حذر سياسي جنوبي بارز من ما اسماه بسيناريو عرقنة اليمن المفزع الذي قال انه جاء بسبب الانسداد السياسي وغياب الرؤية الصائبة لإخراج اليمن شمالا وجنوبا من الحالة التي يعيشها منذ سنوات".. مؤكدا أن هناك حل وحيد هو جلوس طرف الشمال القوي مع الحراك الجنوبي على طاولة واحدة وحوار مفتوح وشفاف والخروج الأمن لكل القضايا الأخرى التي تهم مستقبل الشمال والجنوب وعبر أطراف إقليمية ودولية". وقال الجنوبي لطف شطارة في تصريح له تعليقا على حادثة تفجير مركبة ملغومة في تجمع لطالبي التجنيد في كلية الشرطة بصنعاء وأودت بحياة العشرات أن " صورا مؤلمة بثتها صباح الأربعاء عدد من شبكات التلفزيونات العربية لمجزرة حادث السيارة المفخخة التي حصدت أكثر من 44 بين قتيل وجريح في صنعاء".. موضحا أن " شبح العرقنة يخيم بظلاله على اليمن ومحاولة جر الناس للتناحر مذهبيا وعقائديا وثأريا ولكنه بدون شك ليس للدفاع عن مشروع وطني أو سياسي ". وقال " أن حصد الأرواح بهذه الطريقة البشعة التي لا تقيم للنفس البريئة التي كرمها الله أية قيمة هي جرائم لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال ، وإلا لما استبيحت دماء الناس بهكذا أعمال إجرامية يندى لها الجبين".. لافتاً إلى أن " عرقنة اليمن سيناريو مفزع بسبب الانسداد السياسي وغياب الرؤية الصائبة لإخراج اليمن شمالا وجنوبا من الحالة التي يعيشها منذ سنوات". وقال أن" السلطة أصبحت تدار من قبل كل من له صميل ، وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي صارت مهددة في أي لحظة للانقلاب عليها ، وأصبحت خيارات هادي ضئيلة في الخروج من الأزمات المتسارعة أو مواجهة الصميل الذي أسهم في وصوله إلى صنعاء اليوم".. مؤكداً " أن الإقليم أو المجتمع الدولي لم يعد يهتم بما يجري في اليمن لأن السلطة وأحزابها والمعارضة وأخواتها لم تنتهز الفرصة والدعم السياسي والمالي القوي الذي قدم لليمن لحل مشاكله والخروج إلى بر الأمان بتفاهمات يمنية خالصة" .. وقال ان " السلطة واحزابها تذاكت على أصحاب القضايا الحقيقية صعدة والجنوب , فانتهى الحوار دون أن يحل هذه القضيتين".. وحذر شطارة ان " اليمن برميل بارود سينفجر أكثر مما يجري اليوم من تفجيرات في صنعاء والبيضاء ورداع , اذا لا يستدعى الشمال بقوة أنصار الله والجنوب بقوة الحراك إلى طاولة واحدة وحوار مفتوح وشفاف والخروج الأمن لكل القضايا الأخرى التي تهم مستقبل الشمال والجنوب وعبر أطراف إقليمية ودولية .. أما الزيارات المكوكية بين صنعاء ومران والمساوامات التي تستهدف مصير شعب الشمال والجنوب والالتفاف عليه لن تنجح وستفشل فشلا ذريعا". وقال " إن شبح العرقنة وخروج أمراء الحرب لفرض واقعهم يسيطر على المشهد السياسي في اليمن ، وستكون مثل هذه المجازر مبررا للجرائم التي تحصد الأبرياء يوما بعد يوم كل ما تأخر الحل السياسي للقضايا المصيرية الكبرى". *من صالح أبوعوذل