(هذا الامير من وكله / على رقاب الشعب الفقير / لما لا يثور هذا الشعب الاسير / في وجه من قيده / ان لم يكن اخافه / سيفا شاهرا لجلادا حقير / ان لم يكن هذا الشعب / يحب ان يساق كالحمير/ هل هذا الامير قد ميزه / الله من بين الكثير / او ان هذا الشعب / قد تعود ان يركبه / لصا في الاجرام شرير) - تعليم ثقافة المسئولية والوظيفة العامة والانتماء للوطن تربيه تعلمها الحكومات والدول لشعوبها كما يتعلم الطفل ابجديات المشي والاكل وتصبح متلازمه لذا بريطانيا علمت فن الإدارة والنزاهة ومن بعدها الحكومات في الجنوب حافظوا على هذه الميزة بينما في الشمال رغم محاولة الرئيس الحمدي إقامة دولة مؤسسات لكنه اصطدم بالشيخ طفاح ومن على شاكلته لان ثقافة شيخي القبلي والديني هو مالك امري والدولة هي دكاني ومن بعدي ابنائي هي السائدة في الشمال وما عليك الا ان ترتب الوزارات والمؤسسات لتعرف الاباء والابناء والاسر والقبائل موزعين فيها وكان مؤسسات الدولة قطع اراضي توزع بالتساوي على المتنفذين والقادة والمشايخ بدعم وتكريس إقليمي لهذه الثقافة . - كنت أتمنى من الشباب في شمالنا المغيب بداية ما يسمى بثورة التغيير ان يصدقوا مع الحراك الجنوبي ويشدوا من عزم ثوار الحراك السلمي الجنوبي. ليوازروا بعض للتخلص من قوى النفوذ والعمالة الذين ركبوا على كل ثورات الشمال. هذه القوى نفسها التي تملك من الإمكانيات المادية والمعنوية والدعم والبعد الإقليمي من دول كانت ولازالت تحارب قيام دوله مدنيه في الشمال لتعارض قيامها مع مصالح هذه الدول على المدى البعيد وكانت على عداء مع دولة الجنوب المدنية القوية قبل الوحدة. وكان بالإمكان لثوار شباب الشمال والجنوب المخلصين التقارب النفسي لإعادة صياغة دوله اتحاديه ان تهيات لثوار الشمال والجنوب ذلك. ولكن الذي صار ان أصوات الشباب الحر المستقل في الشمال خفت وطغى عليه الشباب المنتمي لمليشيات التابعة لقوى النفوذ في صنعاء التي نفسها هي من تسرق كل ثوراتهم وتركب عليها وهي من احتلت الجنوب .. والنتيجة عودة قوى النفوذ الى الحكم وركوبها مره أخرى الثورة والوحدة المسروقة وتسخير كل الإمكانيات لاستمرار الحروب الطائفية والمناطقية والبعد يوما بعد يوم عن أحلام الشباب بإقامة دولة مؤسسات مدنيه في الشمال نتيجة لشعب اغلبه خانع مستسلم ومكونات وتنظيمات هشة اشبه ما تكون دكاكين تتبع قوى النفوذ وجيش وطني تم تفكيكه بمساعده اقليميه بعد التخلص من الرئيس الحمدي الى الويه شعبيه قبليه تتبع رموز قوى النفوذ واسيادهم في الخارج ونجد قيادات هذه الألوية التي تذرف الدموع حاليا على محاولات الرئيس هادي لهيكلة ما تبقى من الجيش ليصبح وطني يتبع الشعب وليس العصابات ولم تذرف الدموع على بيع الحدود او على قتل الاف من جنود الجيش بتفجيرات ارهابيه . لذا لن تقوم دوله مدنيه في الشمال الا بحاله واحده وهي (استعادة دولة الجنوب ودعم ثورته) هو العامل الرئيسي للأسباب التأليه: 1- استعادة الدولة في الجنوب سيساعد بمحاصرة مليشيات قوى النفوذ في صنعاء وحكامها في دول الإقليم والعالم وتقليل مساحة تحركها بمساحه جغرافية بسيطة لأنها حين يتم محاصرتها تستفيد من المساحات الكبيرة لهذه الدولة الهشة امنيا واستخباراتيا وتهرب من الشمال حين الضغط عليها الى الجنوب والعكس. 2-سيمنع نهب ثروات الجنوب التي يسخروها لتكوين مليشيات لضرب الشباب والقوى الوطنية وتسخير تلك الثروة لشراء الذمم وتشكيل عصابات الفساد في المجتمعات وخلايا الإرهاب والاغتيالات وتوطين المغلوب على امرهم من المهمشين وإطلاق سراح المجرمين ليسخروهم لسياساتهم الخبيثة لتفتيت المجتمعات. 3-القضاء على استمرار تغذية البعد الطائفي والمذهبي في عقول الشباب والعمل عليه لتكوين مليشيات وافراد يسخروا لبقائها وقتل المعارضين والوطنيين وذلك بأنشاء معاهد ومساجد خارج رقابة الدولة والتوجه الارشادي العام. والعمل عوضا عن ذلك بتنمية روح التسامح والتعايش مع كل المذاهب وغرس البعد الوطني في نفوس وعقول المجتمع ككل. 4-حماية وتعزيز الامن القومي العربي ..لان استعادة دولة الجنوب سيعيد دورها السابق في ذلك وسيمنع سيطرة قوى النفوذ في صنعاء واسيادها في الإقليم وحلفائهم من الصهيونية في الغرب او الشرق من تسخير الجزر لتمرير السلاح وعصابات الإرهاب العابرة للقارات وتجارة المخدرات الى دول الشمال والشرق العربية وبالتالي من سيتحكم بالمعابر والمضايق والممرات المائية هي دوله وطنيه قويه . من هذه النقاط السابقة نجد ان الاسهل إعادة دولة الجنوب قبل الوحدة المغدور بها بطريقه سلسه ...وعندها فقط سيتمكن الشرفاء والوطنيين في الشمال والجنوب من إقامة دوله مدنيه مؤسساتية عادله في الشمال. (يا سيدي هؤلاء المدجنون / الحثالات هم السبب / في تشريدنا وجوعنا وقتلنا / وجعلنا لمحرقتهم حطب / هم من جعل ارضنا / موقد نارا يشب / هم صلاتهم امام الناس/ خشوعا وقشعريرة وادب / هم وابليس في المكر متشابهون/ وللشيطان أطول ذنب / يا سيدي انهم الصانعون / فينا الموت العجب / يا سيدي انهم الملقبون / للأسف القادة لعرب)