بعد صدور حكم ببراءة مبارك وعصابته أياما كان هذا الحكم موافقآ لصحيح القانون من عدمه فهي مسأله لا مجال لها الان , ولكن ما أستقر لدي الشعب أن مبارك وعصابته سوف يتحصلون علي براءه لا محاله . وأسسوا ذلك علي أنه يحاكم بقوانين وضعت للظروف العادية ومنها حاله الاستقرار المجتمعي أما في الظروف االاستثنائيه فيجب ان تكون المسأله والحساب والقانون أستثنائيآ يتناسب وقدر الظروف واللحظة التي تمر بها الأمه. ولا أعني بالاستثناء أنه أمرآ مطلقآ ولكنه مرتبط بحاله يصبح الاستثناء فيها مطلب وحيد ومخرج وحيد طبقآ لكون الثوره ظرفآ استثنائيا خارقآ في عمر الأمم ولاتأتي ألابعد ان يصل القهر والظلم والفساد والاستبداد ذروته وبالتالي فأن هذا الحكم قد أسقط القناع تماما أمام كثير من الناس بشأن نظام السيسي وانه صوره كربونية من نظام مبارك بل هو كبد مبارك ولكنه بقسوه أكثر وسطوه أعنف حيث أرتكانة الي قاعده شعبيه انجرفت منه وتراجعت بشكل كبير في أقل من سته أشهر قضاها علي حكم مصر ودليلهم أستمرار سيناريو خراب مصر وفساد وافساد ممنهج , وان العقول العجوزه التي أدارت الدوله اثناء حكم مبارك وأثناء حكم مجلس طنطاوي وعنان وأثناء حكم مرسي مازالت ركائن أساسيه في حكم السيسي لا تدرك ولا تعترف بأن هناك ظرفا خارقآ للعاده المجتمعيه وان حالة الاصرار لدي شباب مصر علي أحداث تغيير حقيقي في كل نواحي الحياه لن تتحقق ولن تبدأ إلا بتغيير القياده السياسيه العجوزه المتأمره علي الدوله سواء كان ( عجائز العسكر-او عجائز الاخوان – او عجائز النخبه ) وعليه نحتاج قيادات أستثنائية لتتناسب مع اللحظه والظرف ألاستثنائي والا لن تستقر الامور وبخاصه ان حاله الوعي الشعبي المتنامي في ازدياد وتطور نفسها كل يوم وتعدل من أفكارها ومواقفها كل يوم حتي تصل في النهاية الي استقرارحقيقي استثنائي يليق بالدوله المصريه ويليق بما حلمو ا به من مستقبل كما أن أداره الدوله لم تعد صالحه بمنطق الجماعه العسكريه او بمنطق الجماعه الدينيه وان الحاجة الي قياده يكون هدفها وحركتها وسياستها لجموع الشعب المصري في الداخل والخارج وان منطق الجماعات االمنغلقه علي ذاتها للنهب بأسم الوطنيه والنصب بأسم الدين بات مرفوضآ وأضف علي ذلك سياسه الشد والجذب طبقآ لمعطيات كل مرحله بين الجماعه العسكريه والجماعه الاخوانيه من تناحر وتخاصم وتقاتل وتصالح لا يدفع ثمنها سوي الشعب و هو ما يجعل من الطرفان وجهان لعمله واحده مع بعض الأختلاف النسبي في التعامل والتطبيق ويبقي سؤال لماذا الأصرار علي أن تتم المشروعات المدنيه من قبل القوات المسلحه وهي مسأله جعلت من القوات المسلحه دوله داخل الدوله وتأتي الاسئله من أين هذه الأموال وإلي اين ؟ اين الحسابات ؟ اين الارباح ؟ اين الايرادات ؟ اين الضرائب ؟ اين المسأله القانونية ؟ وزيد تأمر الاجهزه الامنية الكبري علي الثوره وشبابها لحساب العسكري وظهور طنطاوي بغير مبرر في كل المناسبات وبغير منطق مقبول ليؤكد ان هناك أداره في السر لا نعلمها وهو ما يعني أننا لم نتحرك سنتيميتر واحد عن ما قبل 25 يناير 2011 ثم تاتي حوارات السيسي لنفاجئ بقدر من الكأبه والاحباط وأنطباع أن الرجل لا رؤيه لديه ولا يملك من أمره شئ مثله مثل سابقه ( مرسي ) وأنه يتلاعب بالحوار ليس من قبيل الذكاء ولكنه لغياب تصور شامل للدوله وأذابالاحاديث خالية من أجابه واحده حاسمه وقاطعه لا شكل ولا لون ولاطعم ولا موقف ..... وهنا مربط الفرس لأن السياسه (فعل ورد فعل) عليك ان تختار منها منهجآ أما ان تقف في الوسط لا انت فاعل ولا راد لفعل الغير عليك وعلي دولتك فهو العجز نعم العجز الذي اصاب ( مرسي ) من قبل لأرتباطه بجماعته وهي ما يصيب ( السيسي ) لأرتباطه بجماعته فكيف ستخرج نفسك ودولتك وانت سلبي مقيد عاجز,واضف اعطاء مشروعية للغرب في القضاء علي المسلمين بمقولة :- علشان يعيش مليار ونصف مسلم نقتل سبعه مليار , وهو ما يتنافى مع حقيقه الاسلام كمنهج وعقيده وسلوكيات بعض المسلمين المتشددين وهو امر طبيعي حيث المتشددين ظهروا في كل الاديان وهنا يظهر الرجل حيث لا يستطيع الفصل بين الامرين . وان أفترضنا حسن النيه لدي كلاهما ( مرسي والسيسي ) فهو تباطئ يصل بك الي التواطئ والشبهه والظنون وما يحدت في سيناء وتهجير أهلها قسريا وايجاد منطقه عازله كارثه كبري للأمن القومي المصري ولا تخدم سوي اسرائيل وكلها وغيرها جزء مهم وأساسي من فقدان الناس لثقتهم بالمجلس العسكري وعلي رأسهم السيسي وفقدان الثقه في الاخوان والجماعات الدينيه وفقدان الثقه بالنخبه والاعلام واليقين بأن الشرطه جهاز سئ السمعه في يد اي نظام سيطر عليها الفاسدين والمنتفعين ولكن الجزء الأخطر هو فقدان الثقه في القضاء والتي وصل لفقدان معدوم لم يحدث قبل 25 يناير 2011 وان المشهد بحاله يعيدنا الي ما قبل نهابه عام 2010بل اسواء وان معانات الناس مع الاحكام القضائية الخاطئه وسلوكيات بعض القضاة التي تدفع الناس لعدم الثقة في انه هناك عداله حقيقية او بريق منها . وجميعها تداعيات ستدفع الناس للتوحش وستأتي الثوره الثالثه لا محاله حيث لا خيار ولن يستطيع احد او قوه ايقافها ومنعها لأنها ستأتي بعنف بالغ ورغبه في الانتقام وأخشي من فوضي تودي بنا جميعا وهنا يأتي السؤال الذي أخشاه وأعتقد ان الكثرين يخشونه ..... ماذا بعد الثوره الثالثه ....؟! هل سيعود الثوار الي بيوتهم وتترك الأمور مره ثالثه ( للعسكر والأخوان والنخبه ) ويعود ابو زيد من حيث اتي ...؟! ام سيستعد الشباب وينزعون خلافاتهم ويتوحدون حول فكره وحل غير تقليدي بأيجاد طرق جديده بعيدآ عن العسكر والاخوان والنخبه والفلول ....... هل سيطرحون بديل يحمل رؤية وتصور .. ؟! أعلم انه سؤال صعب جدا أو محير ولم ولن يسنطيع أحد إيجاد إيجابه له - خلف من سنمضي...؟ ومع من ستتحقق أهداف الثوره ....؟ سؤال معقد ولكن المشهد القادم وتصاعد وتيره الاحداث ربما ستفرض كلمتها وتغيير في النفوس والعقول ما لم تقدر عليه الجبال ربما نجتمع بعد شتات ويستطيع كلا منا ان يراجع اخطاءه وأن يراجع أفكار وبخاصه ان الاقنعه قد سقطت عن الجميع وباتت الوجوه عاريه وربما ندرك ان مصر تحتاج لوجوه جديدة تماما من شبابها والإستعود لنقطه الصفر وسنفاجا بالمرشحين ( احدهم اخواني والاخر من النخبه والثالث من العسكر ) ان تمكنو من تجهيز بديل للسيسي ولاعجب في ظهور جمال مبارك في الصراع السياسي من جديد وهنا دور الشباب وتوحدهم والاضاعت ثورتهم الثالثه وضاعة معهم امالهم النبيله نحو التغير وضاعت براءتهم في ايمانهم بقضية وطنيهم ولا تلومن ألا أنفسكم ان عاد المتأمرون من عسكر واخوان وفلول ونخبه واعلام وشرطه متفهمون متعاونون علي تقطيع الثورة وذبحها وسيدفع شباب مصر الطاهر الثمن وحده والخلاصه لهؤلاء الشباب المؤمن بالدوله المدنيه بعيدا عن حكم ( العسكر والاخوان والفلول والنخبه )عدلو من انفسكم وطوروا افكاركم وأنبذوا الخلاف لان الخلاف شر واجعلوا ثقتكم في الله انه لناصركم . بقلم وائل رفعت سليم المحامي