قالت دول مجلس التعاون الخليجي بأنها قلقة من تدهور الأوضاع في اليمن كاشفة النقاب أنها بصدد تقديم ماوصفتها أفكار ورؤى سياسية إلى الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية بهدف حل الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن. وجاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية المجلس الذي بدأ أعماله في وقت متأخر مساء الأحد وانتهى قبل قليل وتضمن التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن موضحا ان دول مجلس التعاون الخليجي بصدد التقدم بعدد من الأفكار والروئ السياسية دو التطرق إلى أي وساطات لأجل حل الأزمة اليمنية.
وعقد الاجتماع برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدولة الإمارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق من يوم الأحد. ودعا المجلس في ختام دورته الاستثنائية الحادية والثلاثين الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح ، وحياة آمنة ومستقرة وكريمة ، مؤكداً احترامه لإرادة وخيارات الشعب اليمني بما يحفظ وحدة اليمن ويصون استقراره وأمنه، ومكتسباته الوطنية.
وقال عبدالله العسكر عضو مجلس الشورى السعودي فجر اليوم الاثنين في حديث لقناة الجزيرة القطرية ان المجلس بصدد الاضطلاع بمهام كبيرة في الشأن اليمني موضحا ان أي تدهور للاوضاع السياسية والامنية في اليمن سيكون له انعكاسا سلبيا على الأوضاع في دول الخليج.
وأشار العسكر إلى ان دول الخليج اتفقت على تقديم عدد من الأفكار السياسية في بداية الأمر دون التدخل بوساطة وذلك لمعرفة مدى تجاوب كافة أطراف الأزمة السياسية في اليمن مع جهود دول الخليج.