لا تجعلوا اليمن مثل العراق؛ لان الدمار سيعم البلاد والعباد ولا يمكن لأي شخص مهما بلغت درجته سيكون في منأى عن هدا التفجير لأنه سيطال لو سكتت عنه جميع الشرائح والمكونات السياسية والقادة سيطال كافة المدن والمناطق والاسواق والميادين العامة حتى المساجد لن تسلم من هدا العمل الارهابي ؛ وما وصل به الحال في اليمن. ان الصراعات السياسية والحزبية بعد عام2011 قد مثل بداية الانهيار للدولة وتمزيق كل كيانات ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وصارت الاصوات والضمائر وكأنها لا ترى هدا التدهور الحاصل في البلاد والعباد ؛ وهم يقولون وانا مالي خليهم يتقاتلوا لما يخلصوا ! اهم حاجة اننا بعيد . وكأننا عائشين بأسيا وهم بأفريقيا وبعضهم بأوروبا .ويريدوا ان تكون اليمن فقط خالية حتى يقوموا بعدها بمسك زمام الحكم . كل هدا ساعد تدخلات عديدة على البلاد ولا رحم حتى العباد ؛ الدي لا حولة لهم ولا قوة غير انهم فقط مواطنين. ان انتزاع الوطنية من القادة في المؤسسات العسكرية والامنية هي التي وصلّت البلاد الى ما وصلت اليه ؛ لان الوطنية لا يمكن ان تسمح لاي شخص او قائد او شيخ او وزير بأن يعبث بأمن البلاد ويستبيح دماء الابرياء باي حجة كانت. ادا انتزعت الوطنية من قلوبنا فأننا ادا خسرنا الايمان بالله ورسوله ؛فحب الوطن من الايمان ؛ مهما كانت الصراعات الداخلية والخارجية من اجل السلطة او المال لا يمكن ان تصل الى اهادر الدماء وقتل الحجر والشجر ؛ ويضلوا القادة والسياسيين والعسكريين يشاهدوا هده المناظر التي تحدث بوطنهم وهم يتخلوا عن وطنيتهم وانتمائهم للوطن بحجج واهية. الرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء والله يصبر عائلتهم واقربائهم ؛ ويشفي الجرحى ويعيدهم سالمين . وانا لله وانا اليه راجعون