(عدن.. بكل لغات العالم أحبك) دائماً ما أقرأها واسمعها في أماكن مختلفة ومن أشخاص مختلفون من أبناء عدن وحتى من أبناء بعض المحافظات الاخرى إلا انها لم تستوقفني كثيراً لأن حب عدن يعتبر من الامور المسلمات بها عند عموم ابناء الوطن جنوبه وشماله شرقه وغربه. فعدن هي أصل المدنية والتحضر ونسيم الهواء وصفاء الحياة وجمال النظر و زهرة الربيع وبسمة الامل ومشعل الروح فما ان تزورها وترتمي بين احضانها تنزاح الاحزان والالآم والهموم وتشعر بسعادة تغمرك فحضن عدن لطالما كان مميزاً عن باقي الاحضان فما ان ترتمي فيه تتحول الاحزان إلى افراح ومن نكد إلى سعادة ومن بكاء إلى ضحك لا نه وبكل بساطة عدن ينبوع من الدفيء والحنان تشعرك بالأمن والامان والاطمئنان. إلا ان تلك العبارة باعلاه هذه المرة استوقفتني كما لم تستوقفني من قبل قط وذلك عندما كنت مغادراً كلية العلوم الادارية/جامعة عدن بعد نهاية دوامي بالكلية التي ادرس في قسم الإدارة الصحية فيها عندما رايتها تزين الزجاج الخلفي لاحد الباصات التي تقل الطلاب من وإلى الكلية. لا أعلم لماذا تمعنت في هذه العبارة هذه المرة كما لم اتمعن فيها من قبل ، وكأنها لم تمر عليّ من قط ،صمت قليلاً فرددتها في نفسي ،فبدر إلى ذهني سؤال ماذا لو احببنا عدن بلغة الحب فقط?! فبحثت عن سبب بداخلي لذلك التساؤل والشعور الذي تملكني في تلك اللحظة لعلي أجد اجابه شافيه وكافيه تطفي مشاعر تحركت بحرقة وحزن والم بداخلي ،فعدت القي نظرة على حال عدن ولباسها ومدى تجسدينا على أرض الواقع لهذه العبارة في تعاملنا مع (عدن!!؟) فوجدت ان حب عدن وكأنه انتزع من قلوبنا واصبح في اطراف السنتنا فقط والاحداث الآنية التي تدار رحاها على المسرح العدني تشهد على ذلك. فالكبار فتنوا وهاموا في حب مصالحهم فقدموها على مصلحة عدن العامة والكثير من شبابها فتنوا بجاهلة بعله المخدرات فاصبحنا نسمع مالا يطرب الاسماع ونرى مالا يسر الانظار من مشاهد يوميه مزعجة ومشينه وقبيحة لم تعتاد عليها عدن من قبل!!. اليوم فعلاً عدن بحاجه للحب ولكن ليس بكل اللغات فحب عدن بلغة الحب الحقيقي اكرر لغة الحب الحقيقي هي وحدها من تحتجها عدن اكثر من أي وقت مضى دعونا نحب عدن بصدق ونحرص على مصلحتها دعونا نحب عدن بصدق ولأنضرها بأفعالنا مهما كانت مصالحنا دعونا نحب عدن بصدق.. فيقاوم الكبار سحر مصالحهم بقوة مفعول معوذات حب عدن الحقيقي ، ويقاوم الشباب سحر رغباتهم وشهواتهم وانحرافاتهم بنفس المعوذات التي يجب ان نزرعها في قلوبنا ونجسدها بأفعالنا وان لا نكتفي فقط بالادعى والتشدق بها فعدن تحتاج للحب ولكن بلغة الحب فقط فقط فقط حتى تعود كما كانت واجمل.