انتقد الاخ / اياد علوي فرحان رئيس المكتب التنفيذي لملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 اكتوبر المجيدة (أحرار) الحملة الأمنية الوحشية التي طالت المواطنين الجنوبيين العزل بالميادين والساحات والذين كانوا يحييون سلميا ذكرى غزو الجنوب المشئومةو التي صادف ذكراها الثامنة عشرة يوم السبت المنصرم . وأدان بشدة أقدام السلطات بالسماح بإطلاق نيران الأسلحة المختلفة واستخدام الغازات السامة من قبل قوات الامن وبعض عناصر الميليشيات الإرهابية الحزبية الخارجة عن القانون ضد المتظاهرين العزل على حد وصفه، وقال بدا بوضوح أن السلطات سعت منذ البداية إلى افتعال الصدام مع المتظاهرين السلميين رغم أنها كانت قادرة على تجنب كل ما حدث ومراعاة وجود نساء واطفال في صفوف المتظاهرين وكذا خصوصية هذه المناسبة الحساسة لذا كل أبناء الجنوب ومنحهم حقهم المشروع في الاحتجاج والتظاهر السلمي وهو الحق الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية،ولكنها بدلا من ذلك وبدلا من تأمين هذه المظاهرات السلمية سعت إلى قمعها كالعادة باستخدام القوة المفرطة وهو الأمر الذي أدى إلى إزهاق أرواح بريئة وقتل مدنيين عزل وسقوط شهداء وجرحى بين صفوف المتظاهرين السلميين الجنوبيين. كما حمل السلطات المسؤولية الكاملة على كل ما ترتب عن هذه الأعمال الدموية التي ارتكبت من قبلها في يوم 7يوليو المنصرم في عدن وحضرموت ومناطق أخرى من الجنوب ، كما حملها مسؤولية أي أذى قد يلحق لا سمح الله بأي من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذين تم تهديدهم بالملاحقة مؤخرا حيث قال ان هذا تطور جديد في مسلسل إرهاب الصحفيين والصحافة بالجنوب عامة وعدن خاصة والذي كان قد بدء مع الأيام وناشروها منذ سنوات مرورا بالطريق وعدة صحف أخرى وهاهو يطال اليوم ناشرو عدن الغد وعدن سيتي وأخريين
ونحن هنا نتضامن مع هؤلاء الشرفاء ونقف إلى جانبهم أزاء هذه التهديدات، ودعا كافة هيئات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية و العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرها من ذوات العلاقة وكذا الصحافة الحرة وهيئاتها الإقليمية والدولية للقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية ورصد ومراقبة وتوثيق وكشف ملابسات هذه التجاوزات الخطيرة ضد أبناء شعبنا الأعزل وعرضها على العالم و الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكذا إلى الدول المانحة والداعمة للنظام والضغط باتجاه فتح تحقيقات جدية حول هذه الممارسات الخطيرة التي هي مستمرة دون رادع ضد شعبنا منذ سنوات طويلة أمام مرأى ومسمع العالم الحر.
وأضاف من المؤسف أن بعض أدعياء الثورية والذين نطوا على ربيع صنعاء وهبطوا إليه كثوار على النظام السابق والذين لم يوفروا حينها مناسبة وإلا وأدانوه ونددوا به لأنه كان يقمع الحريات ويسلط العسكر على رقاب العباد والمحتجين السلميين والصحفيين والإعلاميين يبدو أنهم الآن لا يستوعبوا ما كتبه التاريخ ولا يزال في المنطقة والعالم..فهؤلاء الثورجيين يرتكبون حاليا كل ما كانوا يعيبوه في النظام السابق فلم يتركوا له شيء إلا و فعلوه بعد أن التصقوا بالكراسي وصاروا يمسكون بصولجان السلطة .
لقد أثبتوا بجدارة أنهم جزء مؤصل من النظام السابق وربما الجزء الأكثر سوءا فيه، بل بينوا للعالم بما يبيتون للجنوبيين من سوء نية أنهم النسخة المقلدة الأكثر قتامه من النظام السابق الذي صنعهم يوما فعادوا وانقلبوا عليه ،أنني ادعوهم عن الكف على السباحة ضد التيار فالجزاء لايكون إلا من جنس العمل،وكل ما يفعلوه إنما يزيد الجنوبيين إصرارا على مواصلة الزحف نحو يوم الخلاص ويرسخ الحق الجنوبي أكثر فأكثر بعد أن صار معمدا بدماء الشهداء.