كتبت وخشيت ان يسيطر الكلام على غضبي ...! كم من بطل ضحى كم من طفل قدم ..! كم من اسر تهدمت ..! كم وكم ... ؟ كلهم سقطوا مضرجين بدمائهم .. الشيخ والكبير والصغير والعاقل والامرأة كلهم خرجوا ليعبروا عن رفضهم فيما يجري بارض الجنوب .. نزلوا حاملين آمالاً وهموماً لوطن عانا في ظل وحدة مزوره.. فرغم القمع ورغم الدمار .... اليس من حقهم ان يعبروا عن رائهم اليس هم من لهم الحق ليقرروا مصير وطنهم واجيالهم ..؟؟ شعب عجزت عالم البشرية ان تصمد كصمودهم السلمي .. يواجهون الرصاص بصدور عارية ويرددوا لن نهدا لن نتراجع حتى طرد المحلين ... ! كم حاولت وحاولت ان اكتب وقلمي يرفض الكتابة ليس خوفاً .! بل عجزاً لما يراه على ارض الواقع .. افيقوا ياقاده..! افيقوا ياشعب .! نزلنا سبع سنين معبرين سلمياً . فانظروا كم من صديق واخ وام واب فقدنا ..! كم من جريح فقد نصف جسمه ولايزال ع الفراش ..! وكم من اسيرِ خلف قضبان الاحتلال ...؟؟ اليس من حقنا الدفاع عن الوطن والنفس ..! اليس من حقنا حمل السلاح .. اروهم كيف يكون البركان حين ينفجر .. انهضوا لتخرسوهم واكتبوا على جدار التاريخ نحن الأسود منذ القدم ولازلنا الأسود الذين عرفهم التاريخ حتى الأزل ... اعلنوها يا ابطال .. فكفا الدماء التي سالت وروت ارضنا .. لن تصمتوا وانهضوا فاعلنوها حرباً مفتوحه لاستعادة تاريخ وطن نهب ...