دشنت مؤسسة وجود للأمن الإنساني صباح يوم السبت الموافق 13 ديسمبر 2014 مشروع (تعزيز القيادة الشبابية في التنمية المجتمعية) الممول من الصندوق الوطني للديمقراطية ويستهدف ثلاث مديريات في عدن. ويهدف المشروع إلى بناء قيادات شبابية في مديريات (المعلا ، صيرة ، خورمكسر) تساهم في تنمية المجتمعات المحلية ، بالإضافة إلى إشراك المجتمع بكافة شرائحه في تحديد الأولويات الرئيسية والضرورية الواجب العمل عليها ضمن الخطة التنموية المحلية.
وفي حفل التدشين القى وكيل محافظة عدن السيد نائف البكري كلمة أشار فيها إلى أهمية خلق جيل شاب يدرك المسؤولية الملقاة على عاتقهم في بناء المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه ، مضيفا أن تقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات من قبل المجتمع نفسه سيساعد في تحقيق التنمية والتقدم وهذا ما نأمل إليه .
وأشار السلطة المحلية على استعداد تام للجلوس مع الشباب في تنفيذ الحلقات التشاورية المجتمعية وتكليف المعنيين في المديريات المستهدفة وعمل تقييم متكامل للاحتياجات الضرورية بحسب كل مديرية ، شاكرا كل الجهود التي تبذلها مؤسسة وجود للأمن الإنساني في سبيل تعزيز القيادات الشبابية في عدن ، متمنيا للمشروع النجاح وللمتدربين التوفيق والخروج بنتائج ايجابية تخدم السلطات في المحافظة وتسهم في العملية التنموية المحلية.
رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني الأستاذة مها محمد عوض أكدت أن الفهم المشترك للمشكلات الرئيسية التي تواجه المجتمع وتشجيع مداخل جديدة للعمل الجماعي وتحديد الاحتياجات والأولويات لحلها ، وتعبئة الأفراد في المجتمع وتوحيد أصواتهم من أجل القيام بالإصلاح سيساعد كثيرا في إحداث التغيير المنشود ليس هذا فحسب بل أن المشاركة المجتمعية ستضمن آليات مستمرة للتواصل وبما يضمن تفاعل مختلف الأطراف في عملية صنع القرار بصورة مستمرة .
مدير المشروع الأخ بسام عبدالسلام صالح قدم نبذة مختصرة عن المشروع أشار إلى أن فكرة المشروع جاءت بغرض تنمية القدرات الشبابية من الجنسين في المشاركة المجتمعية وبهدف زيادة فاعليتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة في أحداث التغيرات المرغوبة لتنمية وتطوير المجتمع المحلي، حيث أن بناء القيادات الشبابية يحتاج إلى قدرات ومهارات تمكنهم من تحديد أولويات الاحتياجات وضمان مشاركتها الفاعلة في المجتمع ، حيث أن بناء القيادات الشبابية سيسهم في مساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات الصائبة في مختلف المستويات والتي ستعكس بدورها على حل المشكلات والتغلب عليها على أرض الواقع.
وقال مدير المشروع أن البرنامج يعتمد على اتجاهين الأول تدريبي والثاني تطبيقي يبدأ بورشة يليها تنفيذ نزولات ميدانية في المديريات الثلاث وتنفيذ حلقات بؤرية تستهدف 120 فرد من المجتمع ويختتم البرنامج بحلقة تشاورية مع صنع القرار وتسليم تقرير نهائي يتضمن سلسلة من الاحتياجات الضرورية التي خرج بها المتدربين في المشروع.
عقب حفل التدشين بدأت فعاليات البرنامج التدريبي لتأهيل 30 شاب وشابه في المشاركة المجتمعية على مستوى المديريات والذي يستمر 6 أيام منها 3 أيام نظرية و3 أيام تطبيقية سيتم فيها النزول الميداني للمديريات والبدء بتطبيق مخرجات البرنامج.
المدرب الاستاذ أحمد الحكمي دشن فعاليات البرنامج بتقسيم المشاركين مجموعات وكيف سيتم التدريب والنزول الميداني للمناطق المحلية في المديريات ، وكذا إعطائهم المعلومات والمفاهيم الخاصة بالمجتمع ومعايير اختيار الفئة المجتمعية التي سيتم الجلوس معها من أجل تقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات المجتمعية .
كما قام المدرب بأنشطة جماعية وفردية حول التعبئة المجتمعية ودور منظمات المجتمع في تعزيز الوعي المجتمعي ، وكيفية عمل التقييم التشاركي وصفات القائد المجتمعي الواجب توفرها عند تنفيذ النزول الميداني رصد نقاط القوة والضعف فيما يخص المشاركة المجتمعية.