالمرصاد ونصيحتي لهم ان يعودوا الى رشدهم ويلتحقوا بالعملية السياسية في صتعاء ويتركوا اساليبهم القديمة التي اصبحت مكشوفة للملاء .
سبحان الله كيف يتحول الانسان من حال الى حال عندما يفقد القيمة الادبية والاخلاقية .

مشروع تفيكيك الحركة الوطنية الجنوبية :
صانعي القرار السياسي في صنعاء يعملون بكل الوسائل المتاحة على تفكيك الحركة الوطنية الجنوبية بواسطة زرع الشقاق بين القوى الوطنية ونشر بذور مشاريع الصراع المناطقي وهذه الورقة من اهم الاوراق السياسية التي يعمل عليها النظام ويتم جر بعض القوى الجنوبية الى هذا الطريق بدون أن تعي هذا المشروع الشيطاني.
الصراع المناطقي :
نسمع اليوم بعض النغمات التي تقول :
"ان من يعادي عبدربه منصور هادي يعاديه على اسس مناطقية وفق تصنيف صراع 13 يناير 1986 م (الطغمة والزمرة)"
الصحيح ان الخصومة مع عبدربه منصور هادي تندرج وفق معيار الصراع السياسي بين الجنوب والشمال.
لقد اخذ عبدربه منصور هادي عهد على نفسه ان يقوم بتفكيك الحركة الوطنية الجنوبية بكل الوسائل المتاحة كان بشراء الذمم من اجل تفكيك الحركة الوطنية الجنوبية ومحاصرتها إعلاميا او بقمع الحركة عسكرياً و اخمادها بشكل نهائي.
" لقد تعهد هادي ان يكون جندي من جنود صنعاء وبذلك لن يسمح بتهديد وحدة اليمن وسوف يخمد اي نزعة تؤدي الى استقلال الجنوب عن الشمال"
صراعنا مع هادي يدخل في هذا الاطار فقط، وعندما يراجع هادي نفسه ليكون مع الخيار الشعبي الجنوبي سيكون محل ترحاب من جميع ابناء الجنوب بدون استثناء ونحن نطالب جميع الاخوة الجنوبين في صنعاء بدعم خيارات شعبهم في الجنوب فهم في نهاية المطاف ابناء هذه الارض واخوتنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا .
ابين وشبوة :
هناك من يعمل على عزل ابين شبوة من الحراك بصناعة صراع ونزعات مناطقية وفق تصنيفات الماضي البغيض، لقد رصد النظام في صنعاء مبالغ مالية وهالة اعلامية كبرى في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي من اجل انجاح هذا المشروع الشيطاني .
انا استطيع ان اقول ان ابين وشبوة وكل محافظات الجنوب عبارة عن جزء اصيل من كل الجنوب ولاننسى ان نذكر ابطال من محافظة شبوة وابين نستذكر مرشد الثورة الوطنية الجنوبية الدكتور محمد حيدرة مسدودس والمناضل محمد علي احمد والاستاذ عبدالرحمن الجفري والشيخ صالح بن فريد العولقي والاخ محسن بن فريد والاخ احمد عمر بن فريد والكثير من ابناء شبوة وابين التي نفخر برجالها الاوفياء في الحركة الوطنية الجنوبية .
لماذا يرتد البعض عن المشروع الوطني ؟
الانسان يعمل ويجتهد في الحياة من اجل تحقيق هدف البعض يواصل المسير حتى تحقيق الهدف والبعض الاخر يسقط عند اول اختبار حقيقي ويبحث عن طريق اخر .
طبيعة الانسان في نهاية كل طريق يبحث عن افق من اجل ان يرى بصيص النور ومن غير المنطق ان يستمر الانسان يسير في الظلام الدامس الى ما لا نهاية ويستمر في نفس الطريق.
عندما يرتد بعض الاشخاص عن مسيرة الحركة الوطنية الجنوبية لا الوم الشخص بقدر ما الوم قيادات الحراك التي تقود الحركة الوطنية الجنوبية الى مستنقع من الوحل بسبب فشلها القيمي والاخلاقي في قيادة مسيرة الحركة الوطنية الجنوبية .
ان الصراع الطفولي بين مكونات الحراك جعل الشعب يفقد الثقة بمثل هذه القيادات واصبح يخاف من المستقبل القاتم، ولذلك الكثير من الاشخاص لم يعد يصدق قيادات الحراك ولا يثق بها. بسبب هذه المعطيات،ولذلك حاول بعض الاخوة ان يبحث عن طريق مختلف بسبب فقدان الأمل وكان اقرب الطرق الى الكثير من ابناء الجنوب باب اليمن برغم مرارة الاختيار، من يتحمل كل هذه الانتكاسات هي بعض قيادات الحراك الطفولية وليس من ذهب الى صنعاء من داخل الحراك الجنوبي .
طبيعة الانسان البحث عن افق ومنفذ لكي يرى بصيص النور وعند انسداد هذا الافق يصل الانسان الى حالة من اليأس والاحباط مايجعل الانسان يلجأ الى مشاريع تختلف في الهدف والمضمون والقيمة الاخلاقية التي ناضل من اجلها خلال عقود من الزمن.
اليأس والاحباط يسقط جميع المشاريع الوطنية الكبرى لصالح المشاريع الصغرى، وبذلك تحدث عملية ارتداد وانتكاسة بتبدل المزاج لصالح مشاريع (شخصية - قبلية - مناطقية ).
نقول لكل قيادات الحراك الجنوبي الانسان يبحث عن الحياة والامن والاستقرار وشعب الجنوب شعب مخلص سوف يصمد ويستمر معكم في المسير حتى تحقيق مشروع الاستقلال الوطني في حال اظهرتوا النوايا الحسنة لهذا الشعب الصابر.
" يجب ان يعرف الجميع ان الشعب لن يستمر يسير بنفس الطريق المظلم "
الشعب يحتاج الى خارطة طريق لكي يسير عليها ، الاستمرار في السير بدون خارطة طريق كمثل الذي يسير في طريق الهلاك الذي يحصد الضياع والموت فقط .
السؤال: هل قيادات الحركة الوطنية الجنوبية نذرت نفسها من اجل تحقيق مصلحة وطنية أم من اجل مكسب شخصي و فئوي قد يتحقق في المستقبل ؟
العمل المشترك :
نحن في نهاية المطاف بحاجة لكي نقوم بعملية توعية شاملة ومحاربة كل الظواهر الأيدلوجية التي تحاول ان تجيير المشروع الوطني لصالح فكر وصوت واحد والواقع يقول ان هناك تنوع فكري داخل الحركة الوطنية الجنوبية وليس فكر واحد وهذا يمثل نموذج العمل المشترك لخدمة المشروع الوطني.
المنطق والعقل والواقع يقول لن يحصل الجنوب على الاستقلال الناجز بدون مساهمة جميع القوى الوطنية في مسيرة النضال الوطني التحرري .
الأهم لايكذب عليكم احد من قيادات الحراك الجنوبي ويقول سوف نستعيد الدولة الجنوبية المستقلة والجنوبين متفرقين على حقهم، نحن اصحاب الحق فطبيعة الحق أن يجمع أهله ولايفرقهم وبدون الاجتماع سنكون مثل غثاء السيل .
الفجور في الخصومة :
اشاهد اليوم الكثير من الاشخاص في جنوبينا الحبيب يمارسون كل انواع الظلم والكذب والدجل والتزوير وقلب الحقائق تحت شعار الوطنية ومشروع التحرر والاستقلال الوطني وهم بمثل هذه الاعمال يقتلون طموحات واحلام الشعب الجنوبي المغلوب على أمره , نحن اصحاب حق ويجب ان يكون الحق والحقيقة والعدل اساس ثابت في سلوكياتنا اليومية .
مخاطر التفكك :
اليوم يجب ان نعلم ويعلم الشعب ان الإنشقاقات الداخلية في جسد الحركة الوطنية الجنوبية تمثل أخطر الآفات التي تصيب الساحة الوطنية كما تُصيب غيرها. فهي المعول الذي يتسبب بهدم الحركة الوطنية واستنزافها واجهاضها من الداخل .
وقد لا تقوى اليوم معاول الأعداء مجتمعة أن تنال من الحركة الوطنية الجنوبية ما بقيت محصنة من داخلها ، ولكن قد تجهز عليها فتنة داخلية فتجعلها هباء منثوراً، ومن الممكن ان نستنتج ذلك من دروس رحلة الضياع جيل حصل على الاستقلال الوطني ودمر الوحدة الشعبية وأضاع الهوية الوطنية والدولة المستقلة .
تقرير مجموعة الأزمات الدولية في 8 سبتمبر 2014 :
أن اشتعال الأوضاع في العاصمة سيؤدي إلى محاولة فوضوية لتحقيق الاستقلال في الجنوب (الحافل بالصراعات السياسية الداخلية وبأنشطة القاعدة). كما أن المشهد الإقليمي تغيّر أيضاً مع حدوث استقطاب طائفي. إن التفكك الداخلي يمكن أن يجرّ اليمن بشكل أعمق نحو الانقسام.
يجب ان يتم فهم التقرير فيما يخص القضية الجنوبية بشكل جيد. وذلك لمن يريد ان يفهم كيف ينظر المجتمع الدولي للقضية الجنوبية .
الشعب يحتاج الى خارطة طريق للمستقبل :
أهمية المؤتمر الجنوبي الجامع :
المؤتمر الجنوبي الجامع لقوى الثورة السلمية التحررية هو مؤتمر وطني يستقطب كل فئات المجتمع الجنوبي على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة ورسم خارطة طريق لمستقبل العمل السياسي الوطني في ظل تطورات الاحداث السياسية المتسارعة على الصعيد المحلي والدولي .
يجب ان يعلم ابناء الجنوب ان تعطيل المؤتمر الجنوبي الجامع لايخدم اي مصالح وطنية بقدر مايخدم المصالح الشخصية والفئوية لبعض الاشخاص هناك من يرفض المشاركة بسبب افكار وخلفيات ايدلوجية ومصالح فئوية وفق اطر المحاصصة والكثير من الاشخاص يرفض ولايعلم لماذا يرفض.
المؤتمرالجنوبي الجامع جهد بشري :
لانقول ان كل ماهو في المؤتمر الجنوبي الجامع مثالي 100% .
تيار مثقفون من اجل جنوب جديد نخبة من شباب الوطن المخلصين اجتهدوا بتقديم مشروع وطني يكسر حالة الركود والجمود في الساحة الوطنية.
انا اقول ان دورالقوى الوطنية ان تعمل على اصلاح اي اختلال ان وجد من اجل استمرار هذا المشروع الوطني الكبير.
من الخطاء ان يرفض البعض المؤتمر الجنوبي الجامع ولكن الواجب الوطني يحتم على كل القوى الوطنية في الجنوب التي تؤمن بمشروع الاستقلال الوطني ان تجلس على الطاولة وتتحاور من اجل اصلاح بعض المسارات ان وجدت من اجل التجديد والنهوض في مسار عمل الحركة الوطنية الجنوبية .
الهدف من المؤتمر الجنوبي الجامع :
الهدف من المؤتمر الجنوبي الجامع هو الخروج بأكبر تمثيل شعبي واعادة هيكلة العمل التنظيمي في المسار (السياسي - الميداني – الاعلامي) على قاعدة التحرير والاستقلال الوطني لكي نستنهض روح الثورة الجنوبية من جديد وبشكل نوعي متجدد نستطيع ان نخلط جميع الاوراق على نظام صنعاء وبذلك تعود الكرة الى ملعبنا من جديد .
عندما تكون الكرة بيد الجنوبين سوف نستطيع إحداث تغيير في مسار قوانين اللعبة السياسية لصالح القضية الجنوبية.
من المستفيد من افشال المؤتمر الجنوبي الجامع :
المستفيد الوحيد من تعطيل المؤتمر الجنوبي الجامع، نظام الحكم في صنعاء وتيار التقسيم .
نظام الحكم في صنعاء وتيار تقسيم الجنوب يراهن على الوقت ويعمل بجد على تكريس حالة التشرذم والصراع بين المكونات الجنوبية من اجل اهدار طاقات الحركة الوطنية الجنوبية والهدف من كل ذلك كيف يتم ايصال حالة اليأس والاحباط الى نفوس ابناء الجنوب حتى يتم اضمحلال الشارع الجنوبي والقبول ببعض المشاريع المطروحة وفق منهج الممكن المتاح .
يقول الامام محمد الغزالي : قد يكون الحق معك ولكنك لا تحسن الوصول به، ولا تجيد الدوران معه حول منعطفات الطريق٬ لتتفادى المآزق وتخطى العقبات وتبلغ به ما تريد.
وقد يكون الباطل مع غيرك ولكنه يلبسه ثوب الحق، ثم يجيد الانطلاق معه حتى يصل به إلى حيث ينبغى أن يصل الحق.
وترى أنت ذلك فتتألم له تألماً قد يكون ساكناً فيعزلك عن المجتمع وقد يكون صاخباً فتتضاعف معه أخطاؤك فيتنكر لك الناس، كل ذلك والحق معك والباطل مع غيرك.
والأمل الكبير يتحقق دائماً عندما يتشبث أصحاب المبادئ بالحق والصبر والكفاح .
" إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هى التى تنتهى بذلك المصير!. "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.