أعلنت مصادر رسمية عن مقتل 4 من عناصر اللجان الشعبية لحركة أنصار الله (جماعة الحوثيين) وأصيب 25 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في مدينة ظهر أمس الأول، فيما لقي قائد عسكري مصرعه في مدينة عتق بمحافظة شبوه. وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة ذمار، وسط اليمن، ان 4 أفراد من اللجان الشعبية قتلوا، بينهم مراسل قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لحركة أنصار الله (جماعة الحوثي) وأصيب 25 آخرين بجراح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بجوار دار الضيافة التابعة لرئاسة الجمهورية بمدينة ذمار. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية إلى المصدر الرسمي قوله «ان اللجان الشعبية اكتشفت بعد ظهر اليوم الأحد العبوة الناسفة التي يرجح ان تكون عناصر إرهابية قامت بزراعتها بالقرب من بوابة دار الضيافة» . وأوضح المصدر الرسمي أن اللجان الشعبية حاولت إزالة وتفكيك تلك العبوة إلا أنها انفجرت وأودت بحياة 4 اشخاص فضلا عن إصابة 25 اخرين بجراح متفاوتة. وعلمت (القدس العربي) من مصادر محلية أن مراسل قناة المسيرة الحوثية خالد حسين الوشلي قتل في هذا الانفجار الذي استهدف دار الضيافة الرئاسية التي يستخدمها محافظوا المحافظة مقرا لاقامتهم. وكان المسلحون الحوثيون سيطروا على مقر دار الضيافة الرئاسية في تشرين أول (أكتوبر) الماضي عقب استقالة محافظ ذمار اللواء يحيى العمري، احتجاجا على اقتحام المسلحين الحوثيين لمقر اقامته بعد سيطرتهم على مدينة ذمار. إلى ذلك اغتال مسلح مجهول صباح أمس الأحد رئيس عمليات اللواء 21 ميكا العقيد حمود حسين الذرحاني في مدينة عتق بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. وقال موقع (سبتمبر نت) الاخباري التابع لوزارة الدفاع «إن مسلح اغتال العقيد الذرحاني أثناء خروجه من منزله صباح اليوم الأحد في مدينة عتق ونهب سيارته». وأوصح أن «الأجهزة الأمنية باشرت بالتحريات وجمع الأدلة والتحقيق في ملابسات الحادث سعيا نحو كشف هوية الجاني لتعقبه وضبطه وتقديمه للعدالة». في غضون ذلك قال مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية بصنعاء ان عام 2014 كان عام (الحصاد المر) لفشل الانتقال السياسي للسلطة، وسقوط الخيارات السلمية تحت اقدام الميليشيات والجماعات المسلحة وأن المسلحين الحوثيين أصبحوا يسيطرون على نحو 70٪ من قدرات الدولة العسكرية. ووصف العام 2014 في تقرير أصدره المركز صباح أمس «بالعام الأكثر سوءا في تاريخ اليمنيين وصراعاتهم وعام نزيف الدم اليمني، وعام سقوط الدولة وسيطرة العنف والسلاح». وكشف المركز إحصائية لعدد قتلى العام 2014 وقال ان «اكثر من 7000 يمني لقوا مصرعهم خلال العام 2014 أي حوالي ثلاثة اضعاف قتلى عام 2011، حين خرج الشباب في ثورة سلمية ضد نظام علي عبد الله صالح». وأوضح أن المؤسسة العسكرية في اليمن خسرت لوحدها خلال هذا العام أكثر من 1000 عسكري من أبنائها، وان حوالي 600 منهم قتلوا على يد المسلحين الحوثيين اثناء مهاجمتهم للمعسكرات وإسقاط المحافظات، فيما قتل حوالي 400 منهم على يد عناصر القاعدة وجماعات مسلحة في عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات مباغتة للمعسكرات والنقاط العسكرية. وأكد أن عدد الضحايا من المدنيين يصل إلى نحو 1200 شخص خلال العام 2014 غالبيتهم لقوا حتفهم في عمليات جماعات العنف المسلحة منذ اختتام مؤتمر الحوار الوطني في كانون ثاني (يناير) من العام 2104. مؤكدا أن خسائر المسلحين الحوثيين خلال 2014 تتجاوز 5000 قتيل وقال «لا توجد احصائيات دقيقة عن ضحايا جماعات الحوثي، لكن تقديرات مركز أبعاد تقول ان حوالي 5 آلاف مسلح منهم قتلوا في حروبهم العديدة، من بينهم 2000 قتيل في محافظاتمأرب والجوف وعمران ومثلهم في العاصمة صنعاء ومدن أخرى مثل الحديدة وإب، وحوالي 1000 قتيل سقطوا في حروب رداع بالبيضاء». واشار التقرير إلى أن الخسائر البشرية لتنظيم القاعدة في اليمن خلال 2014 تتراوح بين 400 و 500 قتيل من عناصره، قتل منهم حوالي 106 في 26 غارة جوية للطائرات الأمريكية بدون طيار (درونز). وتوقع تقرير مركز أبعاد تكرار حروب المسلحين الحوثيين وهجماتهم على المناطق الشرقية النفطية والسيطرة على محافظتي مأرب والجوف القبلية «تحت لافتة حماية منشئآت الدولة ومعسكراتها وملاحقة المخربين والإرهابيين ويتوقع استخدام جيش الدولة وطائراتها هذه المرة لمهاجمة هذه المناطق التي انكسر فيها المسلحون الحوثيون في ثلاث حروب مع قبائلها منذ 2011». خالد الحمادي